خالد ميري
خالد ميري


نبض السطور

خالد ميري يكتب: جندي في خدمة بلاده

خالد ميري

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 - 10:14 م

خلال ٢٠ دقيقة فقط ارتجت قاعة المجلس الفيدرالي الروسي بالتصفيق ٧ مرات تحية لمصر وزعيمها عبدالفتاح السيسي.. عندما دخلنا قاعة المجلس أمس لمسنا من الجميع هذا التقدير والاحترام الكبير لمصر وزعيمها، رئيسة المجلس الفيدرالي - الغرفة الأعلي في البرلمان الروسي - فالنتينا ماتفيينكا بادرت بالتوجه إلينا وتحية الوفد الصحفي المصري مؤكدة أن زيارة رئيس مصر للفيدرالية شرف كبير.

وبمجرد أن دخل زعيم مصر إلي قاعة الفيدرالية بدأ التصفيق الحاد، وارتجت القاعة وفالنتينا تؤكد أن السيسي هو أول رئيس أجنبي يُلقي كلمة داخل القاعة، بعدها أكدت أن السيسي سياسي يمتلك الحكمة وبُعد النظر والعلاقات المصرية الروسية تسير إلي الأمام بخطوات ثابتة في كل المجالات، سياسية واقتصادية وتجارية وعسكرية وأمنية، وكان أكثر ما دفع النواب للتصفيق عندما ذكرت فالنتينا ما قاله زعيم مصر في مارس من عام ٢٠١٤ وهو يترك القوات المسلحة ليترشح للرئاسة بناءً علي رغبة الشعب بعد أن حصل علي أعلي رتبة عسكرية وهي المشير، حيث أكد أنه كان وسيظل جندياً يخدم وطنه بإخلاص حتي بعد أن يترك الزي العسكري، وهو ما حدث ويحدث بالفعل ويشهد به العالم أجمع، زعيم مصر جندي يخدم وطنه بإخلاص وتفان ويرفع رأس بلاده أمام العالم بأكمله، وحفاوة الاستقبال داخل الفيدرالية الروسية.. ثم إصرار رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف علي أن يستضيف رئيس مصر بمنزله بعدها في جلسة مباحثات وغداء عمل، وإصدار الرئيس الروسي بوتين قراراً بالتوقيع علي الشراكة الشاملة بين البلدين قبل القمة التي ستجمع الزعيمين اليوم، كل ذلك يؤكد علي الحفاوة البالغة والسعادة الروسية الكبيرة بالزيارة.

الرئيس بدأ كلامه بطلب التحية للاحتفال بمرور ٧٥ عاماً علي بدء العلاقات الدبلوماسية مع الصديق الروسي، الصديق الذي أثبت وقت الحاجة أنه موجود منذ بناء السد العالي وحتى احترام إرادة مصر وشعبها في ثورة ٣٠ يونيو العظيمة، والحقيقة أن الصداقة القوية التي تجمع السيسي وبوتين ساعدت علي تحقيق طفرة غير مسبوقة في علاقات البلدين، وهي علاقة أساسها الاحترام وعنوانها المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

في السنوات الخمس الأخيرة والتي شهدت ٩ لقاءات قمة آخرها اليوم في سوتشي.. تتحرك علاقات البلدين إلي الأمام بكل قوة، والمؤكد أن عودة حركة الطيران الشارتر بين المدن الروسية والمصرية بات قريباً، كما أننا علي أبواب بدء العمل في المنطقة الصناعية الروسية بقناة السويس لتصبح قاعدة لتصدير منتجات البلدين، كما تسير خطوات إنشاء محطة الضبعة النووية وفق الجدول الزمني المرسوم.

المؤكد أن قمة السيسي - بوتين في سوتشي اليوم ستعطي إشارة الانطلاق لتعاون استراتيجي شامل غير مسبوق في كل المجالات، العلاقات بين البلدين تسير في الطريق الصحيح، ومصر - السيسي تنطلق علي طريق المستقبل بكل قوة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة