الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 - 06:30 ص

تسببت «الإختراقات» وسرقة البيانات مؤخرا للعديد من الكيانات الكبرى أمثال «فيسبوك» و«مايكروسوفت» و«جوجل بلس» وآخرها اختراق بيانات «البنتاجون» الأمريكي، في ذعر وارتباك لتلك المؤسسات الضخمة لما تمثلة خطورة هذه الاختراقات من الهاكرز على الوصول إلى بيانات المستخدمين، واستغلالها للقيام بعمليات إلكترونية مشبوهة.

ومن أبرز الاختراقات التي حدثت، القضية المعروفة إعلاميا باسم كامبريدج «أناليتيكا» وسرقة بيانات أكثر من 90 مليون من مستخدمي تطبيق «فيسبوك»، لتوجيه الناخبين في الانتخابات الأمريكية عام 2016 لحساب حملة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عندما كان مرشحاً وقتها أمام «هيلاري كلينتون» .

وترصد «بوابة أخبار اليوم» أهم الاختراقات التي حدثت مؤخراً وتسببت في سرقة حسابات ملايين الأشخاص حول العالم .. من أبرزها : 

«فيسبوك» 

فى أسوأ اختراق أمنى تتعرض له على الإطلاق، تم سرقة حسابات قرابة 50 مليون شخص الشهر الماضى، وكشفت شركة «فيسبوك» في 12 أكتوبر الماضي، أنها تأكدت من أن المهاجمين الذين نفذوا الاختراق الأمنى الواسع الذي أعلنته في أواخر الشهر الماضي دخلوا إلى حسابات نحو 30 مليون مستخدم في المجمل وسرقوا أسماء وتفاصيل الاتصال الخاصة بنحو 29 مليونا، وذلك بعد سرقة متسللين شفرات الدخول الرقمية الأمر الذى أتاح لهم السيطرة على قرابة 50 مليون حساب.

وكشفت عملاق مواقع التواصل الإجتماعي، أن المهاجمين استغلوا نقطة ضعف فى شفرة Facebook التي كانت موجودة بين يوليو 2017 وسبتمبر 2018.

وكان الضعف ناتجًا عن تفاعل معقد مكون من 3 أخطاء برمجية متميزة وهى ميزة تتيح للأشخاص كيف يبدو ملفهم الشخصي لشخص آخر.

وسرق المهاجمون رموز الدخول على Facebook، والتي يمكنهم استخدامها لمتابعة حسابات الأشخاص.

وأوضحت «فيسبوك» أنها اكتشفت زيادة غير معتادة فى الدخول للحسابات بدأت فى 14 سبتمبر 2018 ، وبدأ التحقيق فى 25 سبتمبر، وأكدت أن هذا كان فى الواقع هجومًا وحددت الثغرة الأمنية فى غضون يومين .

«جوجل بلس» 

في 10 أكتوبر الماضي قالت ألفابت الشركة الأم لـ «جوجل» ، إن ما يصل إلى 500 ألف حساب على «جوجل بلس» ربما تعرضت لخلل، ورجحت الشركة أنه من المحتمل  كشف بياناتها لمطورين خارجيين، وبعدها قامت الشركة بغلق شبكة التواصل الاجتماعي للعملاء.

كما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» ، في وقت سابق نقلًا عن مصادر لم تسمها ووثائق داخلية، إن “جوجل” اختارت عدم الكشف عن المسألة ويرجع ذلك في جانب منه إلى مخاوف من تدقيق الجهات التنظيمية.

أوضح التقرير أن خللًا برمجيًا في موقع شبكة التواصل الاجتماعي، أعطى مطورين خارجيين القدرة على الوصول لبيانات حسابات “جوجل بلس” الخاصة في الفترة من 2015 إلى مارس 2018، عندما اكتشف محققون داخل الشركة المشكلة وقاموا بإصلاحها، بحسب «رويترز». 

«البنتاجون الأمريكي» 

تعرض «البنتاجون» الأمريكي مؤخراً لتسريب بعض السجلات الهامة لديه، ففي يوم السبت الموافق 13 أكتوبر الماضي أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تحقق في خرق إلكتروني لبعض سجلات السفر لديها، على نحو أدى إلى كشف عن معلومات شخصية.

وقال الكولونيل «جوزيف بوتشينو»، المتحدث باسم «البنتاجون»، إنه حدث خرق لبعض "المعلومات المحددة للهوية الشخصية" بعدما تم اختراق موقع "متعهد تجاري واحد".

وأضاف أن الخرق لم يؤثر إلا على نسبة صغيرة من العاملين، وأن «البنتاجون» يحقق في الأمر، وتم إبلاغ القيادة العسكرية بهذا الخرق في الرابع من أكتوبر.

وكان تقرير للحكومة الاتحادية ذكر  الأسبوع الماضي أن «البنتاجون» كان بطيئا في حماية أنظمة أسلحة رئيسية من الهجمات الإلكترونية، وأنه يجد من آن لآخر نقاط ضعف حرجة في تلك الأنظمة يمكن أن يستغلها المخترقون.