الأحد، 07 أكتوبر 2018 - 01:49 م

بدأت محافظة الوادي الجديد في عمل حصر شامل للمضارين من حريق منطقة عين الرحمة بقرية الراشدة بناء علي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعطي توجيهات للحكومة بدراسة أبعاد مشاكل حرائق النخيل وتعويض المزارعين المضارين.

وقامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الداخلة منذ الصباح بحشد كافة المعدات والمسئولين عن الزراعة والطب البيطري والري والتضامن الاجتماعي  لعمل حصر دقيق شامل لكل الخسائر الناجمة عن الحريق الذي اندلع مساء الجمعة الماضي، ودمر حسب الإحصاءات الأولية 60 فدانًا منزرع بأشجار النخيل.

من جابه، قال محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، إنه تم البدء في إنشاء  حرم وحزام آمن حول القرية لفصل زراعات النخيل عن المساكن  بطول 50 متر، بعدما تبين لأن الزراعات بالقرية منتشرة بطريقة عشوائية ومتداخلة، فالمساكن وسط الزراعات والعكس .

وأشار «الزملوط» إلي أن إنشاء الحرم الآمن هي  المهمة الأولى التي سيتم تنفيذها طوال الأيام القادمة، كما سيتم إنشاء شوارع بعرض عشرة أمتار داخل مزارع النخيل وإزالة النخيل المحترق وسيتم تعميم هذا النموذج علي جميع القرة بالوادي الجديد  تحسبا لأي حوادث أو حرائق.

وفيما يتعلق بإنشاء مشروعات جديدة، أكد محافظ الوادي الجديد أنه ناقش مع وزير التنمية المحلية إعداد تصور جديد لإقامة عدد من المشروعات الاستثمارية وأخري سياحية وبيئية، وسيتم عرض هذا المخطط علي رئيس مجلس الوزراء د مصطفي مدبولي لدفع ملفات التنمية بمحافظة الوادي الجديد.

 وقال النائب تامر عبد القادر، عضو البرلمان عن دائرة الداخلة، إنه ناقش مع المحافظ وضع آليه جديدة فيما يتعلق بالتعويضات للمزارعين، مشيرًا الى أن المحافظ وافق على تعويض المزارعين بأراضي بديلة عن الأراضي التي سيتم تخصيصها لإنشاء حرم آمن أو الطرق التي سيتم إنشائها داخل المزارع، علي أن يتم تخصيص قطعة ارض للمزارعين جميعا بمساحات بحد ادني نصف فدان.

وأضاف: يأتي ذلك حسب ما تقرره لجان الحصر الزراعي لإعداد النخيل والمساحات المحترقة بهدف إقامة نموذج جديد من حدائق النخيل تتوافر فيه كل عناصر الآمان بمختلف أشكاله، كما تم الاتفاق علي أن تقوم المحافظة بتخصيص الأرض للمزارعين، وأن يقوم المزارعين بتوفير مصدر للمياه وحفر بئر علي حسابهم الخاص. 

من جانبها، أكدت وكيل وزارة الصحة د سيده مشرف، أنه لا توجد إصابات جديدة، وأن جميع المواطنين الذين تعرضوا للاختناق خرجوا منذ أمس، موضحا أن المستشفي الميداني مازالت قائمه بقرية الراشدة تحسبا لأي طواريء، ويوجد بها قافلة طبية تعمل بالمستشفي لحين انتهاء أعمال إعادة الأوضاع إلي طبيعتها بالقرية.
 

فيما أوضح مدير الإدارة الزراعية أحمد الشاذلي، أنه سيتم تعويض الأهالي بفسائل نخيل لكل المضارين وذلك بدعم من  محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، وبدعم من الجمعيات الخيرية والأهالي.

وأوضح أن كل مزارع احترقت مزارعه سيتم تعويضه طبقا للحصر الذي يتم بمعرفة لجان متخصصة وبمشاركة أهالي القرية والمضارين من الحريق لضمان وصول  الدعم للمستحقين من الفلاحين المضارين.