الداعية اليمني الحبيب على الجفري
الداعية اليمني الحبيب على الجفري


خاص| الحبيب الجفري يكشف كيفية تغيير صورة الإسلام النمطية لدى الغرب

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 - 09:19 م


- «الجفري»: لا يجب أن نقبل بربط الإسلام بالإرهاب.. والحروب والصراعات تحدث باسم الأديان لكن أهدافها سياسية اقتصادية
 

- تقصير المؤسسات الدينية والتكنولوجيا الحديثة والجماعات السياسية والعلمانيون.. أبرز أسباب ظهور الفتاوى الشاذة
 

- اليهودية ارتكبت باسمها جرائم في حق الفلسطينية.. والبوذية ارتكبت باسمها جرائم في بورما.. والمسيحية في تشاد.. والعلمانية في الحربين العالميتين.. وليس الإسلام وحده

 

قال الداعية اليمني الشيخ الحبيب على الجفري، إننا كمسلمين لسنا محتاجين لأن نغير الصورة النمطية عن الإسلام لدى الغرب الذي يربطها بالإرهاب، وإنما نحتاج لتغيير الحقيقة وذلك ببيان الصواب لينشأ ويتربي جيل لديه القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي في الإسلام وما هو زائف ويدعي بأنه باسم الإسلام.


وتابع أنه لا ينبغي أن ننشغل بالحالة الدفاعية، ولا ينبغي أن نقبل أصلا بهذه الحالة الدفاعية وأن يكون الإسلام متهما طوال الخط، وهذا غير صحيح وغير واقعي على الإطلاق أن يتم الربط بين الإسلام والإرهاب.


وأضاف أن الذي رأى اليوم من دمار باسم الإسلام أو باسم المسيحية مثلما يحدث من جيش الرب الأوغندي المسيحي، أو باسم البوذية مثلما يحدث من الرهبان في بورما ضد المسلمين، أو باسم اليهودية مثلما يفعل الصهاينة ضد الفلسطينين، أو حتى باسم العلمانية التي قادت حربين عالميتين كبرتين، فالأسماء ليست وراء هذا الإشكال، والصراع الذي يكون باسم الدين أو باسم الإسلام أو باسم المسيحية أو باسم اليهودية هو ليس صراع ديني وإنما صراع سياسي اقتصادي ورائه مصالح ودول تخطط لذلك واتخذ الصراع صورة الدين.


واستطرد أنه ينبغي أن نسترد الدين من أيدي مختطفيه وهذا هو العمل الجاد والحل لظاهرة ربط الأديان بالإرهاب.


ولفت إلى أن أسباب ظهور الفتاوي المضللة والشاذة تراكمي وليست وليدة يوم وليلة، وجزء من أسباب المشكلة بيوت الخطاب الشرعي حدث لديها تقصير وقصور في الأداء أدى لحدوث فراغات استفاد منه الآخرون من المخربين، والسبب الثاني هو السعي الحثيث من الجماعات الدينية السياسية لإيجاد خطاب ديني بديل بمعنى أن يكونوا هم محل المؤسسات الأصيلة المؤهلة.


وأضاف أن هذا الجهد المتمثل في عقد مؤتمر تجديد الفتوى بمشاركة عالمية لسد الفراغات الموجودة والتي يحدث بالتوازي معها تشكيك في مصداقية المؤسسات الدينية، مضيفا أن الله كشف زيف هذه الجماعات المسيسة وأظهر شئ ن سوءها للناس فأعرضوا عنها.


وأوضح أنه أكمل دور الجماعات المسيسة التي تهاجم المؤسسات الدينية ليبراليون علمانيون حداثيون متطرفون يهاجمون ويشككون في المؤسسات الدينية كما كان يفعل التيارات المتطرفة الدينية.


ولفت إلى أن الانفتاح الكبير الذي حدث في وسائل الاتصال مع عدم جاهزية المؤسسات الدينية في وقت الانفتاح الذي حدث لتغطية هذه المنافذ للوصول عبرها إلى الناس للتعامل معهم كان عاملا من عوامل ظهور الفتاوي الشاذة والمتطرفة.


وأشار إلى أن المؤسسات الدينية بدأت تدارك ذلك من خلال الخطوات التي اتخذتها والقفزات التي حققتها في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة والتعامل معها عبر العالم، فمثلا صفحة الإفتاء يتابعها 7 مليون شخص.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة