الشيخ حسن خلف
الشيخ حسن خلف


حصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى

حوار| الشيخ حسن خلف: السيناوية كانوا عيون الوطن على مواقع العدو في أرض الفيروز

صالح العلاقمي

السبت، 06 أكتوبر 2018 - 10:42 م

 

 

بطل من أبطال الحرب، تجاوز عقده السادس من العمر بخمس سنوات، لا تزال ملامحه تحمل قوة إيمانه بالوطن، لأجله قضى سنوات من عمره فى سجون إسرائيل، وفقد أحد أبنائه فى معارك الحرب على الإرهاب فى سيناء.. إنه الشيخ حسن على خلف من قبيلة السواركة شيخ المجاهدين فى أرض الفيروز.

 

ولد الشيخ حسن خلف فى شمال سيناء، وينتمى لعشيرة الخلفات إحدى عشائر قبيلة السواركة بمنطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، ويعد أول نائب سيناوى فى البرلمان المصرى من قبائل البدو، شارك مع عدد كبير من شباب سيناء فى تشكيل منظمة سيناء العربية والدفاع عن سيناء ضد الاحتلال عندما داهمها فى عام 1967م. ونجح فى ضم عدد كبير  من شباب القبائل لخلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقع فى قبضة الاحتلال الإسرائيلى فى إحدى العمليات وحكم عليه بالسجن 149 عامًا بتهمة قتل الأطفال والتنقل بين ضفتى قناة السويس دون تصريح،  قضى عامين فى سجون الاحتلال وخرج فى عملية تبادل أسرى عقب انتصار أكتوبر، وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من الأسر عام 1974.

 

استقر فى قرية الجورة بعد جلاء الاحتلال عنها فى عام 1982، وله دور كبير فى إنهاء الخلافات بين العائلات فى سيناء، فكان لـ«بوابة أخبار اليوم» معه هذا الحوار..

 

> متى كانت أول مشاركة لك فى الجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلى؟ 

- عندما وقعت حرب يونيو 1967 كنت فى الصف الثانى الثانوي، رأيت مآسى عديدة، رأينا قتل جنود الاحتلال لجنود جيشنا أثناء انسحابهم وهم عزل بدون سلاح، بدم بارد، تلك المشاهد حفرت فى ذاكرتى ما حييت، ولن أنساها أبدا، فهزيمة 1967 أحيت مشاعر الثأر والكرامة لدى أبناء سيناء وحفزت النفوس من أجل الحرية، وسادت مشاعر الحمية العربية وروح الانتقام، وكنت واحدا من مئات رفضوا الهزيمة وتقدموا للمخابرات الحربية فى ذلك التوقيت لتقديم المساعدة للجيش المصرى فى حربه ضد العدو الصهيونى.

 

> وماذا عن الدور الوطنى لأبناء سيناء؟

- ما قام به أبناء سيناء يمثل دورا وطنيا كبيرا فى مساعدة الجيش خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، والدليل كلمات اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية خلال فترة حرب أكتوبر 1973 م عندما قال «ليس لدينا أقمار اصطناعية ولكن لدينا العيون الصادقة لأبنائنا فى سيناء، لقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابا مفتوحا أمام القوات المسلحة، ولولا أبناء سيناء لما كانت حرب أكتوبر».

إن هناك أعدادا كبيرة من مختلف أنحاء سيناء غادروا إلى وادى النيل، قاصدين المخابرات الحربية، وقد بلغ عددهم 750 شابا  وكنت  واحدا، وطلبنا أن نقدم أى مساعدة ضد الاحتلال، فطلبت منا القيادة أن نساعدهم بتقديم المعلومات الوافية عن أعداد وتمركز قوات الاحتلال.

 

وبدأ أهالى سيناء العمل بهمة ونشاط، كانوا عيونا تنقل بدقة كل ما يجرى على أرض الفيروز من تحركات للعدو، وتجمعات مدرعاته ومجنزراته وجنوده، برغم صعوبة تلك المهمة.   

 

> ما العمليات التى نفذتها ضد اسرائيل؟ 

- نفذنا الكثير من العمليات النوعية الكبيرة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجميعها موثقة، منها مقر القيادة الإسرائيلية فى العريش، ومعسكر بالوظة للإمداد وعمليات اخرى بمساعدة ابناء سيناء.

 

وعبرت أنا وزميل بجمل واحد فى إحدى العمليات، ولم يستطيعا قطع 50 كيلومترًا فى الليلة الأولى، وأتت طائرة لتمشيط المنطقة واكتشفت أمرهما، ومن ثم وقعا فى الأسر، وقدمنا لمحكمة عسكرية، وفى صبيحة يوم المحاكمة دخل القضاة العسكريون، وحينما رأوا القذائف على المنصة أمروا بإخراج جميع الموجودين بالقاعة، وكذلك مندوب الصليب الدولى الذى أصر على محاكمتنا كأجانب، وتبقى فقط مراسل هيئة الإذاعة البريطانية. 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة