قائد الفريق يحمل الكأس
قائد الفريق يحمل الكأس


حكايات| حدث بالفعل.. تتويج منتخب عربي بكأس العالم

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 - 09:11 م

التأهل لكأس العالم لكرة القدم يعتبر بمثابة حلم يراود كل شعوب الأرض، ومن بينها شعوب العالم العربي، الذي تعيش كل أربع سنوات على حلم التواجد فقط في المونديال، حتى ولو لم يتمكن أي منتخب عربي من المرور إلى الأدوار النهائية في البطولة.

 

وعلى مدار تاريخ المنتخبات العربية مع كأس العالم، تأهل ثمان منتخبات عربية للمونديال، مناصفةً بين عرب أفريقيا وعرب آسيا، ولم تنجح سوى ثلاثة منتخبات فقط في بلوغ الدور الثاني، بدايةً من المغرب عام 1982 انتهاءً بالجزائر عام 2014، مرورًا بالسعودية عام 1994.

 

والمنتخبات الثلاثة توقفت مغامرتها في المرات الثلاث عند حاجز الدور الثاني، فلم تتمكن من العبور للدور ربع النهائي، فانقادت السعودية عام 1994 للخسارة أمام السويد 3-1 عام 1994 في الدور ثمن النهائي، ومن نفس الدور ودعت الجزائر عام 2014 على يد ألمانيا بهدفينٍ لهدفٍ بعد التمديد، أما المغرب فلم تتمكن من عبور دور المجموعات من الدور الثاني عام 1982.

 

إنجازات عربية 

في مونديال الفئات السنية سواء على مستوى الشباب أو الناشئين، وجد العرب ضالتهم في تحقيق إنجازاتٍ تاريخيةٍ، فصعد العرب على منصات التتويج ثلاث مرات، من بينها مرة بالذهب التاريخي، والتتويج بمونديال الناشئين، الذي كان من نصيب المنتخب السعودي.


ثلاث منتخبات عربية صعدت على منصات التتويج العالمية بدايةً من قطر عام 1979 حينما حازت فضية مونديال الشباب بعد خسارتها في المباراة النهائية أمام ألمانيا برباعيةٍ نظيفةٍ، وانتهاءً بمنتخب مصر الذي أحرز برونزية البطولة نفسها عام 2001 في الأرجنتين بعد فوزه على منتخب باراجواي في المباراة الترتيبية بهدفٍ نظيفٍ.

وبين هذا وذاك، حضر الإنجاز الأكبر ولكن هذه المرة في كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، والتي كانت في اسكتلندا عام 1989.

 

مشوار تاريخي

المنتخب السعودي بدأ مشواره في البطولة من المجموعة الرابعة، واستهله بالتعادل مع نظيره البرتغالي بهدفين لمثلهما، وبالنتيجة ذاتها تعادل مع منتخب غينيا، قبل أن ينتصر على المنتخب الكولومبي بهدفٍ نظيفٍ، ليعبر إلى الدور ربع النهائي في المركز الثاني.


وفي الدور ربع النهائي، تخطى المنتخب السعودي عقبة نظيره النيجيري بركلات الترجيح بواقع ركلتين دون مقابل، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، وفي نصف النهائي انتصر بهدفٍ نظيفٍ على شقيقه البحريني، الذي حقق إنجازًا وقتها ببلوغ نصف النهائي، لكنه لم يتمكن من الصعود على منصة التتويج بعد أن خسر المباراة الترتيبية أمام البرتغال بثلاثيةٍ نظيفةٍ.

 

وضرب المنتخب السعودي موعدًا في النهائي مع المنتخب الاسكتلندي المنظم، وتأخر في نتيجة الشوط الأول بهدفين نظيفين، ليعتقد الجميع أن حلم التتويج السعودي باللقب قد تبخر.

 

لكن عزيمة الأشبال السعوديين لم تفتر، وعادوا في النتيجة خلال الشوط الثاني وفرضوا اللجوء إلى شوطين إضافيين، ومن ثم المرور إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للسعوديين بواقع خمس ركلات مقابل أربع، ليتوج السعوديون باللقب العالمي للناشئين.

 

وهذه كانت قصة تتويج تاريخي لمنتخب عربي بالمونديال على صعيد الناشئين، وإن كان الأمر على صعيد الكبار يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة