مفتي القدس
مفتي القدس


مفتي القدس: معرفة أحكام القضايا والنوازل المعاصرة ضرورة شرعية

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 - 05:07 م

 

قال الشيخ محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى وخطيب المسجد الأقصى المبارك، "إن العديد من القضايا المستجدة طرأت على الناس في هذا العصر، والتي لم تكن معروفة في العصور السابقة، وذلك نتيجة التطور العلمي، وتطورت الحياة تطورًا سريعًا مذهلًا لم يمر مثله من قبل".

 

وأضاف المفتي العام للقدس، خلال كلمته، في الجلسة الرابعة من مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، أن تطور العصر جعل هناك حاجة ماسة إلى بحث هذه القضايا والنوازل، وبيان أحكامها الشرعية من قبل أهل العلم والاجتهاد والاختصاص، حيث معرفة أحكام هذه القضايا والنوازل المعاصرة ضرورة شرعية، تستلزم بحثًا علميا منهجيا؛ لأن أفعال المكلفين تختلف باختلاف الزمان والمكان والعرف المَتبع، وتدور عليها الأحكام ال شرعية من حِل وحُرمة، وندب وكراهة واستحباب.

 

وأشار المفتي العام للقدس إلى أن الوقائع الطبية الجديدة التي لم يسبق فيها نصٌ أو اجتهاد، وقيل إنها العلم بالحكم الشرعي للأمور الخاصة بالإنسان، من حيث العلاج أنواعه جميعها، من الأدوية والعمليات الجراحية، والعلاج الجيني، ونحوها، ومن حيث التصرف في أعضائه، ومن حيث الممارسات الطبية من قبل الأطباء.

 

وأوضح أن جمهور الأئمة ذهبوا إلى جواز الاجتهاد والنظر في النوازل الحادثة، أي أنه إذا وقعت نازلة لم يسبق أن بحثها العلماء، أو أفتوا فيها بقول ما، فيجوز الإفتاء فيها بعد البحث والاجتهاد من أهل الاختصاص.

 

ولفت الشيخ محمد أحمد حسين النظر إلي أن الوقائع في الوجود لا تنحصر، فلا يصح دخولها تحت الأدلة المنحصرة، ولذلك احتيج إلى فتح باب الاجتهاد من القياس وغيره، فلا بد من حدوث وقائع لا تكون منصوصًا على حكمها، ولا يوجد للأولين فيها اجتهاد، وهذا القول يؤيده واقع الحياة المتجدد المتغير.

 

ويشهد اليوم الثاني، من مؤتمر «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، عقب الجلسات النقاشية التي يشارك فيها عدد كبير من المفتين والعلماء، ورشتي عمل لمناقشة المبادرات المختلفة التي أعدتها الأمانة العامة، خلال فعاليات المؤتمر الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة وفود من مفتين وعلماء ومؤسسات دينية من 73 دولة على مستوى العالم.

 

وبدأت فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي الرابع أمس، وتستمر حتى الخميس ١٨ أكتوبر الجاري، ويناقش العديد من المحاور والقضايا الهامة حول التجديد في الفتوى، والذي يعد بمنزلة حدث تاريخي تجتمع فيه كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد في الجديد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة