دريد لحام
دريد لحام


حوار| دريد لحام: أعشق السينما المصرية.. ولن أقدم عملاً يسيء لتاريخي

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 - 04:04 ص

حصل النجم السورى الكبير دريد لحام على جائزة التمثيل الكبرى بمهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلمه «دمشق - حلب»، كما حصل الفيلم على جائزة نور الشريف، ويدور الفيلم حول مجموعة من المسافرين من دمشق إلى حلب، يجتمعون فى حافلة واحدة، لا يعرف أى منهم الآخر، وعلى الطريق يتحولون إلى أصدقاء مقربين، فى تفاصيل تعكس الواقع الإنسانى فى سوريا، والوضع المأساوى فى حلب، فى قالب اجتماعى كوميدى.. فى بداية حديثه للأخبار قال دريد لحام الآن تحققت أحلامي الكبيرة:

 

> لماذا ترى أن أحلامك الكبيرة تحققت بـ«دمشق - حلب»؟
- لأن هذا الفيلم بالذات يحكى عن المجتمع السوري، وكنت أحلم دوما بعمل شيء عن حقيقة هذا المجتمع، وبالطبع كان حلما كبيرا بالنسبة لى أن أقدمه، ولكنى مازلت أيضا أحتفظ بأحلامى الصغيرة التى قد تصبح كبيرة فى المستقبل.


> وما تلك الأحلام الصغيرة؟
- أن أجد عملا يتلاءم مع أفكاري، فخياراتى صعبة جدا، لإنى أعتبر مستقبلى ورائى وليس أمامي، فالمستقبل فى الأعمال التى قدمتها فى السابق، لذا يجب أن أحرص على هذه الأعمال، ولا أقدم عمل يسيء لهذا التاريخ، فحتى الآن لم أجد عملا بالسينما أو التلفزيون يتلائم معي، رغم قرائتى لآلاف الصفحات من الأعمال التى تقدم لي.


> لماذا لم تفكر فى كتابة عمل يليق بك بنفسك؟
- فكرت فى ذلك كثيرا، وهناك أكثر من فكرة ربما أكتبها فى المستقبل، الله العليم.


> ما حقيقة الوضع فى الطريق بين «دمشق - حلب»؟
- الطريق صعب جدا، فالدمار بحلب لا يوصف، وكأن حرب عالمية مرت عليها، فهناك نحو ٧٠ دولة فى العالم تقاتل فى سوريا.


> كيف جاءت مشاركة فيلم «دمشق- حلب» فى مهرجان الإسكندرية السينمائى؟
- كان رئيس المهرجان الأمير أباظة فى زيارة لسوريا، وحضر بعض أيام التصوير، وعرض علينا أن يأخذه فى الافتتاح، قبل أن ينتهى الفيلم أو نشاهده، فكنا سعداء جدا جدا بهذا الاختيار، فهو شرف وتقدير كبير من مهرجان الإسكندرية.


هل أجريت أى تعديلات على السيناريو؟
- بعد قراءة العمل والموافقة عليه، قدمت بعض الملاحظات، وأخبرتهم أنها مقترحات وليست مطالب، فأنا أقترح فقط، يأخذوا ما يناسبهم ويتركوا الباقي.
> لماذا غبت عن السينما المصرية منذ فيلمك «الأباء الصغار» فى ٢٠٠٦؟
- أنا من عشاق السينما المصرية، لكن إسألى صناع السينما المصرية عن ذلك، فأنا بالطبع أرحب بالعمل فى مصر لكنى لم أطلب لذلك.


أى أنواع السينما أقرب لقلبك؟
الأفضل هو ما يلامس الوجدان أيا كان نوعه، كوميديا أو تراجيديا، المهم أن يكون عمل يشبهك ويعبر عنك.


> و لماذا يغلب الطابع السياسى على معظم أعمالك؟
- الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مطالب إنسانية لتحقيق المواطنة، وليست مطالب سياسية إطلاقا، فأنا لا أقدم سياسة فى أعمالي، ولا أتحدث فى السياسة أصلا، ولكنى أبحث عن التأكيد على العناصر الوطنية، فلندع السياسة لأهل السياسة، لكن الوطن لنا جميعا.


> كيف ترى الدور الذى يلعبه الفن فى التأثير على الواقع؟
- العمل الفنى يزرع فكرة، قد تنبت بعد سنوات طويلة، فلا يوجد عمل فنى يحقق تغيير فوري، والناس لن يخرجوا بعد الفيلم أو المسرحية فى مظاهرة، فمثلا أطفال الحجارة الذين أشعلوا الثورة فى فلسطين فى الثمانينيات ليسوا هم جيل النكبة، لكنهم الجيل الخامس بعده، والذى انفجرت فيه فكرة المقاومة، وكل هذا تأثر بالكتابات والأفلام والأغنيات التى خزنت فى ذاكرتهم.


> ما تقييمك لمستوى الأفلام السورية حاليا؟
- نتيجة للظروف الصعبة لدينا فى سوريا، لا أنظر لمستوى الفيلم ثقافيا وفنيا، فطالما قدمتوا فيلم فى ظل هذا الخطر أنتم رائعين، بغض النظر عن المستوى، لكن أغلب الأفلام حاليا توثيقية لما يجرى فى سوريا، وهى مهمة جدا لإيصال صوت هذا الشعب للعالم، وكشف حجم المعاناة.


> لاحظنا ترابطا كبيرا بين نجوم سوريا فى المهرجان، ما سر ذلك؟
- من الطبيعى إنك إذا ذهبت لأى بلد ستبحثى عن المصريين فيها، فنحن أتينا سويا وسنسافر فى نفس الطائرة ونفس الطريق، والأحداث فى سوريا علمتنا أن نكون أكثر قربا وبيننا وحدة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة