الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 - 12:00 ص

تنظم دار الثقافة بالرجيش بتونس تحت إشراف المندوبية الجهوية للشئون الثقافية بالمهدية، ندوة علمية دولية ومعرضًا للفنون التشكيلية لمدة ثلاثة أيام تبدأ 2 نوفمبر المقبل.

تتضمن الندوة الإجابة على سؤال هام على مستوى البحث في الاقتباس والكفاءات الإبداعية المعاصرة تحت عنوان "هل استوعبت فعاليات الاقتباس الكفاءات الإبداعية المعاصرة وحاكمة الفن"؟.

تشارك في الندوة من مصر د.أمل نصر الأستاذة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وستعرض بحثا في الجلسة الخامسة من الندوة يوم 4 نوفمبر بعنوان "الاقتباس .. ظل الأخر" وكتبت في ملخص بحثها : الاقتباس هو أحد أوجه التأثر بالمنتج الإبداعي لعمل فني أخر بالتضمين أو إعادة الصياغة وإذا كان الكاتب أو الشاعر أو الأديب أو المؤرخ يستطيع أن يحمى نفسه من تهمة السرقات الأدبية بإحالة اقتباساته أو تضميناته أو استشهاداته لمراجعها الأصلية فالفنان التشكيلي لا يتمتع بهذه الخاصية ولا يمكن ضبط اقتباساته بهذه الدقة . إنها خبرات لديه تتراجع فى اللاشعور وتطفو عند الحاجة فقد يستعير الفنان أحد الحلول التصميمية أو علاقة لونية ما أو مفردات أو وحدات شكلية " موتيفات" تنسج ضمن عناصره ويضمنها عمله وقد تكتسب حضوراً جديداً فى تجربته ، وقد يكتفي بالنقل لبعض الأجزاء كحل جاهز يقف عند حدود الاقتباس دون إحالة للمصدر.

ورغم ماضي كل عمل فني ومرجعيته السابقة ، فإن العمل الفني الأصيل هو الذي يبدو لنا نسيج وحده وكأنما هو شيء فريد لا يماثل شيء أخر ، وهذا هو الفيصل في قيمة العمل الفنى ، كيف يستفيد الفنان من مما سبقه ولكن بعد أن يمرر كل هذه المعارف والمشاهدات من خلال رؤيته الخاصة فلا تخطيء العين أعماله وتنسبها لفنان آخر، أو تتراءى للناظر وكأنها صورة باهتة تذكر بعمل سابق . من هنا يناقش هذا البحث أوجه الاقتباس المختلفة في الفن التشكيلي وكيف يمكننا الحكم على أصالة العمل الفني في ظل فكرة التأثر بالأخر.