العشيق الخائن والزوجة الهاربة وشقيقاتها منفذين الجريمة
العشيق الخائن والزوجة الهاربة وشقيقاتها منفذين الجريمة


العاشق القاتل والزوجة الخائنة

قتلوه وألقوا بعظامه في الترعة.. كشفهم محضر الاختفاء

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 - 09:27 م

لا تأتي الطعنة الغادرة من بعيد لابد أن تأتي من قريب إليك، هكذا كانت حركة الخيانة التي قتلت الزوج المخدوع،  خطوات الشيطان تتبعتهم أينما ذهبوا وفي كل الطرق جمعهما الحب الحرام ولم يترك لهما مفر من الهروب إلا بقتله، الخيانة طريق الموت دائماً قضية شهدها مركز القوصية بمحافظة أسيوط.


الخائنة في أحضان الغادر


ما أن دخل بهاء السجن حتى ارتمت زوجته الخائنة في أحضان صديقه الغادر وقررا أن يمضوا سوياً في طريق رسمه لهما الشيطان وأغرقهما فيه، وأصبح الصديق قاتل صديقه الوحيد بمعاونة زوجته.


 بدأت القصة عندما دخل الزوج المقتول إلى السجن، وكان صديقه يأتي إلى منزله ويعيش فيه حياة صديقه، والزوجة الخائنة لم تفكر يوماً في كل ما فعله الزوج المحبوس من أجلها فقد كان يقاتل هجر الأهل والأصدقاء والقرية التي ولد وتربي فيها واستدان من كل مكان كي يرضي رغباتها ويلبي لها كل ما تطلب برغم عدم استطاعته، حتى أن سكان المنطقة والعمارة التي كانت تسكن بها الزوجة الخائنة توقعوا أنها طلقت من الزوج المحبوس وتزوجت الصديق القاتل وفقاً ما ورد في تحريات أجهزة الآمن من أقوال الأهالي.


مفاجأة تكشف المستور


خرج بهاء الدين يوسف بعد فترة عقوبة قضاها في السجن، وتسببت فيها الديون التي أثقلت كاهله بسبب مطالب زوجته الخائنة، ولكن عقب خروجه من السجن لم يجد الوضع على ما هو عليه فأصبح يترقب كل شيء حتى انكشف المستور وعلم بأمر الخيانة بين زوجته وصديقه الغادر، وكشفت رسائل على التليفون المحمول خيانتهما، فوجد صديقه الوحيد، والذي كان يزوره في السجن ويرعي بيته في غيابه قد رافق زوجته في طريق الشيطان، وأثقله صديقه الغادر من قبل دخوله السجن بالديون حتى يصمت على الخيانة، بعد أن تأكد من أنه اكتشفها، وهدد زوجته بفضح أمرها أمام الأهل، إلا أن هناك دافع يمنعه أنه وزوجته الخائنة منبوذين من أهليهما، بعد أن هربا وتزوجا رغماً عنهم.


مسرح الجريمة


وعندما تأكد الصديق الغادر من أن الوضع أصبح خطراً اتفق مع زوجته أن يمنعاه من الكلام في الموضوع بأي وسيلة كانت، فاستدرجاه في شقة للقاتل وقاما بمحاولة إسكاته بأي وسيلة، بالضغط عليه بإعادة قيراط أرض زراعية قام الصديق الغادر بشرائها منه قبل دخوله السجن وهو يعلم أنه لا يستطيع رد هذه الأموال وكادت الديون أن تفتك به ولا يستطيع حتى تسليمه الأرض التي مازالت تحت يد أقاربه، وحاول أن يضغط عليه بشتى الطرق.

 

إلا أن المجني عليه قرر أنه سيبلغ أجهزة الأمن وهي ستتصرف حيال أمرهما فقام الصديق الغادر بمعاونة الزوجة الخائنة بضربه عدة ضربات على الرأس حتى فارق بريق الحياة عينيه، وقفت الزوجة الخائنة ترتعد وهي لا تعرف كيف تتصرف فاخبرها الصديق الغادر أنها سبب في قتله وإذا انكشف الأمر سيقوم بتسليمها للأجهزة الأمن، فقررت الاستعانة بكتيبة الإعدام واتصلت بشقيقتيها فايزة، وآمال.


كتيبة إعدام بلا قلب


جاءتا فايزة وآمال وقد نزل الليل على المنطقة، التابعة لمدينة  القوصية شمال محافظة أسيوط ودخل وكانت في استقبالها شقيقتهما وأخبرتهما بالأمر فاخشيا أن يفتضح أمر شقيقتهما فقاما بحمل الجثة في "جوال خيش" وذهبا بها لمنطقة زراعية نائية، وقد نزعت من قلبهما أي رحمة وقاما بإشعال النيران فيها حتى تمت تصفيتها بالكامل وبعد ذلك حمل العظام والرماد ألقيا بها في الترعة، حتى لاتصل إليها يد، وقاما بالعودة إلى منزلهما والنوم وسط أبنائهما في آمان تام متناسين أن هناك عين لا تغفل رصدت الجرم كله هي عين الله.


بلاغ بغياب غير متوقع


تلقى اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط، إخطاراً من اللواء منتصر عويضة مدير مباحث المديرية يفيد ورود بلاغ لمركز القوصية من السيدة حياة النفوس 52 سنة باختفاء ابنها بهاء الدين يوسف منذ أكثر من أسبوعين لا يسأل عنها وقد أغلق تليفونه وأنه كان يعيش بعيداً عنها في بندر القوصية، ولكنه كان على اتصال دائم بها وتحرر المحضر رقم 4692 إداري مركز القوصية.


جريمة غريبة


 تشكل فريق بحث بإشراف اللواء منتصر عويضة وضم رئيس المباحث السابق للمركز المقدم محمد سيف، والمقدم نور عمر رئيس مباحث المركز الحالي، وتم تتبع خطوات المتهمين وكانت بداية الخيط عندما أخبر الأهالي الأمن بتردد سائق على مسكن المتهمة بشكل دائم أثناء حبس المتغيب بهاء حتى أنهم اعتقدوا أن السائق تزوجها ولكنهم فوجوا بعد خروج بهاء من السجن بعودته للمنزل، واختفاء السائق عن الحضور لمنزله وانه كانت حدثت بين بهاء وبين السائق مشدات على أموال وطالبه بألا يأتي إلي منزله مرة أخرى.


ألتقط رئيس المباحث السابق لمركز القوصية المقدم محمد سيف طرف الخيط وبدأ البحث عن السائق المتهم وعلى الفور تم ضبطه وبعد مناقشته في أحداث الخلافات بينه انهار واعترف بالجريمة وأعترف بقيام الزوجة الخائنة بمعاونته والعلاقة الغير شرعية بينهما وعلى الفور إلحاقا للإخطار الأول تم ضبط رمضان عبد القادر على 39 سنة سائق متهم أول بقتل المجني عليه، و"فايزة. ق. م."، وشقيقتها "آمال"، فيما تمكنت المتهمة الثانية "كريمان" زوجة المجني عليه من الهروب وجارٍ البحث عنها.


أمر المستشار علاء طلعت مدير نيابة مركز القوصية بحبس المتهمين جميعاً بعد أن اعترفوا جميعاً بالجريمة وبحرق الجثة وإلقاء ما تبقي منها في ترعة، 15 يوماً على ذمة التحقيق وسرعة ضبط الزوجة الخائنة كريمان قطب منازع.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة