صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


معاناة زوجة.. «زوجي ضربه مبرح !»

أحمد عبدالفتاح

الأحد، 14 أكتوبر 2018 - 12:20 م

بكلمات يبوح منها الألم والحزن، وبعينين شاردتين ينتابهما الحيرة والندم، بدأت «مريم.أ» ربة منزل في منتصف العشرينات، كلامها من داخل محكمة الأسرة، قائلة: «زوجي ضربه مبرح».

 

فسرعان ما انهارت الزوجة ودخلت في نوبة من البكاء، قائلة: «تعرفت على زوجي عن طريق الصدفة، فهو يسكن في الشارع المجاور لنا، ففي ذات ليلة وأنا ذاهبة إلى السوق لجلب طلبات المنزل، تقابلت معه بالصدفة عندما حاول أحد المواطنين أن يتحرش بي، فلم يكن منه سوى أن دافع عني، ومن هنا بدأت علاقتي به».

 

استمرت علاقتنا تتطور يومًا بعد يوم، حتى اقتنعت أنه فتي أحلامي، فطلبت منه أن يأتي ويتقدم لخطبتي، فلم يكن منه سوى أن ذهب مسرعًا لوالدته لكي يأخذها وفي اليوم التالي جاء إلى منزلنا لكي يطلب يدي للزواج من والدي، فدخل أبي غرفتي وبدأ يفاتحني في الموضوع فوافقت على الفور بعد مواقفه الشجاعة معي وعلمي بمدى حبه لي، وتمت الخطوبة التي لم تستمر كثيرًا سوى 6 أشهر فلم أتعرف على سلبياته في تلك المدة القصيرة، نظرا لانشغاله خلال تلك المدة بتكوين نفسه وفرش شقته.

 

انعقد لسانها قبل أن تستجمع قواها قائلة:« في أول يوم زواج، جاءني الإحساس بأن كافة همومي قد ذهبت وأن أيام الفرح والسعادة بدأت تدخل حياتي، إلا أنه سرعان ما انقلبت الدنيا رأسًا على عقب، فبدأت معاملته تتغير كلما حاولت أن أتحدث معه في ذهابي إلى أسرتي، فيقوم بسبي وضربي بشكل مبرح، وكلما حاولت أن أتقرب منه لكي أدرك السبب، قام بضربي وشتم أسرتي بألفاظ خارجه وأنهم كفار يرتدون ملابس قصيرة وعارية».

 

ففي كل مرة تأتي والدتي لزيارتنا، لم تمض الليلة، إلا وهو يقوم بضربي وسبي والتوعد بجلدي في حالة السماح لهم بالقدوم إلى شقتي، أو الاتصال بهم، مما دفعني إلى كره الحياة معه والرغبة في التخلص من تلك المعاناة، بعد أن بات كل محاولتي في إصلاحه بالفشل، وعندما حاولت أن أطلب منه أن يطلقني لعدم قدرتي على مقاطعة أهلي، سحب حزامه وقام بضربي، مما دفعني للتقدم بدعوى خلع للتخلص من معاناتي، حملت رقم 688 لسنة 2018.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة