لارا القاسم
لارا القاسم


لارا القاسم.. أمريكية محتجزة في إسرائيل لمناصرتها القضية الفلسطينية

أحمد نزيه

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 - 02:18 م

لارا القاسم، اسمٌ حينما يطرأ على مسامعك تظن أنه لفتاةٍ عربيةٍ، تعيش في الوطن العربي أو في الشتات، لكن لارا القسام هي طالبةٌ أمريكيةٌ تدرس الدراسات العليا بجامعة فلوريدا الأمريكية، وهي من جذورٍ فلسطينيةٍ.

 

قدمت لارا إلى إسرائيل يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وهبطت في مطار بن جوريون بتل أبيب، لتفاجئ بالسلطات الإسرائيلية تمنعها من المرور إلى الأراضي المحتلة، رغم سلامة أوراقها التي قدمت بها من الولايات المتحدة.

 

يذكر أن، لارا القاسم، البالغة من العمر 22 ربيعًا، هي رئيسة سابقة لجماعة طلابية بجامعة فلوريدا باسم "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، وهي جماعة تساند حركة المقاطعة التي يقودها فلسطينيون ضد دولة الاحتلال.

 

اتهامات بدعم المقاطعة

 

وتتهم تل أبيب لارا القاسم بالقدوم إلى إسرائيل لدعم حملة المقاطعة، ودخلت الطالبة الأمريكية الأسبوع الثاني، وهي لا تزال رهن الاحتجاز من قبل السلطات الإسرائيلية.

 

واستهدفت حركة المقاطعة الفلسطينية شركات ومؤسسات ثقافية وجامعات إسرائيلية، وتقول لارا إنها مقاومةٌ سلميةٌ لسياسات إسرائيل العنصرية، بيد أن تل أبيب ترى أن الهدف الحقيقي هو إلغاء شرعية البلاد بل وتدميرها.

 

وقال وزير الشؤون الإستراتيجية جيلعاد آردان، المسؤول عن جهود الحكومة الإسرائيلية ضد حركة المقاطعة، إن لارا عملت رئيسة لفرع محلي لواحدة من أكثر المجموعات المتطرفة المعادية لإسرائيل "بي دي إس" في الولايات المتحدة، حسب زعمه، متحدثًا عن أن إسرائيل لن تسمح بدخول هؤلاء الذين يعملون على الإضرار بالبلاد، مهما كان عذرهم.

 

ومن جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية باحتجاز السلطات الإسرائيلية للطالبة الأمريكية، وقال إن لارا القاسم ضحية عنصرية إسرائيل وسياسة الانحياز الأمريكي من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

ويعد الأمر سابقةً في إسرائيل، خاصةً في التعامل مع مواطنٍ أمريكيٍ، خاصة أن الولايات المتحدة هي الداعم الأول في العالم لموقف إسرائيل من القضية الفلسطينية.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة