ديڤيد اليعازر - إيلى زاعيرا
ديڤيد اليعازر - إيلى زاعيرا


تفاصيل محضر اجتماع هيئة الأركان الإسرائيلية قبل الحرب بساعات

الأحد، 14 أكتوبر 2018 - 11:23 م

بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين على حرب «يوم الغفران» كشف أرشيف الجيش الاسرائيلى النقاب عن محضر اجتماع هيئة الأركان الاسرائيلية العامة قبل 24 ساعة من اندلاع حرب أكتوبر 73، أعرب خلاله معظم القادة عن تقديراتهم بضعف احتمالات اندلاع الحرب، وتبنى التقدير رئيس الاستخبارات العسكرية إيلى زعيرا.

 

وانضم إليه رئيس الأركان ديفيد أليعازر، مشيراً إلى أنه رغم الإشارات المقلقة على الأرض، إلا أنه لا يوجد أدنى احتمال لمبادرة المصريين أو السوريين بالحرب.

 

وخلال الاجتماع الذى عقد فى مقر استخبارات الجيش الإسرائيلي، أجرى رئيس المخابرات العسكرية مراجعة استخباراتية للتطورات غير النظامية والتنموية فى القطاعين السورى والمصري، مشيراً إلى أن سوريا تعلن حالة الطوارئ منذ الخامس من سبتمبر، أما تدريبات المظليين الكبير فى مصر، فستواجهها إسرائيل بتعزيزات عسكرية، تتألف من 300 مدفع إضافي، وحشد عدد آخر من الدبابات على خط مياه قناة السويس. 

 

بالإضافة إلى ذلك، لفت رئيس الاستخبارات العسكرية إلى تطورين هامين خلال الساعات الأخيرة: «أرسل الروس 11 طائرة تحمل خبراء إلى مصر وسوريا. لا نعلم هدف وصول الطائرتين، وليس لدينا تفسير منطقي، لاسيما أن «معظم السفن الحربية السوفييتية غادرت الإسكندرية». 

 

رغم ذلك حذر رئيس هيئة الأركان من أن منظومة الدفاعات الجوية المصرية يمكنها أن تتحول إلى هجومية فى وقت قصير للغاية. والتقط زعيرا طرف الحديث، قائلاً: «الأمر الثانى هو أنه لا يوجد دليل على أن المصريين ليسوا مستعدين للهجوم»، وفى ضوء ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلى حالة استعداد، واتخذ سلسلة من الأنشطة لزيادة التأهب.

 

وخلال الاجتماع، ناقش الحضور مسألة استدعاء الاحتياط، وقال رئيس الأركان: «إذا تلقينا تحذيرات، فسنستدعى الاحتياط فوراً»، واقترح اختراق حرمة يوم الغفران، قائلاً: «سنعطى الأوامر بتشغيل كافة خطوط الهواتف، ولن تتوقف عملية البث عبر الراديو، ونطلق عليها «راديو الجيش المفتوح»، ونترك للجميع فرصة الاستماع إلى راديو الجيش الاسرائيلي، لأنه سيذيع كافة الإشارات اللازمة». 

 

وناقش حضور الاجتماع، بحسب المحضر، مسألة توفير الغذاء للجنود حال اندلاع الحرب، إذ حذر رئيس قسم المولدات الجنرال نحميا كين من نقص فى الأغذية الطازجة والخضراوات والفاكهة والخبز الطازج، فرد عليه قائد القوات الجوية، الميجور جنرال بينى بيليد، بقوله: «يكتفى الجنود حينئذ بالوجبات الخاصة بحالة الحرب»، لكن رئيس الأركان كان أكثر حسماً بقوله: «حتى إذا لم تتوافر هذه الوجبات، فيجب على الجنود الصوم، لأننا سنكون فى يوم الغفران».

 

فى ختام الاجتماع، أعلن رئيس الأركان ديفيد أليعازر أنه: «حتى قبل هذه المناقشة، كان هناك اتجاه للتخلى عن عدد من النقاط الاسرائيلية الحصينة على خط القناة، لكننا لن نتخلى عنها كلية، ويمكن أن نحقق هدفنا فى عمليات الرصد والدفاع مع تقليص بعض النقاط».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة