فرناندو حداد وميشال تامر
فرناندو حداد وميشال تامر


لبنانيٌ قد يخلف لبنانيًا في حكم البرازيل!

أحمد نزيه

الأحد، 07 أكتوبر 2018 - 11:44 ص

يتوجه الناخبون في البرازيل، الأحد 7 أكتوبر، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لتسمية رئيسٍ جديدٍ للبلاد سيكون التاسع في تاريخ الجمهورية الجديدة، والسابع والثلاثين في تاريخ البلاد.

الرئيس المنتهية ولايته ميشال تامر، وهو من أصولٍ لبنانيةٍ، سيترك منصبه مطلع العام المقبل، ليسلم دفة الأمور للرئيس المنتخب، وذلك بعدما عزف عن الترشح لولايةٍ جديدةٍ في حكم البلاد.

وحلّ تامر رئيسًا للبرازيل في نهاية أغسطس عام 2016 خلفًا للرئيسة ديلما روسيف، التي أقالها البرلمان على خلفية اتهامها بقضايا فساد، بعدما كان يشغل منصب النائب لروسيف، التي تولت الرئاسة عام 2010، وأُعيد انتخابها عام 2014، لكنها أُقيلت قبل أن تكمل ولايتها الثانية.

ويشتد الصراع الانتخابي بين اليميني المتشدد جايير بولسونارو، ومرشح حزب العمال فرناندو حداد، وهو من أصولٍ لبنانيةٍ هو الآخر.

ظرف جعل من حداد مرشحًا

ودخل حداد السباق الانتخابي كمرشحٍ بديلٍ لحزب العمال، الذي كان قد دفع من قبل بالرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مرشحًا عن الحزب في الانتخابات الرئاسية، لكن المحكمة العليا في البلاد رفضت أمر ترشح لولا دا سيلفا.

ويقبع الرئيس البرازيل الأسبق، الذي حكم البلاد لولايتين بين عامي 2002 و2010، في السجن، لقضاء حكمٍ قضائيٍ بحقه بالسجن تسع سنوات ونصف العام، في اتهامات فسادٍ طالته، قال عنها إنها ملفقةٌ وتهدف إلى الحيلولة دون ترشحه مجددًا للرئاسة.

وطعن لولا دا سيفا على الحكم بحقه، لكنه طعنه قوبل بالرفض في فبراير الماضي، ليتم تثبيت الحكم ضده، في وقتٍ كان يتصدر خلاله استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية في البرازيل.

ويسيطر حزب العمال، الذي يدخل فرناندو حداد السباق الانتخابي مرشحًا عنه، على منصب الرئيس منذ تولي داس يلفا الحكم مطلع 2003، فقد خلفته ديلما روسيف عام 2011 في الرئاسة، وهي أيضًا تنتمي لحزب العمال اليساري في البلاد.

ولا يسمح الدستور البرازيلي للرئيس بالاحتفاظ بمنصبه لأكثر من ولايتين متتاليتين، لكن بإمكانه معاودة الترشح بعد انقضاء الولايتين شريطة أن تمر ولايةٌ انتخابيةٌ على الأقل على تركه منصب الرئيس، وهو ما كان يتيح لولا دا سيلفا للترشح مجددًا للرئاسة.

وضعية حدثت في روسيا، التي تسير على نفس نهج البرازيل بخصوص مدد الرئاسة، حينما ترشح رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف للرئاسة عام 2008 بعد انقضاء الولايتين الرئاسيتين للرئيس فلاديمير بوتين، ثم عاود بوتين الترشح عام 2012 للرئاسة مجددًا، وعاد ميدفيديف من جديدٍ لشغل منصب رئيس الوزراء، وهو الوضع القائم في روسيا إلى الآن.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة