سلام والطفل شريف قبل تركيب الباروكة
سلام والطفل شريف قبل تركيب الباروكة


حلاق السعادة.. «سامح» يخفف آلام أطفال السرطان بالباروكة

محمد وهدان

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 - 01:33 ص

 

يقف ممسكا مقصه الحديدى وبابتسامته الصافية يستقبل سامح سلام زبائنه بصالونه بشارع الهرم منذ اكثر من 15 عاما.. يعمل بجد وعرق من اجل لقمه العيش.

 

وفى ذات مرة وهو يتابع احد فيديوهات الفيسبوك لأحد اصدقاء مهنته فى دولة العراق الشقيقة وهو يقوم بتركيب باروكة لطفل مريض بالسرطان، وتأثر سامح بهذا الفيديو وبالأخص بعدما شاهد فرحة الطفل العراقى فقرر خوض نفس التجربة فى مصر.

 

وبابتسامته الحنونة قرر سامح تطبيق مقولة: «عندما تصبح نعمك التى تملكها حلمًا لغيرك، حينها ستدرك تفاهة هذا العالم» وقام بمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان وتركيب «باروكة» لكل طفل بالمجان فوالدى يعمل على غزل الشعر وصناعة الباروكات وبيعها وعندما عرضت عليه فكرة مساعدة أطفال مرضى السرطان أقدم على مساعدتى فى جلب شبك الباروكة من المستوردين وكان حظى حلو أن والدى بيصنعها وبيبعها ودا وفرلى اموال كثيرة لأن سعر الباروكة بيعدى الألفين جنيه.

 

«حاولت أخفف عنهم الألم النفسى والجسدى اللى بيشعروا بيه شوية علشان يقدروا يعيشوا سعداء ولو بشكل بسيط فهناك احتمال بأن هذه الابتسامة تولد او تحفز من هرموناته ليحارب المرض» بهذه الكلمات بدأ سامح حديثه عن الطفل شريف مصاب السرطان والذى قرر مساعدته وادخال الفرحة والسرور على قلبه.

 

فقد عاش الطفل شريف رحلة معاناة مع العلاج الكيماوى والذى افقده شعره، واضاف سامح : «كنت اقوم بكتابة بوستات على فيس بوك وكمان بروح أزور مستشفيات بتعالج مرضى السرطان مثل «مستشفى 57357 لعلاج أطفال مرضى السرطان ومعهد الأورام»، وأوضح سلام أنه استشار الأطباء فى الخامة الأفضل للشعر الاصطناعى حتى لا يسبب مشاكل لبشرة الأطفال، ونصحوه بتركيب «الفايبر»، وبسبب ذلك قابلت أكثر من حالة وركبت ل 4 حالات باروكات مجانًا.

 

ومن ضمن هذه الحالات الطفل شريف والذى كان لقائى مع والده فى المستشفى وعرضت عليه الفكرة ورحب جدًا بها»، فقلت لوالده محمد رمضان: مستعد اركب لابنك باروكة ومش هحملك أى تكاليف وفهمته ان دى هتكون هدية منه للولد علشان يرفع من معنوياته».

 

وبالفعل جاء الطفل الى المحل بشارع ابو الهول بالهرم واثناء تركيبى للباروكة، اقتطع طرف الحديث وقال لى : «أنا مبسوط جدا أنى هيكون عندى شعر»، وبعدها قمت بمشاركة الحدث عبر صور وفيديوهات عبر صفحتى الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ولاقى الفيديو رواجًا كبيرًا وتفاعل معى الكثيرون، وبعد نجاح الفكرة قررت أنى لازم أنفذ المبادرة دى عشان أفرح الكثير من الأطفال وأديهم أمل يحاربوا بيه مرضهم وخاصة البنات منهم».

 

ويختتم سلام: «حملة لاسعاد طفل مريض الحملة دى عامة لكل واحد فينا يخرج الانسان اللى جواه ويحاول يسعد ويساعد المحتاج بشكل عام فهى قمة السعادة وبالذات بعدما ترسم الابتسامة على وجه طفل مريض..... فى ناس كتير كلمتنى حبين يساعدوا الاطفال دى لى صديق عنده أكاديمية لكرة القدم ويوجد بها سباحة والعاب مستعد يعمل لهم كارنيهات مجانى للدخول اى فرع من فروع الاكاديمية... وكمان اكتر من لاعب كرة قدم صديق لى وعميل عندى متبرعين لهم بباروكات وهدايا مستعدين يخرجوهم ويتصوروا معاهم ومن هنا أقدر أكون وصلت رسالتى».
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة