صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد 25 عامًا.. سيادة الأردن وراء إنهاء تأجير «الباقورة والغمر» لإسرائيل

أحمد نزيه

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 - 09:31 م

 

25 عامًا شارفت على الانتهاء، لتنتهي معها تبعية منطقتي «الباقورة والغمر» بـ«الإيجار» لإسرائيل، وإن كانت تبعيتهما الفعلية بقيت طوال هذه المدة للأردن، لكن الأردن أرادت هذه الأيام أن تُنهي التواجد الإسرائيلي بهما بصورةٍ كاملةٍ.

الأردن أعلنت أمس الأحد 21 أكتوبر أنها لن تقوم بتجديد تأجير المنطقتين إلى إسرائيل، في خطوةٍ ستحظى بتأييدٍ شعبيٍ في الأردن، المتعاطف بشدة مع شقيقه الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

الأردن سلكت المسلك القانوني الصحيح بشأن التعامل مع المعاهدة الموقعة بينها وبين إسرائيل، بأن قامت بإخطار تل أبيب قبل عامٍ على انتهاء تأجير أراضٍ أردنيةٍ لإسرائيل، وفقًا لبنود المعاهدة.

نصوص المعاهدة

وينص ملحقا معاهدتي السلام بين عمان وتل أبيب في مادتها السادسة على سريان تأجير منطقتي الباقورة والغمر لمدة 25 سنة منذ تاريخ دخول معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية حيز التنفيذ عام 1994 وتجديدهما تلقائيًا لمدد مماثلة ما لم يقم أي من الطرفين بإخطار الطرف الثاني بإنهاء العمل بالمحلقين قبل سنة من تاريخ التجديد، وهو ما أشارت إليه وزارة الخارجية الأردنية في بيانٍ صادرٍ عنها.

وتنتهي مدة التأجير العام المقبل، وذلك بعد انقضاء ربع قرنٍ على بدء سريان المعاهدة، ليصبح بعدها من حق الأردن تملك المنطقتين وفرض السيادة عليهما بصورةٍ كاملةٍ.

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قال أمام عددٍ من كبار الساسة الأردنيين إن الأردن تريد ممارسة السيادة الكاملة على المنطقتين، مشددًا على أن الباقورة والغمر أراضٍ أردنية وستبقى أردنية، مضيفًا "نحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فور تصريحات الملك عبد الله أقر بأن الأردن تريد تنفيذ خيار إنهاء التأجير المتاح أمامه، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن أن إسرائيل ستدخل مع الأردن في مفاوضات بشأن إمكانية تمديد تأجير المنطقتين.

الباقورة والغمر

والباقورة منطقة حدودية أردنية تقع شرق نهر الأردن في محافظة إربد في الشمال وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو ستة كيلو مترات، كانت إسرائيل قد احتلتها عام 1950، لكنها عادت للسيادة الأردنية بموجب اتفاق سلامٍ بين البلدين.

أما الغمر، فهي منطقة حدودية أردنية تقع ضمن محافظة العقبة جنوب البلاد، وتبلغ مساحتها حوالى أربعة كيلومترات مربعة، وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي  خلال حرب يونيو 1967، وظلت تحت سطوة الاحتلال إلى غاية معاهدة السلام 1994.

وأقرت المعاهدة بسيادة الأردن على المنطقتين، وتنص على تأجير المنطقتين لإسرائيل، ويستخدمهما المزارعون الإسرائيليون، كما أنهما يعدان بمثابة مزارٍ سياحيٍ لإسرائيل داخل الأراضي الأردنية.

وبموجب ملحقي معاهدة السلام استأجرت إسرائيل نحو 1000 فدان من الأراضي الزراعية في القطاع الجنوبي من حدودها مع الأردن في صحراء وادي عربة.

ولكن كل هذه الأرض المؤجرة لم تعد بوسع إسرائيل المحافظة على تملكها ولو عن طريق التأجير، في ظل ما واجهته بفيتو أردني من الملك عبد الله الثاني ضد تأجير الأرض مرةً أخرى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة