جانب من الندوة
جانب من الندوة


الخشت: بعض المسلمين يظنون أن النجاة ببعض المظاهر الشكلية

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 - 04:40 م

استقبل د. محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وعدد من الواعظات والوعاظ والأئمة، في قاعة الاحتفالات الكبرى، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، والواعظات والأئمة، لعقد لقاء مفتوح مع عدد من طلاب الجامعة، حول «تفكيك الفكر المتطرف».

وخلال اللقاء، قال «الخشت» إن هذا اللقاء بهدف الدعوة إلى تفكيك العقل المغلق والفكر الإنساني المتصلب، وتخليص الإسلام من الموروثات الاجتماعية وقاع التراث.

وأضاف أن الفهم الخاطئ للإسلام له العديد من الأسباب والتي منها عدم التمييز بين الثابت والمتغير في الأحكام الشرعية، وبين قطعي الدلالة من النصوص وظني الدلالة منها، وبين المحكم والمتشابه في القرآن، وأيضًا عدم التمييز بين الأحاديث المتواترة والأحاديث الآحاد، والأحاديث الصحيحة النسبة إلى الرسول الكريم والأحاديث الضعيفة والموضوعة كذبًا عليه صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن الإسلام يعتبر المسيحيين واليهود المسالمين شركاء في الوطن؛ ولهم حرية الاعتقاد وإقامة شعائرهم؛ قائلا: «لا أدرى كيف يمكن أن يأتي المتعصبون بتلك الأفكار الإقصائية، مع أنها تتعارض مع ما فهمه الفقهاء الكبار وعملوا به؟».

واستكمل كلمته، بأن تجديد الخطاب الديني يمر بعدة مراحل، منها الشك المنهجي، والتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام، وإزاحة كل المرجعيات الوهمية التي تكونت في قاع تراثٍ، وبعد التفكيك يأتي التأسيس، وأهم أركانه: «تغيير طرق تفكير المسلمين، وتعليم جديد منتج لعقول مفتوحة وأسلوب حياة وطريقة عمل جديدة.، الركن الثالث: تغيير رؤية العالم، وتأسيس مرجعيات جديدة، والعودة إلى الإسلام الحر، ونظام حكم يستوعب سنن التاريخ.

وأشار إلى أن بعض المسلمين يظنون أن النجاة في الدنيا والآخرة تتوقف على بعض المظاهر الشكلية والأقوال الجوفاء، وليس من خلال الالتزام والمسئولية، وأن سبيل الخلاص عندهم في الشعارات والالتزام المظهري، وليس في ممارسة العمل البنّاء في تنمية بلادهم والعالم.
ولفت إلى أنهم يخلطون بين العبادة الحق في الدين، التي تقيم علاقة فعالة بين الإنسان والله فتمده بدافع شخصي متجدد لممارسة دوره في إعادة بناء العالم، وبين العبادة المزيفة التي يمارسها المراءون، أو التي يمارسها الذين يخدعون أنفسهم ويظنون أنهم يسترضون الله بأداء بعض الطقوس، ثم يسعون في الأرض فساداً.

وأكد على أهمية تكاتف وتضافر الجهود بين الجميع والتنسيق بين المؤسسات المصرية والعربية والدولية من أجل وضع رؤية وخطط مستقبلية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.

حضر اللقاء الدكتور عبدلله الططاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، والدكتورة هبة نوح نائب رئيس الجامعه لشئون، التعليم والطلاب، والدكتور أيمن الخطيب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والسادة عمداء وأعضاء هيئة التدريس الكليات، وعدد من كبار أئمة وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وطلاب الجامعة، ورجال الصحافة والإعلام.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة