الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 - 07:28 م

مصلحتي فوق الجميع.. شعار يرفعه وكلاء اللاعبين في مصر، من أجل مصالحهم الشخصية، بعيدا عن  مرعاة ظروف الأندية الراغبة في الحفاظ على لاعبيها للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية.

صدر وكلاء اللاعبين في مصر العديد من المشاكل للأندية واللاعبين خلال المرحلة الماضية، وصلت إلى فى إيقاف لاعبين وفترات قيد لأندية بسبب مصالحهم، ويلجأ الوكلاء إلى الإعلام لاتهام الأندية بعدم الاحترافية وعدم الجدية فى الرد على العروض التي يتلاقها لاعبيهم من أجل الضغط على المسؤولين للموافقة على العروض المقدمة، كما يستخدم الوكلاء أسلوب التشهير باللاعبين من أجل الحصول على مستحاقتهم وفقًا لوجهة نظرهم.

ويستخدم الوكلاء أسلوب تحريض اللاعب ومطالبته بالتحدث مع مسئولى ناديه ، بحجة أن هذه الفرصة ربما لن تأتى له كثيرا، مما يضع اللاعب في موقف محرج مع ناديه الذي قم لعالم الساحرة المستديرة.

ومن أبرز هذه الوقائع، ضغط رمضان صبحي، لاعب المنتخب الوطني، المحترف ضمن صفوف هيدرسفيلد تاون الإنجليزي، على النادي الأهلي، للسماح له بالانتقال لصفوف ستوك سيتي الإنجليزي، قبل أن يستقر به الحال في ناديه الحالي، وجاءت موافقة مجلس إدارة الأحمر على رحيل رمضان، بعد استخدام وكيله أسلوب تحريض اللاعب على النادي من أجل الضغط للموافقة على انتقاله لصفوف ستوك. 

ويلجأ أيضًا الوكلاء إلى شحن الأجواء بين الأندية، من أجل زيادة قيمة الصفقة، حيث يتواصل وكيل اللاعب مع ممثلي كلا الناديين من أجل رفع القيمة المالية للصفقة لضمان حسمها

وتعد صفة انتقال محمد عنتر صانع ألعاب فريق الأسيوطي السابق، إلى الزمالك، من أبرز الأمثلة في أسلوب شحن وتسخين الأجواء، حيث وصلت قيمة الصفقة إلى 15 مليون جنيه.

وصارع الأهلي مع الزمالك على خدمات عنتر هو السبب الأساسي في ارتفاع القيمة المالية لصفقة انتقاله للزمالك، وهو ما صب أخيرا في مصلحة وكيل أعمال اللاعب، وتسبب في ارتفاع قيمة الصفقة 

واعتاد الوكلاء على تقديم معلومات كاذبة إلى الأندية التي تستهدف أحد اللاعبين، من خلال إدعاء أن نادي آخر بات قريبا من حسم الصفقة، من أجل رفع قيمة الصفقة، وهو ما يؤدي في النهاية لرفع قيمة اللاعب وبالتبعية زيادة أسعار اللاعبين عن القيمة الحقيقية التي يستحقوها.

ويجب أن يتم السيطرة على عالم الوكلاء، من خلال اعتمادهم وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره في مصر، بحيث يكون الوكيل مسجلا لدى الاتحادين المحلي والدولي للعبة، حتى يتسنى له مزاولة أنشطته والتوسط في الصفقات، ويتم اعتماد وكلاء اللاعبين من خلال اختبار يجريه اتحاد الكرة للشخص الراغب في اعتماده وكيلا للاعبين.