الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 - 11:47 ص

رحب الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بالحضور خلال انعقاد فعاليات الدورة 31 لمجلس وزراء النقل العرب بمقر الأكاديمية العربية للنقل والتكنولوجيا بالاسكندرية، مؤكدا أهمية تدعيم النقل البحري والبري والسككي، وأن التطوير في في خطط النقل والمواصلات أصبحت ضرورة.

وجاءت نص كلمة الوزير كالتالي:

"بسم الله الرحمن الرحيم "

أصحاب المعالي الأخوة الزملاء الأعزاء وزراء النقل والمواصلات 
سعادة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السفير الدكتور / كمال حسن علي 
أصحاب السعادة والمسئولين رفيعى المستوى
السيدة الدكتورة / دينا الظاهر – مدير إدارة النقل والسياحة – الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
السادة أمناء عام الاتحادات 
السادة أعضاء الوفود الكرام
السيدات والســــــادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .

أتشرف في بداية حديثي بالترحيب بحضراتكم جميعاً في بلدكم الثاني مصر مهد الحضارات وبلد الأمن والأمان- وإنه لمن دواعي سروري بأن يكون لي شرف اللقاء مع الأخوة الأعزاء السادة الزملاء وزراء النقل العرب، وانتهز هذه الفرصة لأنقل لمعاليكم تحيات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي - رئيس جمهورية مصر العربية وتمنياته لحضراتكم بطيب الإقامة ونجاح الدورة رقم 31 لاجتماع مجلس وزراء النقل العرب .

وأننى أنتهز هذه الفرصة للتعبير عن تقديرى لأصحاب المعالى الزملاء وزراء النقل والسادة رؤساء وأعضاء الوفود على المشاركة فى أعمال هذه الدورة للتشاور ومناقشة كافة المعوقات التي تواجه قطاع النقل والمواصلات في دولنا العربية، حيث يحظى قطاع النقل والمواصلات في وقتنا الحالي باهتمام واسع من قبل القادة العرب باعتباره مقياس لتقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمع، مما يستوجب معه التطوير والتوسع في خطط النقل والمواصلات من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات التي تساهم في تطوير هذا القطاع بهدف تحسين أنظمة النقل والتغلب على المعوقات التي تواجهها .

ومن هذا المنطلق تأتي أهمية انعقاد اجتماعات الدورة (31) لمكتبكم الموقر لمناقشة ودراسة المقترحات المطروحة على الدورة الحالية لتقوية أواصر التعاون العربي المشترك، وتدعيم الربط البري والبحري والجوي بين كافة البلدان العربية بما يساهم في دعم حركة التجارة بين الدول العربية وتحقيق التنمية المستدامة.

أيها الإخوة الأعزاء
أعرب عن اعتزازي وسعادتي بالمشاركة في هذه الدورة وباللقاء الأخوي الذي يجمع وزراء النقل والمواصلات العرب للتشاور ومناقشة كافة المعوقات التي تواجه قطاع النقل والمواصلات في دولنا العربية , حيث يحظى قطاع النقل والمواصلات في وقتنا الحالي باهتمام واسع من قبل القادة العرب باعتباره مقياس لتقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمع ، مما يستوجب معه التطوير والتوسع في خطط النقل والمواصلات من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات التي تساهم في تطوير هذا القطاع على المدى القصير والمتوسط والبعيد بهدف تحسين أنظمة النقل والتغلب على المعوقات التي تواجهها, والاهم استخدام أحدث التقنيات في مجال النقل لتقليل التأثيرات البيئية وزيادة معدلات النمو, بما يساهم في النهوض بقطاع النقل الحيوي والاستراتيجي مما سوف يساهم في زيادة الناتج المحلى لدولنا العربية .

أصحاب المعالي 
أصحاب السعادة
الحضور الكرام
إن المسئولية الملقاة على عاتقنا تتطلب منا منهجا يتميز بالفعالية ولعلكم تتفقون معي أن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال تندرج فى مجملها فى اطار مساعينا لتعزيز علاقات التعاون فى مجال النقل والتى تتسق مع توجهاتنا فى السعى لإزالة العوائق التى تحول دون تحقيق ذلك ، وتقليص تكلفة النقل وعامل الوقت وبما يعزز من القدرة التنافسية للصادرات العربية. وفى هذا الصدد فقد تشاركونى الراى في أن آمالنا و طموحاتنا قد تجابهها بعض التحديات، أو تعترضها بعض العقبات خاصة على صعيد التمويل، وهي مسألة تستلزم منا جميعاً جهداً مشتركاً لتدبير مصادر التمويل المناسبة، بل والبحث عن أفضل السبل لجذب الاستثمارات لقطاع النقل.

وانتهز هذه الفرصة للإشادة بالجهود التي بذلتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وأتوجه بالشكر الجزيل للسيد الأمين العام للجامعة العربية والسيد الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية السفير الدكتور كمال حسن علي والدكتورة دينا الظاهر مديرة إدارة النقل والسياحة على الاعداد الجيد والمتميز لموضوعات هذه الدورة والجهود المستمرة في سبيل تعزيز التعاون المشترك وتفعيل دور قطاع النقل في التكامل العربي.

وقد أقر خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلسكم الموقر بالأمس جدول أعمال اجتماع المجلس في دورته الحالية،وقد قامت الأمانة العامة بجامعة الدول العربية والأمانة الفنية للمجلس بإعداد الموضوعات المعروضة على مجلسكم الموقر والتي تضمنت عدداً من الموضوعات الهامة والتي تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك وخلق الكيان العربي الواحد الذي يرتكز على أسس تاريخية وجغرافية قديمة وحضارة كان لها إسهامات جليلة في تقدم الحضارة الإنسانية .

ويتضمن جدول أعمال اجتماع المكتب اليوم العديد من الموضوعات الهامة:
1. التقرير النهائى لورشة عمل وضع إلية لإنشاء شركتين قطاع خاص للنقل البحرى والخدمات اللوجيستية بين الدول العربية.
2. دعم الاقتصاد الفلسطينى.
3. متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للنقل فى المنطقة العربية.
4. دراسة إنشاء مركز عربي متخصص بالنقل المستدام.
5. الشروط المرجعية لدراسة انشاء البوابة الالكترونية العربية لنقل التجارة.
6. إنشاء إطار عربي للتعاون فى التحقيق في الحوادث البحرية، وإنشاء مركز خبرة للمساهمة فى إجراءات التحقيق.
7. نتائج وتوصيات عمل حول اقتراح إنشاء تكتل بحري عربي .
8. نتائج وتوصيات منتدى اثر طريق الحرير والفرص الاستثمارية على الدول العربية.
9. تعديل اتفاقية تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم على نشاطات ومعدات مؤسسات النقل الجوي.

الإخوة الأعزاء
أود أن أؤكد على حرص القيادة السياسية وحكومة جمهورية مصر العربية على تفعيل وتطوير منظومة النقل وقطاعاتها المختلفة وربطها بشبكات النقل الإقليمية والعربية وتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالربط مع الدول العربية وبما يساهم في تحقيق التكامل بشبكات النقل على المستوى العربي .

وأود - في إيجاز - أن استعرض أهم ما تقوم به وزارة النقل لتطويرعناصر منظومة النقل في جمهورية مصر العربية .
في مجال الطرق والكباري
تنفيذ المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال 8000 كيلومتر بهدف إنشاء محاور تنموية جديدة والمساهمة في تحقيق مخططات التنمية الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية والعمرانية .
تطوير 2500 كيلومتر من شبكة الطرق الرئيسية الحالية.
إنشاء 10 محاور جديد على النيل لربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل وخدمة التجمعات العمرانية الجديدة.
إنشاء 30 كوبري علوي جديد على الشبكة لمنع التقاطعات السطحية وحل الاختناقات المرورية .

في مجال السكك الحديدية 
-----------------------
وضع آليات زيادة مساهمة قطاع السكك الحديدية في نقل البضائع لتصل إلى 25 مليون طن عام 2025 .
تنفيذ مشروعات استحداث نظام الإشارات على خطوط شبكة السكة الحديد بإجمالي أطوال 1100 كيلومتر لتصل نسبة الخطوط المكهربة على الشبكة لحوالي 35% لتحقيق أعلى معدلات الآمان على شبكة خطوط السكك الحديدية .
انهاء التطوير الشامل لعدد 1100 مزلقان على خطوط شبكة السكة الحديد .

التجديد الشامل لمسافة 1000 كيلومتر من خطوط الشبكة.
إحلال وتحديث أسطول الوحدات المتحركة بتوريد 200 جرار حديث وعدد 1300 عربة سكة حديد مطورة.
انشاء خط سريع (العلمين /العين السخنة) بطول 500 كم

في مجال مترو الأنفاق :
-----------------------
استكمال إنشاء شبكة خطوط مترو الأنفاق حتى 2022 بطول 113 كم واجمالي اطوا ل 210 كم بحلول 2030

إنشاء LRT (خط القطار الكهربائى " السلام – العاشر – العاصمة الإدارية الجديدة ") بطول 68 كيلومتر .
تطوير وإعادة تأهيل ترام الرمل بالإسكندرية بطول 13,7 كيلومتر .
انشاء عدد 2 خط مونوريل لمدينة السادس من اكتوبر بطول35 كيلومتر وللعاصمة الإدارية الجديدة بطول 52 كيلومتر. بحلول 2022

ليصل إجمالي أطوال شبكة مترو الانفاق والنقل الجماعى السككى 272 كيلومتر فى عام 2022.

في مجال النقل البحري :
المشروع القومي لتنمية إقليم قناة السويس والذى يفتح أفاقاً جديدة لمستقبل التنمية في مصر ويحقق الاستفادة الكبيرة من مميزات الموقع الاستراتيجي لمصر .
استكمال مخططات تطوير الموانئ البحرية المصرية لمواكبة التطور في الموانئ البحرية العالمية وزيادة قدرتها التنافسية والاستيعابية .
تنفيذ مشروعات استثمارية كبرى في الموانئ البحرية مثل المحطات متعددة الاغراض فى موانئ الاسكندرية ودمياط وسفاجا ونويبع سيكون له أثر إيجابي مباشر على الاقتصاد القومي.
التوسع في استخدام أحدث التقنيات المتطورة لنظم المعلومات وادخال نظام الإدارة الإلكترونية بالموانئ البحرية وتطبيق نظام النافذة الواحدة .

في مجال الموانئ البرية والجافة 
التخطيط لإنشاء مجموعة من الموانئ الجافة بمعرفة المستثمرين والقطاع الخاص في عدة مواقع على مستوى الجمهورية من أهمها " السادس من أكتوبر – العاشر من رمضان – برج العرب – دمياط " كأولوية أولى .
التخطيط لإنشاء مجموعة من المراكز اللوجيستيه عند تقاطعات الطريق الدائرى الاقليمى مع المحاور الرئيسية على الشبكة لتحقيق التكامل بين مراكز النقل اللوجيستية والموانى الجافة مع شبكة الطرث الدائرية الجديدة.
تنفيذ مخطط للتطوير الشامل لميناء السلوم البرى .

في مجال النقل النهري :

زيادة نصيب نقل البضائع عبر نهر النيل ليصل إلى 10مليون طن من حجم المنقولات عام 2025 .
التخطيط لطرح إنشاء مجموعة من الموانئ النهرية الحديثة في مدن " قنا – سوهاج – أسيوط – ميت غمر " بإجمالي طاقة تداول 34,7 مليون طن / سنة .

الإخوة الأعزاء
أن الأمة العربية إذ تتطلع إليكم تنتظر إسهامكم في إنجاح هذه الدورة وان تكون فاعلة ومؤثرة ويسودها الود والتفاهم لتفعيل وتقوية التعاون العربي المشترك للوصول إلى نقلة نوعية في مجالات النقل والمواصلات في كافة الدول العربية وتحقيق تطور نوعي، يمهد الطريق لتقدم والنهضة المنشودة للدول العربية

وفى نهاية كلمتي ،أعرب عن اعتزازي وسعادتي بالمشاركة في الجمع المتميز وباللقاء الأخوي الذي يجمع السادة وزراء النقل والمواصلات العرب، وأتمنى النجاح والتوفيق في أعمال هذه الدورة التي نرجو أن تصبوا قراراتها وتوصياتها الى حجم المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعا من أجل إنشاء نظام نقل عربي حديث ومتطور وبما لذلك من مردود إيجابي في توفير حياة كريمة ملؤها الرخاء والازدهار لشعوبنا .