حرق البوص في أسيوط
حرق البوص في أسيوط


صور| السحابة السوداء تغطي أسيوط بسبب حرق «البوص»

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 - 11:57 م


غطت السحابة السوداء محافظة أسيوط، الناتجة عن حرق مخلفات الذرة "البوص" وقد أدى ارتفاع درجة الحرارة وسكون الرياح إلى تفاقمها السبب الذي أدى إلى إحساس المواطنين بالاختناق وتدهور الحالة الصحية لمرضى الصدر والحساسية ضد الأدخنة سواء في التنفس أو الجيوب الأنفية بالإضافة إلى انعدام الرؤية على الطرق الزراعية.

واعترف المزارعون بحرق أعواد الذرة لعدم احتياجهم إليه حالياً بعد انتشار أفران الغاز وعدم الحاجة لأعواد الذرة في بناء الحظائر أو سقف البيوت، بالإضافة إلى تكلفة نقله حيث يقوم المزارعين بحرقها هذه  خاصة في ظل انخفاض أسعار مخلفات الذرة الشامية، والذي يضطر المزارعون إلى التخلص منها بالحرق وسط الحقول مما ترتب عليه اجتياح السحابة السوداء سماء أسيوط وحدوث اختناق شديد خاصة في فترة الليل وجهاز شئون البيئة بأسيوط لهذه الكارثة.

وقال أسامة حسن فلاح إن حرق "البوص"  له تأثير وينتج عنه مشاكل مضرة للصحة ولكن ما باليد حيلة ظروف نقله لمكنات التدوير يجبرنا علي حرقه باليد وضمان انه لم ينقل من الأرض ويكلفنا مبالغ كبيرة  ويجشمنا العناء فلذلك نحرقه وننتهي منه .

وأضاف ضيف محمد سمير باحث في البيئة أن حرق البوص يضر بالصحة العامة وجو أسيوط أصبح ملوثاً منذ أسبوع تقريباً مع بداية حرق مخلفات الذرة في أسيوط وهو شئ ليس  بالجديد، وإنما يحدث كل عام في هذه الفترة، ولكن هذا العام توجد مشكلة اكبر من ذلك وهي أن مخلفات الذرة مازالت خضراء فتسببت في ضرر كبير للجسم وهي حساسية الجيوب الأنف. 

وذكر د. محمد طارق أخصائي صدر، في أسيوط أنه توجد محارق لحرق مخلفات الذرة، وهنا يأتي دور كلا من الإدارات الزراعية وإدارات شئون البيئة التابعة للوحدات المحلية والتي بدورها تقوم بالمرور ومتابعة المزارعين وعمل محاضر لمن يقوم بحرق هذه المخلفات وتوعيتهم  بخطورة حرق هذه المخلفات وما تسببه من اختناقات للأطفال ومرضى الحساسية.

أعلن اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط عن قرب وصول 20 مفرمة للمخلفات الزراعية لتوزيعها على المراكز والأحياء لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، وإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي "كمبوست" وإعلاف عضوية "سيلاج" لمواجهة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بالقرى والمراكز مشددا على تخصيص أماكن لتجميع المخلفات الزراعية بكل قرية على أن تكون بعيدة عن الطرق الرئيسية والكتلة السكنية ويتم إخطار الحماية المدنية بتلك الأماكن تحسباً لحدوث أية حرائق محتملة تمهيداً لنقلها لاماكن المفارم.

جاء ذلك خلال ترأسه لاجتماع القيادات التنفيذية لمواجهة الحرق المكشوف وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية بحضور المهندس عمرو عبد العال نائب المحافظ والمهندس محمد عبد الجليل النجار سكرتير عام المحافظة والدكتور محمد محمود رئيس جهاز شئون البيئة والعميد اشرف مرسى مدير إدارة المرور ومدحت محمد حسن مدير إدارة الاستثمار وهالة فرغلي مدير إدارة البيئة بالمحافظة وممثلي الحماية المدنية ورؤساء المراكز والأحياء.

وأشار محافظ أسيوط خلال الاجتماع إلى أنه سيتم تطبيق منظومة التخلص الأمن من المخلفات الزراعية وقش الذرة والقضاء على الحرق المكشوف للمخلفات من خلال تعظيم الاستفادة منها وتحويلها إلى سماد عضوى وعلف للحيوانات وإتاحة الفرصة أمام الشباب لعمل مشروعات صغيرة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والحصول على القروض المناسبة لافتا إلى انه تم تحرير ما يقرب من 252 محضر حرق مخلفات زراعية بمختلف القرى والنجوع وفرض غرامات تبدأ من ألف جنيه وحتى 10 ألاف جنيه على المخالفين وإصدار توجيهات مباشرة إلى رؤساء المراكز والأحياء بتخصيص أماكن تجميع المخلفات الزراعية وتوعية المزارعين بنقل المخلفات إلى تلك الأماكن منعا للمسائلة القانونية وتوقيع العقوبات وفرض الغرامات على المخالفين.

وأضاف المهندس محمد عبد الجليل النجار سكرتير عام المحافظة أنه سيتم قياس مدى أداء رؤساء الوحدات المحلية وتقييمهم في التعامل مع ملف الحرق المكشوف والتخلص من المخلفات الزراعية وذلك ضمن مسابقة اختيار أجمل مركز وحي وقرية وتكثيف حملات المتابعة الميدانية بصفة مستمرة على القرى والمراكز للتأكد من تنفيذ التعليمات الصادرة وتحرير المحاضر للمخالفين وتصوير تلك المخالفات على الطبيعة وإرفاقها بالمحاضر.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة