السبت، 20 أكتوبر 2018 - 12:07 ص

تناولت وسائل الإعلام الروسية المختلفة زيارة الرئيس السيسى لروسيا والنجاحات المثمرة حول الزيارة، وركزت أيضا على تحليلها لنتائج المحادثات بين الرئيس ونظيره الروسى، وخاصة موضوع استئناف رحلات الشارتر بين المدن الروسية الكبرى ومنتجعى الغردقة وشرم الشيخ.. وهو نشر حالة من التفاؤل بين الوسط السياحى وخاصة العاملين فى مجال السياحة المستجلبة من السوق الروسى.

وذكرت صحيفة «فزغلياد» الالكترونية الروسية تصريحات لـ مايا لوميدزي، المديرة التنفيذية لرابطة منظمى الرحلات السياحية، التى أكدت أن شركات السياحة الروسية قد تستعيد المستوى السابق للتدفق السياحى إلى مصر فى غضون فترة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع بعد اتخاذ القرار باستئناف رحلات الشارتر.

واعتبرت «لوميدزى» أن استعادة التدفق السياحى مرتبطة أيضا بمستوى الأسعار فى المنتجعات المصرية والقوة الشرائية للمواطنين الروس.

وقال فيتسشلاف ماتوزوف المستشرق الروسي، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قالها بكل وضوح أن الرحلات الجوية بين روسيا ومصر سوف يتم فتحها فى القريب العاجل، وذلك عقب الزيارة الناجحة بين الصديقين.

وأضاف أن الشعب الروسى ينتظر هذا القرار منذ فترة طويلة لأنه يعشق مصر والمنتجعات السياحية المصرية التى يصعب تعويضها فى دول أخرى، وأنهم يأملون فى إزالة كافة الجوانب الفنية اللازمة لفتح رحلات الطيران مجددا فى أسرع وأقرب وقت.

وأشار إلى أن الرأى العام الروسى يضغط بقوة من خلال وسائل الإعلام على السطات من أجل عودة الحركة السياحية بين البلدين، وأنهم يأملون فى أن تستمر هذه العلاقات القوية بين الشعبين الصديقين.

مؤكدا على أن عودة رحلات الطيران بين روسيا ومصر أصبحت مسألة وقت قليل جدا، وأن حديث وسائل الإعلام فى روسيا يعكس ما يريده الشعب الروسى تجاه القرار والشركات السياحية.

بينما أوضح عاطف عجلان عضو اللجنة العليا لعودة السياحة الروسية، وعضو غرفة شركات السياحة، أن تناول الإعلام الروسى موضوعات السياحة المصرية وأهميتها على الجانبين الروسى والمصرى مؤشر قوى لعودة السياحة الروسية لمصر بقوة.. موضحا أن التقارب بين الرئيس السيسى وبوتين و قوة علاقة الصداقة سيكون سببا رئيسيا فى عودة الحركة السياحة القادمة للمقاصد المصرية المختلفة، بجانب نجاح العملية الشاملة فى سيناء.. كما أن عودة السياحة الروسية تشكل طفرة كبرى فى الحركة السياحية فى مصر سواء فى الأرقام السياحية أو فى الدخل القومى للعملات الأجنبية.

وأضاف أن الجهود التى تبذلها القيادة السياسية تجاه القطاع السياحى لاستعادة قوته، تجبر جميع العاملين فى شركات السياحة المستجلبة فى إعادة هيكلة كافة البرامج السياحية المعدة، وإنشاء أنشطة جديدة مختلفة تجعل السائحين يشعرون بتطوير حقيقى فى المنتج السياحى المصرى فور عودتهم. بينما قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتى مستثمرى جنوب سيناء ومرسى علم، أن عودة السياحة الروسية إلى مصر من جديد بات على الأبواب، تزامنًا مع الموسم السياحى الشتوى الجديد، وذلك نتيجة لما تتمتع به مصر من أمن وأمان واستقرار سياسى واقتصادى والذى تأكد منه الجانب الروسي، خاصة وأن حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا فى عام 2017 بلغ نحو 6.722 مليار دولار. وأكد أن الأخبار التى تناولتها وسائل الإعلام الروسية عقب زيارة الرئيس، تؤكد أن السياحة الروسية قادمة بقوة لمختلف المقاصد المصرية، وخاصة التصريحات التى أشارت إليها المديرة التنفيذية لرابطة منظمى الرحلات الروس حول عودة الحركة بقوة فور إعلان عودة الرحلات الشارتر، كما أن السائح الروسى يفضل مصر كوجهة سياحية جيدة يجد فيها كل ما يريد بالإضافة إلى إمكانية تجوله طوال اليوم فى الشوارع دون شعوره بالقلق، وأن جولات الرئيس والعلاقات الطيبة التى تتمتع بها مصر وروسيا، والتقارب الاقتصادى والسياسى والتجاري، يفتح الطريق أمام عودة السياحة الروسية إلى مصر.

وأضاف، أن قمة الرئيسين «السيسى - بوتين»، فى مدينة سوتشى الساحلية الروسية، كان من ضمن جدول أعمالها الملف السياحي، وعودة الطيران الروسي، إلى مصر والمدن السياحية من جديد.. مما يشير إلى أنه خلال فترة زمنية قليلة يعود السائح الروسى مختلف منتجعات مصر.

وأشار إلى أن هناك عدة زيارات من الجانب الروسى للتأكد من الجوانب الأمنية فى مصر، وأن إعادة الثقة فى الإجراءات الأمنية نظرا للظروف التى تعانى منها المنطقة، تصب فى الصالح المصرى، وليس مخصصا لروسيا فى مصر، وإنما لكل الجنسيات القادمة لمصر وهذا ما تأكد منه الجانب الروسى وأيقن أن مصر قادمة بقوة.