د.وسيم السيسي خلال الحوار
د.وسيم السيسي خلال الحوار


حوار| د.وسيم السيسي: سيادة القانون وإلغاء الاستثناءات والحصانات ضرورة للدولة القوية

منى الحداد

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 - 12:16 ص

- السيسى رجل حكيم وسياسى ماهر .. أنقذ مصر

- أوضاعنا الحالية حدثت فى الأسرة 18.. و«الدروشة الدينية» دمرت الوطن أيام إخناتون

- «البنا» كان عميلًا لإنجلترا مقابل 500 جنيه.. وأخوه جمال أخبرنى أنه كان يردد: «فلوسنا رجعت لنا»!

- مصر سبقت العالم فى نزاهة القضاء.. ورمسيس الثالث حكم على ابنه بالإعدام لخيانته

 

قراءة المستقبل تبدأ من دراسة الماضي، ولا مستقبل لوطن لا يعرف تاريخه جيدا.. لذلك يأتى هذا الحوار مع عالم المصريات والآثار الكبير د. وسيم السيسى ليضع أيدينا على كنوزنا الوطنية، ويفتح أمامنا صفحات المستقبل من خلال قراءة واعية لتاريخنا القديم، ذلك التاريخ الذى أدهش العالم الحديث- ولا يزال- بأفكاره الحضارية ورؤيته المتعمقة للكون والحياة، تلك الأفكار التى لو استفدنا منها لتغيرت أحوالنا كثيرا.. فإلى نص الحوار:


> من أقوالنا المأثورة إن «التاريخ يعيد نفسه» فهل ما تخوضه مصر حالياً فى معارك إصلاح اقتصادى وتنمية شاملة حدث من قبل؟
- نعم التاريخ يعيد نفسه لأننا لا نتعلم منه ولا نعلم أهمية التاريخ ودراسته ويكفى أنه عندما أرادوا تعريف الإنسان بشىء واحد ينفرد به استخلصوا أن الإنسان هو كائن حى ذو تاريخ، وأجمل تعريف لكلمة التاريخ أنه وعاء للتجارب الإنسانية نستفيد من إنجازاته ونتجنب انتكاساته، ونحن للأسف لا ندرس التاريخ ولذلك نحن نقع فى نفس الانتكاسات. والحقبة التى نعيشها اليوم نفسها تماماً الحقبة التى كانت فى نهاية الأسرة الـ 18فبعد تحتمس الثالث الذى أسس أول إمبراطورية على سطح الكرة الأرضية امتدت إلى ما بين النهرين شمالاً وبرقة غرباً وإثيوبيا جنوباً،فمصر آنذاك لم تكن تحب التوسع، لكن هذه الإمبراطورية جاءت فى أعقاب الغزو الهكسوسى الذى ذاقت منه مصر الويلات الجسيمة، لذلك عرفت مصر أن الدفاع لا يبدأ من عند باب البيت، ومن هنا كانت أهمية دول الجوار.


دروشة دينية!
> ولماذا حدثت الانقسامات بعد هذه الأسرة القوية.. وهل كان الدين الإخناتونى سببًا فى ذلك؟

- بالفعل، فقد تسلم إخناتون هذه الإمبراطورية ثم دخل فى «الدروشة الدينية» وأحدث انقسامًا داخل الدولة عندما غلب مذهب أتباع «رع» على مذهب الأمونية وكلهم كانوا يؤمنون بالتوحيد، وخطأ من يعتقد أن إخناتون جاء بالتوحيد ،فالتوحيد عندنا من الدولة القديمة وموثق على بطون الأهرام. دروشة إخناتون الدينية شبيهة بالدروشة الدينية التى عشناها خاصة بعد 1970،نعم هى بدأت فى 1928 مع هذا الزرع الشرير الذى زرعته إنجلترا على يد حسن الساعاتى الشهير بحسن البنا وكان وظيفة هذا الزرع الشرير هو تقسيم هذا الشعب عقابا له على خروجه ضد إنجلترا مرددا الاستقلال التام أو الموت الزؤام وهى التى كانت فى عز مجدها أثناء الحرب العالمية الأولى 1914-1918 فكانت صدمة إنجلترا الكبيرة فبدأت مع رشيد رضا أولاً ومن عباءته خرج حسن البنا الذى أعطته مبلغ الـ 500 جنيه، وأنا سألت أخاه جمال البنا كيف لحسن أن يأخذ هذا المبلغ فقال لى: إنه كان صغيرًا آنذاك وسمع الأسرة تلومه على ذلك فكان رده: «فلوسنا ورجعت لنا» .بدأ هذا الزرع ينمو لأن المناخ كان ديمقراطياً لكن بعد 1952 عندما حاولوا أن يرفعوا رؤوسهم حجمهم جمال عبد الناصر لكن فى 1970 فتح لهم السادات الطريق وهنا نقول إنه قد بدأت الدولة الدينية وظل المد على أشده لدرجة أنهم وصلوا إلى الحكم.


السيسى.. رجل حكيم
> فى ظل هذه الأوضاع المتردية أيام إخناتون..هل كان هناك منقذ لهذا الوطن؟

- بعد إخناتون وصل إلى الحكم «آى» فعلى الرغم من أن توت عنخ آمون الملك الصبى هو الذى كان يجلس على عرش مصر إلا أن «آى» كان هو الحاكم الفعلى لمدة عامين كما حكمونا هم لمدة سنة والذى أنقذ مصر بعد أن تدهورت إلى حد كبير رجل حكيم من القوات المسلحة اسمه «حور محب» الذى نستطيع أن نقول عليه اليوم إنه عبد الفتاح السيسى الرجل الحكيم والسياسى الماهر الذى جاء فى محيط من الأمواج العالية، فالصهيونية العالمية كلها ضده بأدواتها الخمس المعروفة: إنجلترا، أمريكا، تركيا، قطر، وإسرائيل..نضيف إليها أداة سادسة وتعد من أهم تلك الأدوات وهم الإخوان الذين بدأ تحالفهم مع إنجلترا منذ 1928 ثم استبدلوا إنجلترا بأمريكا حاليًا. فكأن هذه الحقبة أعادت نفسها ونحن لم نلتفت إليها.


الدول الرخوة 
> وماذا عن الإصلاح الاقتصادى الحالي؟

- ما تشهده مصر من إصلاح اقتصادى وتنمية شاملة هذا يتلخص فى كلمتين: القسوة على الأفراد رحمة بالمجموع. نعم نحن نعانى من الأسعار لاشك فى ذلك وقد كتبت فى مقالة لى أخاطب الرئيس السيسى،فقلت: «يا ريس دعنا نرى ثمار مشروعاتك الضخمة ولا نريد أن نرى ثمارها فى عهد آخر»، فإلى جانب شبكة الطرق العظيمة التى تنفذ والمحاور وكل ذلك..لاشك أنها كلها مشروعات عظيمة ولكن فى نفس الوقت لابد من تخفيف المعاناة عن المواطن العادى.


> ونحن على مشارف بناء دولة حديثة..كيف ترصد إرساء قواعدها وركائزها؟
- فى كتاب الدراما الآسيوية لـ «ميردال» وهو رجل سياسى واقتصادى خطير جدا يوجد فصل اسمه «الدول الرخوة» يقول فيه باختصار إن العامل المشترك الأعظم فى الدولة الفاشلة أو الدول الرخوة ثلاثة:غياب سيادة القانون ويشرحها فى ثلاث جمل..عدد القضايا بالنسبة للسكان كبير جدا،البت فى الأحكام بطىء جدا،وقدرة الدولة على تنفيذ الأحكام النهائية عاجزة جدا..وتحضرنى واقعة حدثت فى عهد الرئيس الأمريكى ترومان عندما أراد رجل أسود فى ولاية أركنسو أن يلحق ابنتيه فى إحدى المدارس فرفض الناظر والمحافظ فلجأ إلى القضاء وحكم لصالحه فى الدرجتين الابتدائى والاستئناف النهائى وعندما طلب المحامى من المحافظ أن ينفذ الحكم فقال له «على جثتى» فذهبا إلى الرئيس الأمريكى الذى أصدر الأمر إلى المحافظ بتنفيذ الحكم ولكن الناظر والمحافظ لم يمتثلا فخرجت المظاهرات بين السود والبيض وكان عدد السود فى الولاية كبيرا جدا فأعلن البيت الأبيض أن أركنسو ولاية فى حالة عصيان مدنى وأحاطتها البحرية الأمريكية وضربتها وألقى القبض على الناظر والمحافظ و200 من مثيرى الشغب وفى أسبوع واحد صدر الحكم على الناظر والمحافظ بـ 10 سنوات سجنا ودخلت البنتان المدرسة فى حماية القوات البحرية الأمريكية.هذه دولة بها سيادة قانون ولها الحق فى رفع علمها على سطح الأرض مع أننى ضد سياستها الخارجية.

 

أولاً: لابد من سيادة القانون، ثانياً:إلغاء الاستثناءات كلها إلا لذوى الحاجات وكذلك إلغاء الحصانات.. الحصانة لأى من كان داخل مكتبه لكن خارج مبنى عمله هو مثله كالمواطن العادى.لا يوجد بلد فى هذا العالم تشكلت منصة القضاة فيه من 15 قاضيا كما حدث فى مصر وذلك فى عهد رمسيس الثالث لمحاكمة ابنه الذى أشيع أنه خائن وعندما ثبتت خيانته حكم عليه بالإعدام وهو ابن ملك وعندما ثبت للمحكمة أن اثنين من قضاتها متواطئان مع القصر صدر حكمها بإعدام القاضيين اللذين انتحرا قبل تنفيذ الحكم.


الشخصية المصرية 
> إذن هناك تغييرات كبيرة طرأت على الشخصية المصرية،فما الأسباب وكيف يمكن استعادتها من جديد؟

- أولاً:هما سببان، أى مرض هو فيروسى أو بكتيرى من الخارج وجهاز مناعة من الداخل. الهجوم البكتيرى هو 2500 سنة احتلال بداية من الآشوريين، أما جهاز المناعة فقد انهار فى فترات كثيرة جدا، فعندما جاء عمرو بن العاص كان تعداد سكان مصر كما سجله المقريزى فى كتابه أنه كان يأخذ الجزية من 8 آلاف ألف- أى 8 ملايين، فلم يكن فى ذلك الوقت تستخدم كلمة المليون-لا هو شيخ ولا امرأة ولا فتاة فإذا ضربنا الرقم فى 3 فالناتج 24 مليونا، بعد ألف سنة تأتى الحملة الفرنسية لتسجل تعداد المصريين 2،2 مليون! كان بعض الخلفاء يقول لوالى على مصر: احلبها حتى الدم، احلبها حتى الصديد، احلبها ولا تتركها تصلح لأحد من بعدى ثم نقيس على ذلك الفاطميين والأيوبيين والمماليك والأتراك.العثمانيون احتلوا مصر 400 سنة فدمروها تماما،سليم الفاتح هجّر- كما قال الجبرتى- كل العمال والصناع المهرة فتوقفت فى مصر 40 حرفة، لكن جهاز المناعة بدأ يعمل مع قدوم الحملة الفرنسية، فبونابرت جاء على بارجة عليها 178 عالما وليس مدفعا هم الذين ألفوا كتاب «وصف مصر» وعرفونا بتاريخنا وهم من وضعوا مفهوما جديدا للمواطنة.

 

قبل الحملة الفرنسية كانت المواطنة بالعرق: تركى أو مصرى خرسيس (خسيس) أى فلاح، بالدين: مسلم أو كافر، بالقرب من الحاكم: سواء القرابة كانت بالدم أو بالعمل،بالقوة المالية: غنى أو فقير.جاءت الحملة الفرنسية بمفهوم جديد للمواطنة وهى حادثة الميلاد فأنت ولدت على هذه الأرض لك كل الحقوق وعليك نفس الواجبات التى لأى إنسان آخر،وهذا ما تأثر به محمد على الذى جاء بعد 7 سنوات من الحملة الفرنسية فنجده يعين للشئون الصحية والصيدلانية «كلوت بك» وزيرا فرنسيا،ويعين على الجيش سليمان بك الفرنساوى،ويعين لرئاسة الوزراء «نوبار باشا» رجلا مسيحيا أرمينيا.محمد على وحد الشرق ثم سار على نهجه أولاده من بعده،فكان إسماعيل باشا يأمر بألا تكون مدرسة إلا وكانت تضم المسلم والمسيحى،ولا تخرج بعثة إلا إذا كانت تضم الاثنين،وقام بتعيين بعض المحافظين من المسيحيين وكان لا يختار إلا بالكفاءات.نحن نتحدث عن أن سبب ضياع الدول هو الاستثناءات والحصانة.. حضارة مصر القديمة عاشت لأن البلد الوحيد الذى أعطى للمريض حق شكوى الطبيب هى مصر،البلد الوحيد الذى كان فيه الطبيب لا يتلقى أجرا من المريض حتى لو جاءته هدية من أى مريض كان يهديها إلى مدرسته الذى تخرج فيها..بل إن نظام الطب فى إنجلترا هو نفس نظام الطب فى مصر القديمة، والدولة هى التى تكفل مرتبا للطبيب يكفل له حياة كريمة للطبيب لأن الطبيب الجائع أشد خطراً على المجتمع من أى مجرم ،المجرم يرتكب جريمته مرة أو مرتين فى حياته، بينما الطبيب ممكن أن يرتكب جريمة أو اثنتين كل أسبوع تحت مظلة القانون.


دور المسئولين
> بناء المواطن المصرى تحدٍ جديد أعلن عنه مؤخراً الرئيس عبد الفتاح السيسى.. فما دور كل من الفرد والدولة فيه؟

- الدور كله للمسئولين لأنه لو بين عشرة أفراد تسعة منهم أصلحوا من أنفسهم النتيجة فرد فاسد وهذه كارثة.الإنسان انتقل من إنسان غابة يصبح على الشجرة ويمسى داخل كهف يغلقه على نفسه حتى لا يتعرض لأى هجوم.الإنسان كائن يتمتع بالإنسانية بقانونين:قانون سماوى جنة أو نار،وقانون وضعى السجن أو الحرية.«برنارد شو»فى كتابه (الإنسان الأعلى)يصف السوبر إنسان بأنه يعمل الخير لأنه خير ولا ينتظر جنة ويبعد عن الشر لأنه كريه وليس خوفاً من النار.الموضوع فى يد المسئولين وخاصة وزراء التعليم والثقافة والآثار. «سيمونيدس» المفكر اليونانى عندما انتصرت اليونان على إسبرطة قال جملة يجب على كل مسئول أن ينتبه إليها:«هزمناهم لكن ليس حين غزوناهم بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم»، المسئولون هم الذين يذكروننا بتاريخنا وحضارتنا التى هى أعظم تاريخ وأعظم حضارة فى العالم.


المساحات المظلمة!
> فى فقرة الحوار بين الأجيال ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ ذكرت أنه لابد من إضاءة المساحات المظلمة فى عقل الشباب الجمعى..فما قصدك بـ «المساحات المظلمة»؟

- قصدى التنوير،وتعريفه هو إضاءة المساحات المظلمة فى العقل الجمعى سواء كانت هذه المساحات دينية أو تاريخية أو سياسية أو علمية أو أى فرع من فروع المعرفة لابد وأن نعلم أولادنا التاريخ كما حدث وللذين يطالبون بالخلافة، وهنا لا أتحدث عن الخلافة الراشدة.. وقد أكدت د.نعمات فؤاد: «تاريخنا مزيف وانتقائى» لهذا نحن لا نتعلم منه أعيدوا كتابة التاريخ لأنه وعاء للتجارب الإنسانية، وعلينا أن نتجنب انتكاسته لكن بسبب «الطبطبة» نحن لا نتقدم..


> بين الحين والآخر نواجه بعاصفة من هجوم بعض الدول والمنظمات الدولية والحقوقية حول حرية الرأى والتعبير فى مصر فكيف ترى ذلك؟
- سئل فيلسوف ألمانى عن أعظم كلمة فى أى لغة قال: «النقد»، وفسرها أن النقد هو ذكر الإيجابيات والسلبيات وطرق العلاج،لكن الإيجابيات بمفردها ليست نقدا بل هى مداهنة والسلبيات بمفردها هجوم، لكن السلبيات والإيجابيات وطرق العلاج هذا يعد نقدا موضوعيا،ولا يمكن أن تتقدم دولة إلا بالنقد،لكن هناك فرقا بين النقد العلمى والشتائم والسباب والتجريح أما من يفت فى عضد دولة أو يقسم دولة أو يحرض على فتن أو من كان لسانه فالت لابد أن يتدخل القانون.


> وماذا عن مفهوم الحرية والديمقراطية؟
- تعريف الحرية ليس معناه إبداء النقد بالمفهوم الذى تحدثت عنه سابقاً، فالديمقراطية هى حرية التعبير مع القدرة على التغيير وهذا ما قاله «هارولد لاسكى» فى كتابه «الحرية فى الدولة الحديثة»، وبالتالى حين يتناول النقد أحد المسئولين يجب أن تلتفت الدولة إلى هذا وترى إذا كان صحيحا أم لا ولا تتركه فى مكانه ليمعن فى فساده.الديمقراطية حتى ولو كانت لها أعراض جانبية فعلاجها المزيد من الديمقراطية.


التعليم والإعلام 
> ما تقييمك للإعلام وهل تراه يقوم بدوره التوعوى؟

- لا ننكر أن أضواء تظهر وأن لدينا أناسا تفكر جيدا، وهناك أيضا من يعرض بشكل جيد لكن المحصلة النهائية نقيسها بالثمار بمعنى ثمار التعليم والإعلام، وللأسف هى ليست المرجوة.أنا أريد أن أرى شعبا يعمل عقله..د.زكى نجيب محمود له كتابان «ثقافتنا فى مواجهة العصر» و»مجتمع جديد أو الكارثة»، وقال: نحن لا نقترب من القرن الـ 11 عندما كان يتم تحفيظ ألفية ابن مالك لكن الآن يتم تحفيظ الإحصاء والهندسة وغيرهما..فائدة التعليم أن يعلمنا كيف نفكر وقد سألت سيدة اسمها«سوزان باور» تعمل بالتعليم عن سبب اختيارها لهذه المهنة فقالت إنها تحب أن تدافع عن المظلومين فالجاهل بالنسبة لها مظلوم.. وعن طريقتها فى التعليم قالت إنها لا تعطى معلومات ولكن تضع طلابها فى مأزق ثم تراقبهم كيف يتصرفون لأن وظيفتها أن تعلمهم كيف يفكرون وكيف يخرجون من المأزق.نحن نريد هذه النوعية من التعليم ونريد نوعية من الإعلام تعمل من أجل صالح إعمال العقل وليس التوكلية أو الدروشة الدينية وبرامج تفسير الأحلام وغيرها..أين إعلامنا من قناة «ديسكفرى» تقدم خلال الـ 24 ساعة «علوم».. العلوم جميلة وطعمها حلو لكن لابد وأن نعرضها بطريقة جميلة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة