انفجار خطوط المياه والصرف الصحي وراء انهيار الطرق بأسوان
انفجار خطوط المياه والصرف الصحي وراء انهيار الطرق بأسوان


صور| انفجار خطوط المياه والصرف الصحي وراء انهيار الطرق بأسوان

مصطفي وحيش

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 - 11:15 ص

مهندسي الطرق يطالبون بالضبطية القضائية وتحديث القانون

 

ميزانية رصف طرق أسوان 10 مليون تم زيادتها إلى 64 مليون هذا العام

 

.. وميزانية الصيانة 10 ألاف جنيه!

 

حالة من السخط والاستياء تسود أهالي محافظة أسوان عامة وقائدي السيارات خاصة، لما ألت إليه حالة الطرق بالمحافظة سواء داخل المدن أو ما بينها، والتي لم تشهد أي أعمال رصف أو رفع كفاءة ولا حتى ترميم منذ يناير 2011 مما أدى لتكرار الحوادث والفواجع بسبب شبكة الطرق المهلهلة بكل مدن المحافظة .

 

رصدت «بوابة أخبار اليوم» معاناة بعض قائدي السيارات والأهالي من الطرق.

 

أكد هشام الدالي أمين صندوق جمعية رجال الأعمال، أن أسوان من المحافظات السياحية ألا أن ذلك لم يشفع لها لتلقى بعض الاهتمام وساءت حالة مرافقها وأصبحت شوارع أسوان أشبه بالمدقات غير الممهدة، حيث لم يشملها التطوير منذ أكثر من 7 سنوات وطال الإهمال كل الطرق والشوارع الرئيسية مرتفعة الكثافة المرورية مثل شوارع السماد وكسر الحجر وشرق البندر وصلاح الدين والكورنيش الجديد والقديم أيضا.

 

وتابع: "رغم مضاعفة الضرائب على رسوم تراخيص السيارات ومضاعفة  قيمة المخالفات المرورية فأن ذلك لم ينعكس على حالة الطرق، لأن سوء حالتها يتسبب في أعطال يومية بالسيارات وتقصير العمر الافتراضي لها، فضلا عن التصادمات اليومية والحوادث الدامية والقاتلة.

 

وتطرق المهندس خالد حسن أغا رجل أعمال، إلى نقطة أخرى تؤدي لكثافة مرورية وهمية وأهلاك للطرق والسيارات وهي خطأ تصميم مواقع الجزر والمداخل بالطرق الداخلية وفتحات " تغيير المسار " لأنها تتم دون أشراف هندسي.

 

وأشار أغا، إلى أنه منذ عام 2011 لا يوجد صيانة للطرق عامة باستثناء طرق الدرجة الأولى بالقاهرة والإسكندرية وجنوب وشمال سيناء .وقال أن أعمال الرصف تتم دون كشط  أو إزالة للطبقات القديمة مما يؤدى لارتفاع منسوب الشارع عن المباني، ومع التكرار يتحول الدور الأرضي لشبه بدروم وأيضا ارتفاع منسوب الشارع عن مطابق الصرف الصحي، التي يتم رفعها وتسويتها بالشارع بطبقة ضعيفة ينتج عنها حفر ومطبات تتحول إلى نقط تصادم وحوادث.

 

وأوضح خالد، أن المحافظة تحصل رسوم من الأهالي والشركات مقابل أعادة الشيء لأصله عند القيام بأي أعمال حفر ألا أن ذلك لا يحدث ولا نعرف أين يتم صرف الرسوم المحصلة. 

 

وفجر شكري سيف الدين نقيب المرشدين السياحيين مفاجئة، قائلا: "أن طريق أبوسمبل يعد مشكلة كبيرة أمام السياحة في مصر مشيرًا إلى أن الطريق غير ممهد وتسبب في إصابة العشرات من السائحين خلال الأعوام الماضية".

 

وأكد سيف الدين أنه تقدم بالكثير من الطلبات لتحويل الطريق لمزدوج وتمهيده حتى يكون مناسبًا لأتوبيسات السياحة مشيرًا إلى أن الخوف من وقوع حوادث يمنع الكثير من السياح من زيارة آثار أبو سمبل. 

 

ومن ناحية أخرى، أوضح عدد من السائقين، أن طريق إدفو أسوان الزراعي، خالٍ تماما من أعمدة الإنارة، فضلًا عن ارتفاع عدد المطبات الصناعية به والتي تعده عددها  100 مطب صناعي ما بين إدفو ومدينة أسوان نفسها.

 

وأكد السائقين، أن عدم إنارة الطريق فضلًا عن كثرة المطبات الصناعية العشوائية يؤدي لكثير من الحوادث فضلا عن أن الطريق غير ممهد  ولا يصلح للسير. 

 

أما المهندس محمد عبد الله المدير السابق لطرق أسوان الذي بادر بقوله  "صفر" هو نصيب أسوان من الخطة القومية للطرق بالرغم من كونها محافظة سياحية وتعد أبعد محافظة من العاصمة وهي في أمس الحاجة لشبكة طرق تربطها بالعاصمة، مشيرا لأن الطرق الرئيسية تنتهي عند محافظة الأقصر التي يوجد بها طريق صحراوي وزراعي شرقي وطريق صحراوي وزراعي غربي بينما أسوان لا يوجد بها سوى طريق واحد هو الصحراوي الغربي فقط ويحتاج للرصف وازدواج الطريق.

 

وقال عبد الله، إن مشكلة سوء حالة الطرق في أسوان ترجع إلى تردى حالة شبكات مياه الشرب والصرف الصحي وعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، مشيرا إلى أن الطرق في أسوان عمرها قصير بسبب تعدد وتكرار انفجارات وأعطال شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، وعدم أعادة الشيء لأصله بعد الانتهاء من الحفر والإصلاح ولذا فلا بد وقبل توفير الأعتمادات المالية لإصلاح الطرق من أحلال وتجديد شبكات المياه والصرف الصحي، وتوفير الأعتمادات المالية لتمهيد الطريق الإقليمي الصحراوي الشرقي.

 

ومن جانبه، اعترف المهندس محمود عبد الفتاح مصطفى، مدير الطرق والمسئول الأول بالمحافظة عن أعمال تمهيد وصيانة الطرق وأرجع ذلك لنقص الأعتمادات المالية المخصصة مضيفا أن ميزانية رصف وتمهيد طرق المحافظة بلغت  10 مليون جنيه العام الماضي 2017 /2018 وبلغت الميزانية المخصصة لأعمال الصيانة عشر ألاف جنيه (10000 جنيه)، مشيرا لأن تكلفة رصف الكيلو متر الواحد تتعدى مليون و200 ألف جنيه .وقال مصطفى أن ميزانية الرصف هذا العام 2018 /2019 تم زيادتها إلى 64 مليون جنيه .يخص مدينة أسوان منها 17 مليون جنيه.


وأوضح مدير الطرق، أن من أسوء الطرق بمدينة أسوان حاليا طريق السماد بسبب سيارات النقل الثقيل المحملة بالجرانيت والطفلة وسماد شركة كيما، بالإضافة لتهالك شبكة مياه الشرب والصرف الصحي وكثرة تكرار انفجارات الخطوط الذي يصاحبه عدم أعادة الشيء لأصله مشيرا لأن تكلفة الترميم خلف أعطال وأنفجارات المياه قاربت من المليون جنيه من خارج الخطة في العام الماضي.

 

وأضاف مصطفى، أنه تم وضع خطة لرفع كفاءة الطرق الداخلية وإعادة رصف عدد من الطرق بمدن المحافظة تشمل طريق السماد، وشارع الشيخ هارون حتى كلية الدراسات الإسلامية وشرق البندر من مقر النجدة حتى موقع المسلة الناقصة بالإضافة لمدخل حي الصداقة من جهة حي الجزيرة بالإضافة لعدة طرق أخرى بمدن ومراكز المحافظة، بالإضافة لعودة العمل في الطريق الدائري حول أسوان بطول 22 كيلو من العلاقة إلى كوبري أسوان الملجم، والذي تم إنهاء تنفيذ المدقات به بطول 7 كيلو متر ويتم تنفيذه بمعرفة جهاز تنمية جنوب الصعيد مشيرا لأن هذا الطريق سينقل حركة النقل الثقيل وأعمال المناجم والمحاجر إلى خارج مدينة أسوان.

 

وتابع: "بالنسبة للشوارع الصغيرة والتي لا تشهد كثافات مرورية سيتم استبدال الرصف ببلاطات الخرسانة وطوب الأرضيات .وطالب محمود عبد الفتاح بزيادة الاعتمادات المالية السنوية لخطة الرصف وزيادة بند صيانة الطرق الذي لا يتعدى  10000 جنيه ) سنويا، وتحديث مواصفات أعمال الحفر لدى جهات المرافق المختلفة واستخدام منشار كهربائي ونقل المخلفات أولا بأول وإعادة الردم بالرمال لحين أعادة الشيء لأصله.

 

وطالب بمنح الضبطية القضائية لمهندسي مديريات الطرق لتحرير محاضر للمخالفين وتعديل قانون مخالفات وغرامات العبث بالطرق والذي صدر في عام 1968 ولم يتم تحديثه حتى الآن.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة