مها حسان مع أبنائها
مها حسان مع أبنائها


قصة هزيمة سرطان الثدي.. «مها» حاربته بالدعاء و«عصير البنجر»

منةالله يوسف

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 - 06:15 م

ما بين الإصابة بالمرض والشفاء، حكايات تكتب تفاصيلها الآلام والأوجاع لمرضى يقرر بعضهم إخفائها طيًا لصفحة الماضي، فيما يفضل آخرون تحويل محنهم إلى منح ترشد من خلفهم لتخطي المراحل الصعبة بأقل ضرر، خاصة مرضى السرطان.

مها حسان أنهت رحلتها مع سرطان الثدي، بعزيمة الأقوياء، وإرادة صلبة، وإيمان راسخ بأنه لا مستحيل أمام الصبر على البلاء، لتثبت للجميع من بني جنسها أن الحياة تستحق أن تعاش.

بداية غير مبشرة 

البداية كانت بشعور «مها» بورم تحت الجلد، ذهبت على إثره إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات، وبعد أسبوع من المتابعة بناءً على نصيحة الأطباء، أعادوا طلب عينة أخرى، لتأتي النتيجة الصادمة بكشف إصابتها بسرطان الثدي.

الصدمة والإيمان

«عندما علم أولادي بإصابتي بسرطان الثدي، كانوا في حالة انهيار تام، واعتقدوا أن السرطان سينتصر عليّ ويهزمني»، بتلك الكلمات بدأت مها في رواية حكايتها.

كان وقع الصدمة صعبًا في البداية على والدة «مها» أيضا، لدرجة أنها دخلت في حالة بكاء هيستيري، أما زوجها فكاد أن يصاب بمس من الجنون، وبدأ يبكي كالطفل الذي يشعر بقرب نهاية أجل عزيز لديه.

«سرطان يعني هتموتي؟»، جاء السؤال طفوليًا بريئًا من الابن الأصغر مهند، ورغم وقعه المؤلم على آذان «مها»، إلا أنها لم تجد ما ترد به سوى 3 كلمات قائلة: «الحمد لله أنا راضية».

رحلة العلاج

رحلة العلاج لم تكن بأقل صعوبة على نفس «مها» من كشف إصابتها، حيث بدأت مرحلة العلاج بإجراء عملية لاستئصال جزء «الثدي»، وكأنها أعلنت طوعًا خسارة جزء من «عنوان أنوثتها».  

5 سنوات كاملة، قضتها محاربة السرطان، ما بين تناول حبوب خاصة وصفها الأطباء، والمتابعة الدورية كل شهرين تقريبًا، مرورًا بإجراء الأشعة والتحاليل بشكل مستمر. 

الكيماوي بشكل مختلف 

تقول «مها»: «أثناء العلاج كنت لا أشعر بأثر الكيماوي، بالعكس كان أمرًا طبيعيًا بالنسبة لي، وكنت أضحك مع أبنائي والممرضة، وقبل الجرعة بيوم كنت أحضر الطعام لهم بصورة طبيعية».

أسحلة المواجهة

«الدعاء والقرآن»، بحسب «مها» التي وصفت نفسها بـ«البطلة»، كانا سر تخفيف معاناتها مع ألم «الكيماوي»، حيث تقول: «كنت أدعوا الله أن يصبح الكيماوي كالبلسم في جسدي». 

وفضلا عن الإيمان القوي التي تحلت به، كان لنظامها الغذائي فضل كبير في إتمام مرحلة الشفاء، مؤكدة أن البقوليات وعصير البنجر والبرتقال كانوا أسلحتها لمحاربة الخلايا السرطانية، ناصحة مريضات سرطان الثدي  بالتعامل مع المرض وكأنه «نزلة برد» وعدم إعطاءه أكبر من حجمه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة