اللواء أحمد حسين
اللواء أحمد حسين


«اللواء أحمد حسين» يكشف كواليس إنشاء حائط الصواريخ قبل حرب أكتوبر

محمد محمود فايد

الخميس، 04 أكتوبر 2018 - 11:13 ص

في السادس من أكتوبر كل عام، تحتفل مصر بذكرى نصر أكتوبر وتحرير «أرض الفيروز» - سيناء-، من الاحتلال الإسرائيلي، تلك الملحمة التاريخية الكبرى التي وجهت بها مصر رسالة للعالم، مفادها أن الجندي المصري لا يفرط في ذرة من تراب وطنه. 

 

«سيناء» كانت ولا زالت مطمعا للكثير من أعداء الوطن، وذلك نظراً لموقعها الجغرافي والإستراتيجي، حيث أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا و أفريقيا بين الشرق والغرب.

 

وبمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، «بوابة أخبار اليوم» التقت باللواء أ.ح أحمد حسين، أحد أبطال قوات الدفاع الجوي في حرب يونيو 67 والاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، تحدث عن 6 سنوات في الفترة ما بين 67 و 73.

 

قال بطل قوات الدفاع الجوي «كنت قائد كتيبة صواريخ في عام 1967، وفي 21 مارس عام 1968، قام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة الكتيبة الخاصة بي علي الجبهة، ودار حوار بيني وبين الرئيس عبد الناصر ، وطالبته بضرورة أن يكون هناك مواقع محصنة للصواريخ والرادارات، وبعدها أمر الرئيس جمال عبد الناصر، الفريق محمد فوزي بسرعة تحصين عملية الصواريخ والردارات وكان لها دور كبير في نصر 1973».

 

وأضاف أنه كان ضمن مجموعة غادرت إلي الاتحاد السوفيتي للتدريب علي صواريخ جديدة ذات ماديات مختلفة، كما أنه تم التجهيز لنصر أكتوبر قبل الحرب بثلاث سنوات، وتم تجهيز المواقع وبناء حائط الصواريخ. 

 

واستكمل: «كنت قائد لواء صواريخ «أرض جو» في عام 1973، كما أن اللواء الخاص به استطاع تدمير 16 طائرة إسرائيلية في 6 أكتوبر عام 1973».

 

وتابع: «عندما بدأت حرب 1973 أكتوبر وقتها كنت برتبة عقيد، وتوليت مهمة قائد لواء صواريخ مختلط «أرض جو» ومدفعيات أعيره مختلفة، وكانت مهمتى وقت الحرب حماية لواء مشاة ولواء مدرع على المحور الشمالى فى حرب أكتوبر فى منطقة القنطرة.

 

وأكمل: «في 18 أكتوبر عام 73، قام تشكيل جوي إسرائيلي مكون من 50 طائرة للعدو، بمحاولة الهجوم علي عدد من المواقع والقواعد والمطارات المصرية، واستطاع اللواء الخاص بنا تدمير 7 طائرات منها، وأسر 5 طيارين إسرائيليين».

 

وعن أصعب مواقف أثناء العبور، قال اللواء: «أصعب موقف مررت به خلال الحرب، كان يوم 10 أكتوبر، أثناء عبور قواتي في الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث تم تدمير الكوبري الذي سيساعدنا في العبور، فنقلت المعدات الثقيلة على معديات وكانت مخاطرة كبيرة لأن المعدية تنزل بميل وهذا تحمّل على المعدية عكس الكوبري الذي نمر عليه وهى مستوية، ولكن العبور على المعدية يجعل جزءاً من المعدات يكون ساقطاً في المياه وآخر فوق المياه وبهذه الطريقة تم غرز جرار وقاذف الصواريخ وزنه «28» طناً، فأغلق الفتحة التي في الشرق فأصبح جزءاً من قواتي في الشرق الذي عبر أولاً وجزءاً في المياه وجزءاً في الغرب».

 

وتابع: « وكان موقفًا عصيباً جداً وفجأة وجدت دبابة قادمة من الشرق اعتقدت أنها من دبابات العدو ولكن كأن الله أرسلها لنا فقد كانت تتبع تشكيل العقيد تحسين شنن وكانت دبابة نجدة فقلت للسائق حاول فتح الثغرة ففتح جنزيرين وجذب القاذف والجرار الخاص به ففتح لي الثغرة التي سدت في الشرق وحجزت الدبابة معي حتى تم عبور باقي قوات اللواء وعندما عبرت وجدت أن القوات التي سبقتنا للشرق تعرضت للضرب فنقلتها إلى موقع تبادلي في القنطرة وهذه من القرارات الفورية التي اتخذتها على مسئوليتي لأن قرار العبور ونقل الموقع التبادلي كان على مسئوليتي».

 

وأكد اللواء أحمد حسين، أن إسرائيل أخذت درساً قاسياً في نصر السادس من أكتوبر 1973، لم ولن تنساه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة