دنيس موكويجي
دنيس موكويجي


موكويجي .. «طبيب كونغولي» مكافحته للعنف الجسدي حملته لنيل «نوبل للسلام»

أحمد نزيه

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 - 07:28 م

 

دخل طبيبٌ كونغوليٌ يُسمى دنيس موكويجي التاريخ من بابه الكبير، بعد أن حاز اليوم جائزة نوبل للسلام، وليناصف العراقية اليزيدية نادية مراد الجائزة الأعظم على وجه الأرض.

وحينما تحصل موكويجي على جائزة نوبل، لم يتحصل عليها في مجال الطب، كطبيعة مهنته، لكنه اليوم تقلد أرفع جوائز نوبل وهي جائزة نوبل للسلام، مناصفةً مع اليزيدية العراقية نادية مراد.

وقالت لجنة نوبل النرويجية في مسوغات قرار منحهما الجائزة "دنيس موكويجي... وهب حياته للدفاع عن هؤلاء الضحايا من النساء نتيجة العنف الجنسي، ونادية مراد هي الشاهدة التي تروي الانتهاكات التي ارتكبت ضدها وضد أخريات".

رحلة موكويجي نحو الفوز بجائزة نوبل بدأت من مهنته الطب، فالطبيب الكونغولي، الذي تلقى تعلم الطب في دولة بوروندي المجاورة لبلاده، تخصص في أمراض النساء والتوليد، لتكون هذه هي بداية الطريق نحو ما وصل إليه اليوم.

ونال موكويجي من قبل جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجائزة سخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي، لتكون قلادة نوبل هي الجائزة الكبرى التي خبئها القدر للطبيب الكونغولي.

الاتحاد الأوروبي الذي منح موكويجي من قبل جائزة برلمانه، والأمر ذاته مع نادية مراد، هنأ رئيس مجلسه، دونالد توسك، الاثنين بفوزهما بجائزة نوبل، وقال، ""تهاني لكلا الفائزين بجائزة نوبل للسلام هذا العام، أقدم لهما عميق احترامي للشجاعة والتعاطف والإنسانية التي يبرهنان عليها في صراعهما اليومي".

محطات في حياة موكويجي

حرب الكونغو الأولى عام 1996 كانت لحظة فارقة في حياة موكويجي، فبعد ثلاثة أعوام أسس مستشفى بانزي الذي أسسها للسماح بإجراء عمليات الولادة للنساء في بلاده، وأصبحت فيما بعد مقصدًا للنساء لإجراء عمليات جراحية لعشرات النساء بعد اغتصابهن من قبل مسلحين.

بداية عهد المستشفى كانت، والكونغو الديمقراطية تعيش ويلات الحرب الثانية، في الفترة ما بين عامي 1998 و2003، وأصبحت وقتها مركزًا لعلاج النساء المتضررات من جرائم الاغتصاب الجماعي، التي كانت البلاد تعج بها في تلك الفترة العصيبة من الحرب الأهلية.

موكويجي قام بتنفيذ حملةً لإلقاء الضوء على محنة هؤلاء النساء اللاتي تضررن جسديًا ونفسيًا، وأصبح أمر إعادتهم للحياة الطبيعية مرةً أخرى ليس بالأمر السهل.

وفي عام 2012 أدان الطبيب الكونغولي في خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة الاغتصاب الجماعي في جمهورية الكونجو الديمقراطية كما استنكر أن تمر تلك الجرائم دون عقابٍ، وعلى إثر ذلك تعرض مستشفاه الموجود في، ولاية بوكافو الكونغولية، لتهديداتٍ، وقد نجا موكويجي من محاولة اغتيال في هذا العام، وقد لجأ بعدها للعيش في أوروبا قبل أن يعود لبلاده مرةً أخرى بعد ذلك بعامٍ.

دنيس موكويجي يشرف حاليًا على علاج مرضى الإيدز، في رحلةٍ جديدةٍ من كفاحه الذي لا يتوقف من أجل خدمة البشرية، فنال الاستحقاق من ذلك، جائزة نوبل للسلام، بعد أن ترشح من قبل خمس مرات للفوز بالجائزة دون أن يحققها، والملفت أنه تلقى خبر فوزه بالجائزة، وهو في غرفة العمليات يقوم بإجراء عملية جراحية لأحد المرضى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة