صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مصر وروسيا.. جبهة واحدة ضد الإرهاب

محمد جمعة

السبت، 13 أكتوبر 2018 - 07:20 ص

جبهة واحدة ضد الإرهاب.. هكذا كان ولازال الموقف المصري والروسي تجاه جماعة الإخوان الإرهابية، ففي عام 2003 نشرت موسكو لأول مرة قائمة المنظمات الإرهابية والتي ضمت «الإخوان»، وتوسعت تلك القائمة عام 2006 لتضم 17 منظمة من بينها تنظيم الإخوان، فيما قامت منظمة معاهدة الأمن الجماعي والتي تشارك فيها كل من «روسيا، كازاخستان، بيلاروسيا، أرمينيا، قرغيزيا، طاجيكستان، أوزبكستان» بتوسيع قائمة التصنيف في 2009 لتصل إلى 31 منظمة إرهابية على رأسها جماعة الإخوان.

وكانت موسكو من أوائل الدول التي صنفت الإخوان كتنظيم إرهابي، حيث إن الرئيس الروسي السابق «ديميترى ميدفيديف» عبر منذ اللحظة الأولى لثورة 25 يناير عن مخاوفه من وصول الإخوان المتطرفين إلى السلطة، معتبرا أن ذلك سيؤثر بصورة مباشرة على روسيا، ورغم وصول التنظيم الإرهابي إلى الحكم في مصر عام 2012 أبقت السلطات الروسية الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية.

أما عن السبب المباشر لإدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب بموسكو، يرجع إلى أن الجماعة كانت على علاقة قوية بالانفصاليين الشيشان في تسعينيات القرن الماضي، وأن كثيرا من المؤامرات والعمليات التخريبية الإرهابية التي تعرضت لها روسيا في الشيشان وفى موسكو نفسها، كان يقف وراءها تنظيم الإخوان، ما جعل المحكمة الروسية العليا تصدر حكما باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا محظورا توقع عليه كل إجراءات محاربة الإرهاب.

وقال اللواء د. إيهاب يوسف الخبير الأمني في شئون الإرهاب، إن مصر وروسيا كانتا ومازالتا جبهة واحدة في الحرب المستمرة ضد الإرهاب بتنظيماته المختلفة التي أسس لها الإخوان لضرب الأمن القومي المصري والعربي، بل والعالمي، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الدول ساندت القاهرة عقب ثورة 30 يونيو،وعملت معها في القضاء على الإرهاب، ويأتي على رأس تلك الدول روسيا لذلك كانت هناك محاولات مستمرة لإحداث وقيعة بين القاهرة وموسكو إلا أنها باءت بالفشل لقوة العلاقة بين البلدين.

وأوضح د. محمد فراج أبو النور الخبير في الشأن الروسي، أن موسكو تدرك جيدا أن كافة المنظمات الإرهابية الدولية خرجت من عباءة الإخوان، كما تدرك جيدا الدور التخريبي الذي لعبته الجماعة في أفغانستان وفى الأقاليم الجنوبية الروسية وفى دعم الجماعة للأنشطة الإرهابية في مناطق مختلفة من روسيا وغيرها، وأن هذا العمل يتم لصالح أجهزة مخابرات غربية كبرى، وهو الدور نفسه الذي قام ويقوم به التنظيم الدولي للإخوان فى مصر وسوريا وليبيا، لافتا إلى أنه نتيجة لما سبق كان الاتفاق في المواقف بين القاهرة وموسكو واضحا ويصل إلى درجة التطابق فى مكافحة الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط باعتباره يمثل الخطر الأكبر على السلام والأمن، ليس فى بلاد المنطقة وحدها وإنما فى المناطق المجاورة لها وفى القارة الأوروبية والعالم.

وتابع أبو النور: أعلن الرئيس فلاديمير بوتين فور قيام ثورة 30 يونيو أن روسيا على استعداد تام لتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لمصر، مشيرا إلى أن الدعم الذي تحدث عنه بوتين لم يكن مجرد حديث إعلامي فقط وإنما تم على أرض الواقع، حيث تم إبرام العديد الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية بين البلدين،وأشار إلى أن روسيا تبادلت مع مصر الخبرة المتراكمة لديها فى مجال مكافحة الإرهاب، وتم القيام بمناورات وتدريبات مشتركة، تبادلت فيها خبرة عمليات الإنزال والمظلات ومهاجمة أوكار الإرهابيين فى الأماكن الوعرة والاستخدام المتكامل للأسلحة والمعدات.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة