الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 - 02:53 م

«لم أفكر أبدًا بأني سأكون قادرة على صنع عالم جديد لنفسي بعد كل ما حدث لي».. بتلك الكلمات وصفت فريدة خلف – والتي كانت منذ فترة ليست بالبعيدة إحدى عبيد الجنس لتنظيم داعش- حفل زفافها الذي أقيم بمدينة كولون الألمانية.

فريدة خلف فتاة إيزيدية لم يكن عمرها يتعدى الـ16 عامًا عندما اجتاح مقاتلو داعش قريتها وقتلوا أبيها واعتقلوها هي وأخوتها وأمها، وبعد ذلك تغير عالمها بالكامل، فأصحب واحدة الفتيات اللاتي اعتاد مقاتلي داعش اغتصابهن.

وقالت فريدة أنها رأت كل شيء خلال الفترة التي قضتها بين صفوف التنظيم الإرهابي، من اغتصاب جماعي وضرب وعزل لمدة 4 أشهر كاملة، لم تكن تستطيع فيها أن تفعل أي شيء سوى محاولات فاشلة للانتحار.

وتابعت – بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية- أن 4 أشهر من الانتحار ومحاولات الانتحار والهرب أدت إلى إصابتها بثلاثة كسور في الجمجمة وعدم القدرة على المشي.

وأشارت إلى أنها نجحت في الهرب بعدما أقنعت عدد من الأزيديات المحتجزات في محاولة للعودة إلى الحياة مرة أخرى.

الحياة تبتسم من جديد

في مدينة كولون الألمانية بدأت فريدة – التي تم لم شملها بعائلتها- حياة جديدة حيث أصبحت واحدة من المدافعات عن حقوق الإيزيديات، كما وجدت أيضًا حب حياتها نزهان حسن.

وقالت فريدة «لم أفكر أبداً أنني سأكون قادرة على صنع عالم جديد لنفسي، أن أجد الحب والسعادة بعد كل ما حدث، وأني سأبقى للأبد مع رجل أحلامي».

بينما قال نزهان الذي سافر بصحبتها لعدد من دول العالم «أنا فخور جدا بفريدة، بقتالها، نحن الآن نخطط لمستقبلنا جميل معًا، حيث لن تضطر إلى المرور بأي شيء بمفردها مرة أخرى». 

وكاد حفل الزفاف الخاص بفريدة ونزهان ألا يتم بسبب عدم امتلاكهما لتكاليف الحفل إلا أن الناشط الحقوقي اليزيدي سعيد سليمان قام بتدشين حملة تبرعان عبر شبكة فيسبوك من أجل مساعدتهما وبالفعل نجح في جمع 5000 جنيه إسترليني لتغطية تكاليف الزواج.