قادة الكيان الصهيوني خلال حرب أكتوبر
قادة الكيان الصهيوني خلال حرب أكتوبر


تسجيلات صوتية لقادة إسرائيل تكشف حالة «الرعب» التي عاشوها خلال حرب أكتوبر 

محمد محمود فايد

السبت، 06 أكتوبر 2018 - 12:47 م

 

في أكتوبر 2003 بمناسبة مرور 30 عاما على حرب 6 أكتوبر 1973، نشرت الصحف العبرية وثائق جديدة عن حرب أكتوبر، وبادر بنشرها «عمير بورات» أحد ضباط الاتصال الذي عمل إلى جانب الجنرال «شموئيل جونين» قائد اللواء الجنوبي في سيناء. 

 

الوثائق عبارة عن تسجيلات صوتية للمحادثات التي جرت بين القادة بدءا من وزير الدفاع ديان إلى رئيس الأركان اليعازر وحتى الضباط الميدانيين، وكان هدفه من النشر تبرئة ساحة قائده جونين الذي خلع من منصبه وحُمل مسئولية ملف الهزيمة. 

 

وتنشر "بوابة أخبار اليوم" أهم ما جاء في تلك التسجيلات الصوتية بين قادة إسرائيل خلال حرب أكتوبر بمناسبة الذكرى الـ 44 على الانتصار العظيم، التي تكشف حالة الرعب والهلع التي عاشوها بعد هجوم جنودنا البواسل عليهم لتحرير أرض سيناء . 

 

نص التسجيلات 

 

الساعة 14.05: المصريون بدأوا عملية قصف واسعة دبابات مصرية تتقدم من الطرف الغربي للقناة والطائرات المصرية تقصف في شرم الشيخ، غارات تضرب على مقربة من غرفة قيادة العمليات للواء الجنوبي، القوات المصرية بدأت تجتاز القناة في المنطقة الجنوبية، معارك طاحنة تدور في جميع المواقع، في الشمال أعطبوا لنا 8 دبابات، الكثير من القتلى والجرحى.. نطلب دعما جويا. 

 

وفي 7 أكتوبر الساعة السابعة و11 دقيقة صباحا: الوضع ليس جيدا نحتاج مساعدة جوية كبيرة جدا، المصريون أشعلوا النار في مخازن الوقود.. ليس لدينا وقود، المصريون يواصلون الهجوم الكاسح على جميع الجبهات، الجنود يخافون، لا يريدون الصعود إلى الدبابات. 

 

الساعة 11.40: وزير الدفاع ديان يترك الجبهة الشمالية وينزل إلى الجنوب ويقول: لدينا مشكلتان كيف نوقف الهجوم المصري؟ وكيف نوزع القوات على المواقع؟ 

 

جونين: عدد الجنود المصريين يدل على أن هذا هجوم ضخم. 

 

ديان: ما أفهمه أن سلاح الجو قادر على صدهم ولكن يجب ألا نبنى على ذلك، المواقع التي يمكن المقاومة فيها عليها أن تقاوم، ولكن لا نبادر بالهجوم، يمكن التسلل نحوهم في الليل، أما بالنسبة للجرحى فاتركوهم يقعوا في الأسر، والجنود المعاقون ينسحبون بالتدريج وبشكل فردي ليلا، من الواضح أننا سنعطى الأفضلية لبلدات الشمال، فالسوريون قادرون على الوصول إلى طبرية، بينما سيناء ليست بذات الأهمية، 20 كيلومترا أقل أو أكثر تظل أهون من الشمال. 

 

يوم 8 أكتوبر بعد الظهر: وحتى ظهر اليوم التالي يفشل صد الهجوم المصري، إذ دارت معارك شديدة وقاسية انتهت بفشل إسرائيلي واضح في تحقيق الهدف، وعلى أثر الفشل اجتمع ديان يوم الأربعاء 10 أكتوبر مع رؤساء تحرير الصحف العبرية اليومية، واعترف أمامهم بالفشل قائلاً: "لا توجد لدينا الآن القوة الكافية لأن نقذف بالمصريين إلى ما وراء القناة إلا إذا خاطرنا بإنهاك قواتنا تماما، وأقول لكم وبصراحة لقد بات واضحا أمام العالم كله أننا لسنا أقوى من المصريين، وأخبرهم أنه ينوى قول هذه الكلمات أمام الملأ في المساء على شاشة التليفزيون". 

 

وذهل رؤساء التحرير وصدموا وقال رئيس تحرير هآرتس «جرشون شوكن» إذا كان ما قلته لنا الآن سيقال على شاشة التليفزيون فإن زلزالا سيضرب أذهان الشعب الإسرائيلي والشعب اليهودي كله وكذلك الشعب العربي. 

 

واهتم احدهم بإبلاغ رئيسة الوزراء جولدا مائير في حينه، فاتصلت على الفور بديان وأمرته بإلغاء اللقاء مع التليفزيون، وطلبت من رؤساء التحرير ألا ينشروا أقوال ديان، وأمرت بفرض الرقابة العسكرية لمنع نشرها. 

 

وحتى الآن مازالت المعلومات الهامة عن حرب أكتوبر العظيمة محجوبة عن الجمهور والباحثين الإسرائيليين، وتحجبها دائرة التاريخ في الجيش الإسرائيلي على الرغم من وجود قرار بفتح ملفات الحرب بعد مضى ثلاثين عاما عليها . 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة