صورة تجمع البطل المنسي والخائن عشماوي
صورة تجمع البطل المنسي والخائن عشماوي


«منسي» و«عشماوي» .. جمعتهما الأرض وفرقهما الهدف

محمد محمود فايد

الخميس، 11 أكتوبر 2018 - 05:39 م

كانا رفقاء سلاح .. الأول حافظ على العهد والآخر ضل الطريق

 

علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأول مرة، عن إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، والذي اعتقلته قوات الجيش الليبي في مدينة درنة.

 

وقال السيسي خلال الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين للقوات المسلحة قائلًا: «هناك فارق بين الإرهابي هشام عشماوي، والبطل أحمد المنسي، ده إنسان وده إنسان، وده ظابط وده ظابط، والاثنين كانوا في وحدة واحدة».

 

وأضاف السيسي: «الفارق بينهم أن أحدهم اختلطت عليه الأمور وخان، والثاني استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية، وحافظ على وطنه، الأول أهل مصر يصفقون له، والثاني نريده حتى نحاسبه».


صورة تجمع النقيضين

 

صورة واحدة قديمة، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية جمعت النقيضين، الشهيد البطل أحمد صابر منسي، والإرهابي الخائن هشام عشماوي، لتكون سندًا قويًا للتفريق بين الحق والباطل، فكلاهما كانا في الجندية المصرية، ولكن «المنسي» اختار طريق الأبطال وخلد اسمه في التاريخ، وقدم حياته فدءًا لوطنه، بينما تمرد «عشماوي» وخان وطنه ودينه، تحول لإرهابي يقتل جنودًا وضباطًا كانوا زملائه .

 

الشهيد البطل «المنسي» لقبه المصريين بالأسطورة لما عرف عنه من بطولات رواها عنه زملائه فى كل مكان خدم فيه فترك وراءه تراث من السيرة العطرة والبطولات التى ستظل تتناقلها الأجيال.

 

وعلى الرغم من أن الشهيد «المنسي» اجتمع في إحدى فترات عمله مع الإرهابى هشام عشماوى فى كتيبه واحدة وجمعهما قسم واحد على حماية الارض وبذل الدم حفاظا عليها إلا أن «عشماوي» خان القسم واستغل التدريبات التى تدربها داخل سلاح الصاعقه المصرية ومعرفته بأسرار زملائه وتمركزاتهم وتوزيعاتهم وانقض عليهم فى عملية تلو الأخرى وكان استهدافهم هدفا له .


الخائن «عشماوي»


واعترف «عشماوي» فى فيديو له أنه المخطط لعملية الفرافرة التى راح ضحيتها ٢٩ ضابطا وجنديا من القوات المسلحة فى رمضان واتبعها بعملية الواحات التى استشهد فيها ١١ ظابط من خيرة رجال العمليات الخاصة فى وزارة الداخلية، كما اتهم بتدبير عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، والضلوع فى التخطيط لتفجير موكب النائب العام السابق هشام بركات، وتفجير بعض مديريات الأمن واستهداف الكثير من الضباط، حتى ألقي القبض عليه هاربًا مختبئًا في ليبيا مثل «الجرذان» .

 

الشهيد البطل «المنسي»


وعلى النقيض تماما فقد قدم الشهيد البطل العقيد المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، حياته فداءً للوطن، استبسل وقاتل لأخر نقطة دم وأخر طلقة فى سلاحه وأخر لحظة فى عمره بمنتهى الفدائية والشجاعة والبطولة، واستشهد وسط ضباطه وصف ضباطه وعساكره، في الهجوم الانتحاري الذي وقع على مقرات أمنية في مدينة رفح بشمال سيناء، بعد أن أظهر بطولة لافتة خلال المواجهات مع تنظيم "داعش" الإرهابي،  تاركًا خلفه سيرة عطرة لأهله وأسرته وذويه .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة