متحف النسيج يكرم «أبطال العبور» احتفالا بانتصارات أكتوبر
متحف النسيج يكرم «أبطال العبور» احتفالا بانتصارات أكتوبر


متحف النسيج يكرم «أبطال العبور» احتفالا بانتصارات أكتوبر

ريم الزاهد

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 - 03:42 م

 

كرم مدير متحف النسيج أشرف أبو اليزيد، 3 من الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر، وهم الرائد ممدوح سرور الشهير بـ"أسد المظلات"، العميد محمود أبو المعاطي، العميد محمد عبد القادر، بتقديم شهادات تقديرية لهم.

 

جاء ذلك، أثناء ندوة بعنوان «أبطال العبور» التي أقيمت داخل المتحف بمناسبة انتصارات أكتوبر.

 

سرد كلا منهم حكايته في حرب أكتوبر، وكان أبرزهم الرائد ممدوح سرور وهو صاحب 5 شهادات استشهاد في حرب أكتوبر، حيث تسلمت عائلته 5 شهادات وفاة له أثناء الحرب ويقام له صوان عزاء ثم يكتشفون أنه حي يرزق بمعجزة الاهية.

 

وتحدث العميد محمود معاطي، عن ثغرة الدفرسوار، أو الثغرة، هو المصطلح الذي أطلق على حادثة أدت لتعقيد مسار الأحداث في حرب أكتوبر، كانت في نهاية الحرب، حينما تمكن الجيش الاسرائيلي من تطويق الجيش الثالث الميداني من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.

 

قال معاطي أثناء الندوة، إن حدثت الثغرة كنتيجة مباشرة لأوامر الرئيس السادات بتطوير الهجوم شرقًا نحو المضائق، رغم تحذيرات القادة العسكريين وخاصة الفريق سعد الدين الشاذلي بأنه إذا خرجت القوات خارج مظلة الدفاع الجوي المصرية فستصبح هدفًا سهلاً للطيران الإسرائيلي.

 

وأضاف أنه بالفعل في صباح يوم 14 أكتوبر ، تم سحب الفرقتين الرابعة والواحدة والعشرين وتم دفعهما شرقًا نحو المضائق.

 

ومن المعروف، أن الفرقة الرابعة والفرقة الواحدة والعشرين، كانتا موكلاً إليهما تأمين مؤخرة الجيش المصري من ناحية الضفة الغربية لقناة السويس وصد الهجوم عنها إذا ما حدث اختراق للأنساق الأولى، وكانت هناك ثلاث ثغرات تتضمنهم خطة العبور المسماة بالمآذن العالية، ومن بينها ثغرة الدفرسوار التي حدث عندها الاختراق.

 

بعد فشل تطوير الهجوم رفض الرئيس السادات مطالب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي في إعادة الفرقتين إلى مواقعهما الرئيسية للقيام بمهام التأمين التي تدربوا عليها.

 

وقال معاطي أن الشاذلي وصف ذلك القرار في مذكراته قائلا " لقد كان هذا القرار أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصريةخلال الحرب وقد جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التي كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها.

 

نهاية الثغرة

 

ازداد تدفق القوات الإسرائيلية، وتطور الموقف سريعًا، إلى أن تم تطويق الجيش الثالث المصري بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة، خاصة بعد فشل الجنرال أرئيل شارون في الاستيلاء على محافظة الاسماعيلية وفشل الجيش الإسرائيلى في احتلال مدينة السويس، مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب، وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك، ولم تستطع الولايات المتحدة تقديم الدعم الذي كانت تتصوره إسرائيل في الثغرة بسبب تهديدات السوفييت ورفضهم أن تقلب الولايات المتحدة نتائج الحرب.

 

وفي نهاية الندوة، قدم العميد محمد عبد القادر قصيدة شهر لأبطال القوات المسلحة المشاركون في حرب أكتوبر تقديرا منه لعملهم والتضحية بأرواحهم من أجل أرض مصر متمنيا زرع نفس الروح الوطنية في الشباب الجديد استعدادا للحروب القادمة التي تعنمد علي الحرب الفكرية أكثر منها حرب أسلحة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة