القس اندريا زكي
القس اندريا زكي


«الهيئةالإنجيلية» تحتفل بأول تفسير عربي معاصر للكتاب المقدس

ناريمان فوزي- مايكل نبيل

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 - 08:49 م

احتفلت دار الثقافة مساء اليوم الاثنين بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية، بإصدار كتاب «التفسير العربي المعاصر للكتاب المقدس»، بمشاركة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.


وأكد القس إندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ومحرر التفسير خلال كلمته في الاحتفالية، أن هذا التفسير هو الأول من نوعه من حيث كونه تفسيرًا شرق أوسطي للكتاب المقدس، وبأقلام كُتَّاب شرق أوسطيين من خلفيات متعددة بلغ عددهم 48 كاتبًا، ويحتوي مقالات تقدم شرحًا تفصيليًّا لرأي المسيحية اليوم في القضايا المعاصرة التي تواجه المواطن العربي العادي من قضايا علمية، واقتصادية، وسياسية، ودينية.

 

وأضاف ذكي أن فريق العمل ضم لاهوتيين وباحثين من كل بقاع الوطن العربي، بكل خلفياته وطوائفه، ومن كل الكنائس؛ إلى جانب تعدد جنسيات الكُتَّاب، حيث شارك فيه كُتَّاب من ٦ دول عربية هي مصر ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والكويت، مؤكدًا أن هذا التعدد والاختلاف جعل هذا التفسير متفردًا لا مثيل له من كل التفسيرات التي سبقته ولا سيما في العالم العربي. 


وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية قائلا، إن حلم إصدار التفسير العربي المعاصر للكتاب المقدس لم يقتصر فقط على تفسير نصوص الكتاب المقدس ولكن تناول أيضا العديد من المشكلات المعاصرة التي تعانى منه منطقتنا وأن حلم إصداره كان منذ 11 عاما ولكن بعض الظروف حالت دون صدوره في الوقت المخطط له.  

 

ونوه أنه للوهلة الأولى قد يعتقد البعض أن هذا التفسير كُتِبَ من الكنيسة إلى الكنيسة، لكن الحقيقة أن جمهور هذا التفسير لا يقتصر على هذه الفئة فقط، فهذا التفسير كُتِب لكل ناطق بالعربية في أي مكان على الكرة الأرضية، من أي خلفية دينية أو ثقافية، كما يقدم التفسير شرحًا تفصيليًّا لرأي المسيحية في القضايا المعاصرة التي تواجه المواطن العربي العادي من قضايا علمية، واقتصادية، وسياسية، ودينية.

 

أوضح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة السابق إن الدكتور طه حسين طالب في كتابه «مستقبل الثقافة في مصر» عام 1938 بضرورة أن تتوفر نسخة عربية من الكتاب المقدس وتفسيره وهو ما نشاهده اليوم وهو أمر يستحق أن نقدم الشكر عليه لكل من تعب في تقديم هذا المشروع. 

 

وأضاف النمنم أن من يريد أن يعرف مصر بشكل كامل عليه أن يقرأ سفر التكوين فمصر هي أكثر دولة تم ذكرها في الكتب المقدسة «القرآن الكريم والإنجيل والتوراة»، ولذلك كل من يريد أن يعرف حقيقة ووضع بلادنا ومدى العظمة التى تحيا فيها بلادنا. 


وأوضح الدكتور القس كريستوفر رايت مدير خدمات مؤسسة لانجهام الدولية سعادته بتواجده في مصر، لافتا إلى أهمية تنفيذ مشروع التفسير العربي المعاصر للكتاب المقدس خاصة وأن تعاليم المقدس تهدف إلى تحقيق السلام والحياة الأفضل لكل الناس في كل مكان. 

 

يذكر أن دار الثقافة هي إحدى أقدم دور النشر المسيحية في مصر إذ نشأت منذ خمسينيات القرن الماضي بهدف نشر وعي ثقافي وديني مستنير، ونشرت مئات الإصدارات تنوعت بين تفسير الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية والأسرة والمجتمع، وغيرها من المجالات.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة