جانب من احتفالية تكريم المحاربين القدامى وأسر الشهداء وتسليم الدروع
جانب من احتفالية تكريم المحاربين القدامى وأسر الشهداء وتسليم الدروع


مرسى مطروح لا تنسى أبناءها الأبطال

احتفالية كبرى لتكريم المحاربين القدماء وأسر شهداء حرب أكتوبر

مدحت نصار

الأحد، 14 أكتوبر 2018 - 09:30 م

سطر أبناء الوطن بحروف من نور قصصا بطولية خلدتها حرب أكتوبر المجيدة أعظم حروب التاريخ فى التاريخ الحديث، الأبطال كانوا من كل محافظات مصر عقدوا العزم وصدقوا العهد وفدوا مصر بأرواحهم وبذلوا من أجلها الدماء وضحوا بكل غال، وانتصر فيها المصريون واستردوا الأرض والكرامة .

 

وكانت محافظة مطروح على موعد مع تكريم نخبة من هؤلاء الأبطال من أبطالها المحاربين القدماء الذين شاركوا فى الحرب وقصص وسيرة الذين استشهدوا، حيث نظم حزب مستقبل وطن احتفالية كبرى فى مركز الإعلام بوسط المدينة بحضور المهندس تامر سعيد السكرتير العام والمهندس صالح سلطان أمين عام حزب مستقبل وطن وعدد كبير من المحاربين القدماء وأسرهم .

 

وكانت لنا معهم عدة لقاءات، وكان أولها مع البطل المقاتل صلحى على عبد المجيد يونس بو الجاهل الصنقرى الذى يؤكد لنا أنه مهما حكى فلن يستطيع وصف بطولات المقاتل المصرى فى حرب أكتوبر المجيدة، ويشير إلى أنه التحق بالقوات المسلحة مجندا فى عام 1971، وبعد إنهائه التدريب الأولى تم إلحاقه بسلاح إشارة الدفاع الجوى، وفى يوم 22 يوليو 1972 تم ضمه على قوة كتيبته التى تحركت إلى موقع «كبريت» على البحيرات المرة، واتخذت عدة مواقع تبادلية أخرى منها جبل جنيفة وجبل غرة وجبل عبيد، وكان يتم نقل الكتيبة تبادليا .

 

بينما يوضح البطل المقاتل عوض بو مجاور العبيدى، من قبيلة العبيدى إحدى قبائل على الأبيض والذين ساهموا فى صنع نصر أكتوبر أنه من مواليد 7 أبريل سنة 1947 بقرية الهوارية بمركز العامرية، وكان الابن الأكبر للمرحوم عبد الكريم حسن بو مجاور العبيدى، وباقى إخوته فؤاد وكامل وعبد الستار وسعيد. 

 

وقد انتقل والدهم بأسرته إلى مدينة مرسى مطروح حيث كان يمتهن مهنة الجزارة، وهى المهنة نفسها التى يمتهنها الحاج عوض بو مجاور حتى الآن، وتقدم للتجنيد بعد شهرين من حصوله على الثانوية العامة بالقسم الأدبى من مدرسة مطروح الثانوية العسكرية فى العام الدراسى 1968/1969 تقدم عوض للتجنيد، حيث التحق بعد قضاء فترة التدريب الأولى بمدرسة المدفعية بأبى قير بالإسكندرية.

 

وقضى فيها دورة لمدة 3 شهور حيث تم تشكيل اللواء 101 دفاع جوى بالكتائب المتخصص من أبناء مدرسة المدفعية، واستقرت كتيبته بالبحر الأحمر ببئر عريضة بجوار جبل جلالة .. وكانت أم البطل حاضرة فى الاحتفال حيث تشير والدة البطل الشهيد محمد الروينى إلى أن ابنها البطل كان مثل أى مصرى حر، أبى يصر على الثأر لوطنه واستعادة أرضه حتى لو فداه بحياته.

 

وتقول: قاتل ابنى الشهيد محمد مصطفى عبد الرحمن الروينى، حتى استشهد ولقى ربه وهو صائم يوم رمضان بعد آذان المغرب يوم الإثنين 8 أكتوبر 1973م، خلال العمليات العسكرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، بمنطقة تبة أبو قفة فى سيناء، ودفن بها، ثم نقل جثمانه إلى مقابر الشهداء بمدينة الإسماعيلية بعد فصل القوات، وكان عمره وقتها 24 عامًا و4 شهور، و5 أيام .


وللشهيد قصة تحكيها أم البطل، فقد ترك دراسته وحياته الأسرية الهادئة، إلى حياة تحفها المخاطر من كل اتجاه، وتطوع فى الجيش المصرى عقب الهزيمة فى عام 1967 ليبدأ مشوار البطولة والتضحية والعزة والكرامة، وكان قد سبقه إلى جنة الشهداء ابن عمه محمد أحمد الروينى، فى العدوان الإسرائيلى 1967، فصمم أن يأخذ بثأره، كان والده مفتشًا بهيئة السكك الحديدية بمحافظة مطروح، وأمه عطيات زكى عبد النبى، ربة منزل، وله من الأخوة اثنان أحمد طبيب بيطرى، وعبد الله وكيل شئون الطلبة بإحدى المدارس فى مطروح، و٧ أخوات، وترجع أصولهم لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وفى الستينات انتقلوا للإقامة بمطروح لظروف عمل رب الأسرة.

 

وأكدت الحاجة عطيات، أنه تم تكريم اسم الشهيد بمنحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولى فى احتفالات أكتوبر 1990 وتسلمته من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة