ضعف الدافعية للتعلم عند التلاميذ وطرق علاجها
ضعف الدافعية للتعلم عند التلاميذ وطرق علاجها


تعرفي على أسباب ضعف الدافعية عند التلاميذ وطرق علاجها

منى إمام

السبت، 06 أكتوبر 2018 - 01:11 ص

الدوافع هي المحرك الأساسي للتعلم ويتكون لدى الطلاب توجهًا داخليًا نحو التعلم، إذا شعروا بأن جهودهم سوف تنتهي بالحصول على نتائج جيدة وهذا التوجه الداخلي يجعلهم يشعرون بالمسؤولية.

 

قال د. عاصم عبد المجيد حجازي مدرس علم النفس التربوي كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن الدوافع تنمي لديهم دافع حب الاستطلاع والميل للاستكشاف والتعامل مع البيئة والأطفال منخفضي الدافعية لا يبذلون جهدا يتناسب مع إمكاناتهم، وينعكس ضعف الدافعية على تحصيلهم الدراسي، وتظهر هذه المشكلة والآثار المترتبة عليها في سن مبكرة  وتزداد سوءا إذا لم تتم معالجتها بفاعلية.

 

وأشار إلي أن أهم أسباب ضعف الدافعية:

 

الأسرة 


تتمثل الأسرة في الوالدين وسلوكهما مع الأبناء هي العامل الرئيسي في ضعف الدافعية، حيث تنتشر السلوكيات الخاطئة والتي تؤدي بدورها إلى ظهور المشكلة ومن هذه السلوكيات الخاطئة.

 

-توقعات الوالدين المرتفعة جدا حينما تكون هذه التوقعات مرتفعة جدًا، وتفوق قدرات وإمكانات الطفل فإن الطفل ينمو لديه القلق والخوف من الفشل وهو ما يؤثر سلبا على دافعيته للتعلم.

 

-التوقعات المنخفضة جدا وهذه مشكلة أخرى حيث تكون توقعات الوالدين من الطفل منخفضة جدًا، وهو ما يؤثر على مستوى طموح الطفل فيكون منخفضا تبعا لذلك، ويتمثل ذلك في عدم تشجيع الطفل على بذل المجهود في الدراسة لأنهم يتوقعون فشله وقدرته المنخفضة على الإنجاز وقد تكون هذه التوقعات مبنية على مظهر الطفل "أ" سلوكه الذي يتميز بالضعف.

 

-عدم الاهتمام بالطفل والانشغال عنه في العمل والشئون المنزلية، وعدم متابعته وعدم الاشتراك معه في حياته المدرسية بمراجعة دروسه، وعدم الاهتمام بالحديث عن الحياة المدرسية بل وعدم الاهتمام بالحديث مع الطفل ذاته.

 

-المشكلات الأسرية والخلافات المتكررة بين الزوجين، وهو ما يهدد الأمن النفسي لدى الطفل ويشغله عن الانتباه لدروسه والتركيز في متابعتها.

 

-التدليل الزائد حيث إن المبالغة في تدليل الطفل، وتلبية كل رغباته وعدم توجيه العقاب له حينما يخطئ تؤدي بالنهاية إلى انخفاض دافعية الطفل لعدم وجود حافز للتفوق.

 

-التسيب حيث إن ميل الوالدين إلى عدم فرض نظام في البيت وترك الأطفال يفعلون ما يحلو لهم، يؤدي بالضرورة إلى ضعف الدافعية وذلك نتيجة لغياب المسائلة والمحاسبة.

 

-كثرة النقد وهو ما يؤدي بالطفل إلى الشعور بأنه شخص غير مرغوب فيه ومنبوذ من قبل والديه، وهو ما قد يتطور معه إلى الشعور بالاكتئاب.

 

المشكلات النمائية


هي المشكلات المرتبطة بتطور قدرات الطفل العقلية حيث قد يعاني الطفل من اضطراب  في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية  "الانتباه – الذاكرة – الإدراك – التفكير"، وهذا الاضطراب يؤثر بشكل مباشر على أدائه الأكاديمي فتنخفض قدرته على التحصيل ويشعر بالعجز عن مواكبة زملائه فتخفض دافعيته للتعلم.

 

المناخ المدرسي 


يعتبر المناخ المدرسي الذي يتسم التسلط والنقص في الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية، وانخفاض الطموح والروح المعنوية ولا تربط بين الأفراد فيه علاقات مودة وتقدير مشجعا على العزلة والانطواء وعدم بذل الجهد وانخفاض الدافعية.

 

وأوضح أنه يتمثل العلاج فيما يلي :

 

-قدم لطفلك التشجيع اللازم للقيام بالأعمال المدرسية.


-ليكن للأسرة حوار إيجابي عن المدرسة باستمرار.


-قدم لطفلك أهدافا واقعية تناسب قدراته وكافئه على تحقيقها.


-درب طفلك على الأساليب الجيدة والمهارات اللازمة للتعلم مثل حل المشكلات والبحث والاستكشاف.


-تقبل طفلك ولا تنتقده ولكن بين له الصواب بأسلوب لا ينتقص من قدره ولا يؤثر على شخصيته.


-ارتفع بمستوى طموح طفلك ولكن  بما يلائم قدراته وإمكاناته.


-تعاون مع المدرسة في تحسين المناخ الصفي بما يشجع التلاميذ على الإنجاز.


-راقب قدرات طفلك العقلية وإذا استدعى الأمر اذهب للأخصائي النفسي أو للطبيب. 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة