إيمانويل ماكرون وإدوار فيليب
إيمانويل ماكرون وإدوار فيليب


التعديل الوزاري في فرنسا.. ماكرون يؤجل موعده

أحمد نزيه

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 - 04:32 م

أرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعديلًا وزاريًا كان منتظرًا أن يخرج اليوم الأربعاء 10 أكتوبر، فلم تسفر المباحثات التي أجراها على مدار الأسبوع مع رئيس الوزراء إدوار فيليب عن أي جديدٍ بشأن إعلان الحكومة الجديدة بعد إحداث تعديلاتٍ بها.

وأجّل ماكرون الإعلان عن التعديل الوزاري الجديد إلى حين عودته من زيارةٍ إلى أرمينيا مساء يوم الجمعة المقبل.

وقال مسؤولٌ في قصر الإليزيه إن الرئيس ماكرون يريد أن يأخذ كل الوقت اللازم لتشكيل فريقٍ بطريقة هادئة ومهنيةٍ، مضيفًا أن ماكرون يرغب في تشكيل فريقٍ ماهرٍ ومتماسكٍ لخدمة الشعب الفرنسي.

 

استقالة كولوم

ومنذ أغسطس إلى الآن استقال ثلاثة وزراء في حكومة إدوار فيليب، أبرزهم وزير الداخلية جيرار كولوم، الذي كان استقالته غير مرغوبٍ فيها للرئيس الفرنسي ماكرون.

وكولوم، العضو السابق في الحزب الاشتراكي، كان من أبرز الداعمين لماكرون في حملته الرئاسية للوصول لسدة الحكم في قصر الإليزيه وهو ما تكلل بالنجاح في مايو من العام الماضي.

وقدم كولوم استقالته من منصبه وزيرًا للداخلية الأسبوع المنصرم، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل ماكرون، لكن إصرار وزير الداخلية على استقالته، دفعت ماكرون للانصياع لرغبات كولوم.

وطلب ماكرون وقتها من رئيس الحكومة إدوار فيليب طرح أسماءٍ بديلةٍ لكولوم، والجميع في فرنسا في انتظار من سيتم تسميته وزيرًا للداخلية في فرنسا.

ويرغب كولوم في الترشح رئيسًا لبلدية ليون في الانتخابات التي ستُجرى ربيع العام المقبل، بعد نحو خمسة أشهر من الآن.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن شعبية ماكرون قد تراجعت في الشهور الأخيرة إلى أقل من 30 بالمائة مع إبداء الناخبين خيبة أملهم تجاه زعيم يعتبرونه متعجرفًا ومساندًا لسياسات تفيد الأثرياء، وتنامي نفاد صبرهم مع بطء وتيرة النمو الاقتصادي وتوفير وظائف.

ماكرون الآن لم يعد في موقفٍ مريحٍ بعد نحو عامٍ ونصفٍ من انتخابه رئيسًا لفرنسا، والحكومة الجديدة قد تكون طوق نجاةٍ يعبر بصناع القرار السياسي في فرنسا إلى بر الآمان.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة