صورة موضوعية
صورة موضوعية


علي جمعة يوضح حكم العقاب في المدارس

إسراء كارم

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 - 08:31 م

مع بداية العام الدراسي الجديد، كثرت التساؤلات حول ما يجب على المعلم فعله مع الطلاب في الصفوف التعليمية المختلفة، وهل يجوز الضرب أو التعنيف أم هناك طرق أفضل لتقويم السلوك.

الأطفال أولى الناس بالرحمة

وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، خلال فتوى له، أن الإسلام دين الرحمة، ووصف اللهُ سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين؛ فقال تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»، قائلا: «أَوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال؛ لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشؤونهم».


النبي لم يضرب طفلا قط

وأضاف: جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم رحمة الصغير مِن الكبائر؛ فقال: «لَيْسَ مِنَّا مَن لمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا»، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلًا قَطُّ، فوجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته العطرة في ذلك.


التعامل مع الطفل يكون بغير ضرب

وأوضح أن الطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا، فوجب التعامل معه -بغير ضرب- على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب؛ لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب محرَّم أو ترك واجب.

التعامل بإذن ولي الأمر

واستكمل: «أما تلاميذ المرحلة الثانوية فالتعامل معهم يكون من منطلق أنهم مكلَّفون بالغون، والبالغ لا يُضرَبُ إلا في حدٍّ أو تعزير، وهو من سلطة ولي الأمر ولا يكون إلا بإذنه، وإذا رأى وليُّ الأمر منعَ الضرب في المدارس بمراحلها المختلفة، بل وتوقيعَ العقوبة على مُمارِسِهِ، فله ذلك شرعًا، ويجب الالتزام به».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة