نادية مراد الايزيدية الفائزة بجائزة نوبل
نادية مراد الايزيدية الفائزة بجائزة نوبل


الطريق إلى نوبل بدأ من القاهرة..

نادية مراد.. طلبت لقاء الرئيس السيسي قبل 3 سنوات لكسر صمت العالم

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 - 11:10 م

لم تسمع نادية مراد الإيزيدية، الفائزة بجائزة نوبل لعام 2018 ، خلال هروبها من الاغتصاب على يد أفراد تنظيم داعش قبل ثلاثة أعوام، سوى صوت الرئيس عبدالفتاح السيسي يدوي في أرجاء العالم الإسلامي، تحذيراً من خطر التنظيم الإرهابي على الإسلام والمسلمين.

 

وقتها كانت نادية تبحث عن قيادة إسلامية، تندد بما حدث لشعبها المقيم بشمال العراق منذ آلاف السنين، وكان نموذجا للتعايش فى بلاد الرافدين، لكنها لم تسمع من العالم الإسلامي وقتها سوى الصمت، إلى أن طلبت لقاء الرئيس السيسي، والذي استجاب سريعا لطلبها، والتقاها في القصر الرئاسي في 26 ديسمبر عام 2015، ليكون أول رئيس دولة إسلامية يقابل أيزيدية، ويندد بوضوح لما حدث لشعبها على يد التنظيم الإرهابى.

 

وقالت نادية فى حوار سابق لها أن لقاءها مع الرئيس كسر صمت العالم الإسلامي على المجازر التي وقعت لأفراد شعبها على يد أفراد التنظيم الإرهابي وامتدت على مدى 15 شهراً، قتل فيها الرجال والأطفال والعجائز وسبيت فيها النساء، وكانت بينهن وكان أفراد التنظيم يتناوبون على اغتصابها إلى أن نجحت فى الهرب والذهاب لمجلس الأمن الدولى لتحكى قصتها للعالم.

 

استجابة الرئيس السيسي لنادية في ذلك التوقيت فتحت أمامها أبواب الدول العربية والإسلامية، خاصة مع تأكيد الرئيس خلال لقائه معها عن تضامنه مع الشعب العراقي وإدانته لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التى يقوم بها التنظيم الإرهابي، مشدداً على إعلاء الإسلام لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر.. لقاء الرئيس السيسى كان بداية مشوار طويل خاضته نادية مراد لتعريف العالم بقضية شعبها وانتهت بحصولها على جائزة نوبل للسلام، تقديراً لدورها النشط فى رفع كثير من البلاء عن كاهل شعبها.

 

وقالت نادية فى تصريحات لها، إن حصولها على هذه الجائزة مسؤلية كبيرة للعمل على إنهاء معاناة النساء فى العالم وفى العراق تحديدا، مؤكدة إنها عاشت معاناة شديدة وإنها ستعمل من أجل مساعدة النساء حتى لا يكن ضحايا لأعمال العنف فى أوقات السلم والحرب.

 

هنأ الرئيس العراقى برهم صالح الناشطة الإيزيدية نادية مراد بعد حصولها على جائزة نوبل، معتبراً ذلك تكريما للعراق وصمود وكفاح العراقيين، موضحاً ان تكريم نادية تقدير لشجاعتها ومثابرتها فى الدفاع عن  الحقوق المغتصبة ومواجهة الإرهاب والتطرف.

 

وكانت نادية قد تزوجت من العراقي عابد شام الدين منذ شهور وتقيم حاليا فى ألمانيا، وكان قد صدر لها كتاب فى يناير الماضى تحكي فيه عن قصتها مع داعش، وكيف تم اختطافها وكيف تم بيعها كعبدة بأبخس الأثمان من قبل داعش حينما استولى على قريتها بقضاء سنجار التابع لمدينة الموصل.

 

سجلت نادية كرقيقة لتنظيم داعش الإرهابي، وعندما حاولت الفرار لم تنجح وسمح مالكها باغتصابها من قبل حرسه حتى فقدت وعيها إلى أن نجحت بعد عدة مرات في الهروب لتروي إلى العالم ما تعرضت له النساء على يد عناصر التنظيم الإرهابى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة