الأمم المتحدة
الأمم المتحدة


في يوم الأمم المتحدة الـ71.. «برلمان الإنسانية» يرفع شعار «أبدًا لا نستسلم»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 - 06:06 م

تحل اليوم الأربعاء 24  أكتوبر، الذكرى الـ71  لـ«يوم الأمم المتحدة»، الذي يوافق الذكرى السنوية للميثاق التأسيسي للمنظمة، ويحتفل به منذ عام 1947، حيث بمشاركة مختلف البلاد والأصول والجنسيات؛ لكسب دعم الشعوب ولتعريفهم بالإنجازات التي تقوم بها الأمم المتحدة، وكما يعد يومًا عالميًا وجزء من أسبوع الأمم المتحدة الذي يمتد من 20 إلى 26 أكتوبر.

لماذا 24 أكتوبر؟

يرجع الاحتفال في 24 أكتوبر من كل عام بهذا اليوم، إلى بدء تنفيذ ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945، بعد ظهور الأمم المتحدة على الساحة الدولية، وتصديق غالبية الدول الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن «روسيا، والصين، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة » للوثيقة التأسيسية.

ويهدف يوم الأمم المتحدة، إلى إظهار الإنجازات التي تقوم بها وكسب دعم الشعوب، إلى جانب العمل على قضايا السلم والأمن وتغير المناخ والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان وحالات الطوارئ الصحية والإنسانية، والمساواة بين الجنسين وإنتاج الغذاء.. وغيرها.

 

وفي عام 1971، أوصت الأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفال بهذا اليوم كعطلة رسمية، وتأتي عادات الاحتفال بعقد الاجتماعات وإجراء المناقشات وإقامة المعارض.

ريادة مصرية

يُذكر أن مصر كانت من ضمن الدول المؤسسة للمنظمة عام 1945، ومن بين المساهمين الأوائل في عمليات حفظ السلام، وكانت أول مساهمة في عام 1960، وحصلت مصر على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن 6 مرات آخرها كان عامي 2016 - 2017. 

وترأست مصر مجموعة الـ77 والصين 3 مرات آخرها في هذا العام، وقادت جهود اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإعادة تنظيم منظومة الأمم المتحدة الإنمائية.

وفي عام 1992، تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، المصري د. بطرس بطرس غالي، وكان العربي والإفريقي الوحيد – آنذاك- الذي تولى ذلك المنصب، وشَغل منصب الأمين العام منذ تأسيس الأمم المتحدة حتى اليوم 9 أشخاص؛ وهم: «جلادوين جيب، وتريجفه لي، وداج همرشولدن يو ثانت، وكورت فالدهايم، وخافيير بيريز، ودي كويلار، وبطرس بطرس غالي، وكوفي أنان، وبان كي مون، وأنطونيو جوتيريس».

رسالة «جوتيريس»

ووجه «أنطونيو جوتيريس» الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة في الذكرى الـ71 لاحتفالات الأمم المتحدة 2018، بيومها العالمي.

وقال «جوتيريس» في رسالته، إنه « يصادف يوم الأمم المتحدة حلول الذكرى السنوية لميثاقنا التأسيسي، تلك الوثيقة التاريخية التي تجسد آمالنا نحن الشعوب وأحلامنا وتطلعاتنا، ففي كل يوم، تعمل الأمم المتحدة بنسائها ورجالها من أجل ترجمة ذلك الميثاق إلى واقع ملموس، وأبدًا لا نستسلمُ رغم الصعاب ورغم العقبات».

وأضاف: «إذا كان عدم المساواة في ازدياد رغم تراجع الفقر المدقع، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أننا بالحد من عدم المساواة نفتح مزيدا من أبواب الأمل والفرص ونعزز السلام في جميع أنحاء العالم، ولإن كان إيقاع تغير المناخ يتسارع، فإننا لا نستسلم، لأننا نعلم أن مكافحة ذلك التغير هي سبيلنا الوحيد، وإذا كانت حقوق الإنسان تنتهك في أماكن عديدة، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أن احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية شرط أساسي لتحقيق السلام، وإذا كان عدد النزاعات يتضاعف والناس يعانون، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أن كل رجل وكل امرأة وكل طفل يستحق حياة ينعم فيها بالسلام».

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة حديثه قائلا: «لنعمل ونحن نحتفل بيوم الأمم المتحدة على تجديد التزامنا كأممٍ متحدةٍ برأب ما تفكك من عرى الثقة وعلاج أسقام الكوكب، وعدم ترك أي أحد خلف الركب وتعزيز الكرامة لفائدة الجميع».

توصيات رئيسة الجمعية العامة

وفي أول لقاء لرئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة «ماريا فرناندا إسبينوزا»، مع الصحافة العالمية خارج نيويورك، الثلاثاء 23 أكتوبر، أكدت « ضرورة مشاركة كافة الأطراف من أجل مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والسل الوبائي والإيدز».

وقالت: «حتى إذا قيل لنا إن العمل الجماعي لا يتطابق مع المصالح الوطنية، فإنني أؤمن تماما بأنه من الممكن حماية السيادة والمصالح الوطنية في ذات الوقت الذي نشرع فيه بالعمل الجماعي وتشارك المسؤوليات في القضايا الرئيسية».
 

ووصفت إسبينوزا بأنها «برلمان الإنسانية»، وقالت: «إن مساعي إصلاح الأمم المتحدة بما يحقق تأثيرا إيجابيا على حياة الناس، هو موضوع أساسي لرئاستها، ولا توجد وسيلة أخرى لمواجهة تحديات عالم يزداد تعقيدا يوما بعد يوم».

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة