متحف مينيابوليس الأمريكي يستقبل "اسرار مصر الغارقة"
متحف مينيابوليس الأمريكي يستقبل "اسرار مصر الغارقة"


صور| متحف مينيابوليس الأمريكي يستقبل «أسرار مصر الغارقة»

شيرين الكردي

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 - 12:01 ص

تنقل مجموعة من الآثار المصرية الغارقة التي تم اكتشافها مؤخرا، إلى متحف مينيابوليس الأمريكي للفنون، بعد توقف لمدة ٣ سنوات في أوروبا، ويفتتح المعرض الأحد 4 نوفمبر ويستمر حتى أبريل ٢٠١٩.

ويطوف المعرض، الذى يضم منحوتات تصور البشر والآلهة فى العصور القديمة، ٤ ولايات أمريكية، بحيث يعرض فى كل ولاية لمدة ٦ أشهر، وتحصل وزارة الآثار على ٤٠٠ ألف دولار نظير المعرض، وبعد كل ١٠٠ ألف تذكرة تحصل على دولار عن كل تذكرة.

من جانبها، قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف لـ"بوابة أخبار اليوم "، أن متحف مينيابوليس الأمريكي للفنون بولاية مينسوتا ثاني جهة لعرض الآثار الغارقة، موضحة: "أول عرض لها كان في مدينة سانت لويس الأمريكية بولاية ميسوري وأن ثالث مكان عرض له سيكون في متحف بوسطن بولاية ماسوتشستس، والعرض الرابع إلى متحف دوفر بولاية كلورادو فى الفترة من شهر فبراير إلى ديسمبر ٢٠١٩".

وتدور فكرة المعرض عن مدن ثونيس وهيراكليون القديمة، التي كانت في يوم من الأيام ميناء الدخول الرئيسي لمصر، وكانوبس موقع المعابد المخصصة للإله أوزوريس، وكان كلاهما قد اختفى تحت مياه البحر الأبيض المتوسط قبل أكثر من 1200 عام من خلال مزيج من الزلازل والفيضانات بسبب الوزن الهائل للمعابد والتماثيل.

يضم المعرض 293 قطعة أثرية ويتضمن آثارا يزيد عمرها على 20 عامًا، تحكي أساطير الأله أوزيس وآثار مصر الغارقة، والتي عثر عليها بمدينتي هيراكليون وأبوقير وميناء الإسكندرية الشرقي، والتي قد تم اختيارهم من عدد من متاحف مصر المختلفة.

«بوابة أخبار اليوم» تسلط الضوء بشكل كامل على معرض الآثار الغارقة من جميع جوانبه، وتبرز أهم القطع المعروضة به، وقصة «أسطورة أوزيريس»، التى تعد من أهم الأساطير الدينية فى مصر القديمة، والتى شكلت جزءًا كبيرًا من حضارتها وفنونها، وسط ترتيبات أمنية واستقبال حافل يليق بما سيتم عرضه أمام كبار الشخصيات العالمية قريبا .

من أبرز القطع التي سوف تعرض بـ "متحف مينوبوليس":

تضم أبرز القطع التي تعرض بالمعرض تمثالًا صغيرًا من البرونز لأحد الفراعنة ــ عثر عليه فى هرقليون ــ أبوقير، ويبلغ ارتفاعه نحو ٢٠.٥ سم، منحوت بدقة عالية، وقد تم اكتشافه في الجهة الغربية الجنوبية من معبد آمون فى هرقليون.

ويظهر التمثال وهو واقف يرتدي التاج الأزرق والنقبة المعتادة «الشنديد الملكى»، متخذًا وضع المشي وممسكًا عصا في يده اليمنى، ويعتقد أن يكون هذا التمثال لأحد ملوك الأسرة الثلاثين، أو ربما هو الملك «بسماتيك الثاني» من الأسرة السادسة والعشرين، وذلك وفقًا للكتابات الموجودة داخل الخرطوش الموجود على الحزام.

كما يضم المعرض تمثالًا للإلهة تاورت قادمًا من المتحف المصرى بالقاهرة، ويؤرخ لعصر الأسرة السادسة والعشرين في القرن ٦٦٤- ٥٢٥ ق.م.

وتظهر الإلهة في هيئة فرس النهر واقفة تستند على كفوف الأسد، وتدل هيئتها على الخصوبة والأمومة، حيث كانت الإلهة تاورت تعيش فى النيل وترتبط بالتربة السوداء التى تقدم الخصوبة للأرض، وهى شكل من أشكال الإلهة نوت الأم الروحية للإله «أوزوريس».

ونقش على قاعدة التمثال معنى «تاورت»، وتعنى «العظيمة»، كما نقش اسم «ريرت» وهو اسم آخر من أسماء الإلهة «نوت»، كما نقش على عمود الظهر طلب الحماية من الإلهة لـ «نيتوكريس» ابنة الملك بسماتيك الأول، أما عن المخالب الأمامية فتستند على ثلاثة رموز هيروغليفية تعنى «الحماية».

ويحتوى كذلك على صدرية من الأسرة ٢٢ عثر عليها فى تانيس بمقبرة شاشانق الثانى (٨٩٠ق.م) من المتحف المصرى بالقاهرة، وترجع قطعة الحلى هذه إلى الملك شاشانق الأول (٩٤٥-٩٢٥ق.م)، كما هو موضح بالنقش الموجود على الجانب الأيسر أسفل القارب، وتمثل القلادة قارب الشمس طافيًا على المياه الأزلية تحت سماء مرصعة بالنجوم، أما قرص الشمس المطعم باللازورد، تحميه أجنحة إيزيس ونفتيس المحيطة به من الجانبين.

كما يحتوى على عين حورس "الأوجات"، من العصر البطلمى، من حفائرهرقليون، خليج أبى قير مصر (SCA 1123) وتمثل هذه التميمة عين الصقر حورس الإله، ابن أوزوريس، الذى أصيب على يد عمه (ست) وشفى بقوى الإله إيبيس "تحوت".

وتعد الأوجات أيضًا رمزًا لقمر ١٤ الكامل (البدر)، ورمزًا لاستعادة جسد أوزوريس الذى قطع لأربعة عشر جزءًا، وترمز العين أيضًا لشفاء الجروح والجسد.

قصة" أوزوريس" بـ "متحف مينوبوليس" :

بطل المعرض بـ متحف مينوبوليس «أوزوريس»، وهو إله البعث والحساب ورئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين، ومن آلهة التاسوع المقدس الرئيسى فى الديانة المصرية القديمة، فطبقًا للأسطورة الدينية المصرية القديمة كان «أوزوريس» أخًا لإيزيس ونيفتيس وست، وتزوج بإيزيس، وأبوهما هما جب إله الأرضو، ونوت إلهة السماء.

وتبدأ الأسطورة عندما قتله الشرير ست أخو أوزوريس، بعد وضعه فى تابوت، ومن ثَم إلقاؤه فى نهر النيل، وقطع أوصاله ورمى بها إلى أنحاء متفرقة من وادى النيل، وعندها بكت إيزيس وبدأت رحلتها بحثًا عن أشلاء زوجها، وفى كل مكان وجدت فيه جزءًا من جسده بنى المصريون المعابد، مثل معبد أبيدوس الذى يؤرخ لهذه الحادثة.

وموقع المعبد أقيم فى العاصمة الأولى لمصر القديمة أبيدوس، حيث وجدت رأس أوزوريس، وفى رسومات المعبد الذى أقامه الملك سيتى الأول أبورمسيس الثانى الشهير تشرح التصويرات الجدارية ما قامت به إيزيس من تجميع لجسد أوزوريس، ومن ثَم عملية المجامعة بينهما لتحمل ابنهما الإله حورس الذى يتصدى لأخذ ثأر أبيه من عمه، وبسبب انتصاره على الموت، وهب أوزوريس الحياة الأبدية والألوهية على العالم الثانى.

وكان تصور المصرى القديم أن حورس سوف يأتى بالميت بعد نجاحه فى اختبار الميزان، ويقدمه إلى أوزوريس، ويُعْطى ملبسًا جميلًا ويدخل الحديقة «الجنة».

أبرز المعلومات عن «المدن الغارقة.. عالم مصر الساحر»

وتستعرض «بوابة أخبار اليوم » عبر السطور التالية أبرز المعلومات عن معرض «المدن الغارقة.. عالم مصر الساحر»:

عالم مصر الساحر عبارة عن معرض يحكي للشعب الأمريكي قصة مدينتين فرعونيتين من أهم المدن القديمة، التي غرقت تحت مياه البحر المتوسط بسبب زلزال مدمر ضرب مصر آنذاك، وغرقت معه كل معالم المدينة وبقت تحت مياه البحر المتوسط.

الهدف من افتتاح المعرض هو جذب عدد كبير من الأمريكين لزيارة مصر للتعرف على المزيد من حضارة مصر الفرعونية العريقة.

 لن يكون المعرض في متحف مينيابوليس الأمريكي للفنون فقط، بل هي ثاني محطاته، لكنه سيجوب عدة رحلات عبر القارة الأمريكية، ليجذب المزيد من مواطني البلد للتعرف على قصة المدينتين.

يضم المعرض قطع تم انتشالها من مدينتي هيراكليون وكانوبيس بالميناء الشرقى لمدينة الإسكندرية وأبى قير، وعدد هذه القطع الأثرية ٢٩٣ قطعة.

من أهم القطع المعروضة في هذا المعرض تماثيل كبيرة الحجم لإيزيس وسيرابيس وتماثيل لأبى الهول، وبعض الأدوات المنزلية التي كان يستخدمها المصري القديم، وبعض الحلي.

رحلة "اسرار مصر الغارقة" من بدايتها:

وتعد هذه ليست المرة الأولى التي يقام فيها معرض من هذا النوع، بدأت رحلة هذا المعرض عام ٢٠١٥، حيث تم عرضه في معهد العالم العربى فى فرنسا تحت عنوان «اوزيريس.. أسرار مصر الغارقة»ن ثم انتقل إلى المتحف البريطانى بانجلترا حتى أنهى رحلته فى مدن أوروبا فى مدينة زيورخ بسويسرا.

 ثم بدأ رحلته الثانية حول أربعة مدن بـ الولايات المتحدة الأمريكية، أولها مدينة سانت لويس بولاية ميسورى لينتقل بعد ذلك الى متحف مركز مينوبوليس للفن بمدينة مينوبوليس بولاية مينسوتا يوم 28أكتوبر حتى إبريل ٢٠١٩، وهناك نية لاستمرار رحلة الآثار المصرية ثم إلى متحف بوسطن بولاية ماسوتشستس من يونيو إلى ديسمبر وأخيراً إلى متحف دوفر بولاية كلورادو فى الفترة من شهر فبراير إلى ديسمبر ٢٠١٩.

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الاثار الغارقة متحف مينوبوليس

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة