الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي


عاجل| الرئيس السيسي يغادر السودان بعد حضور اجتماعات اللجنة العليا المشتركة

محمد هنداوي

الخميس، 25 أكتوبر 2018 - 03:12 م

غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، السودان عقب ختام زيارته لحضور الدورة الثانية لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين  

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل اليوم الخميس، إلى الخرطوم لرئاسة وفد مصر في أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة التي تعقد في دورتها الثانية.
 
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السوداني عمر البشير كان على رأس مستقبلي الرئيس لدى وصوله مطار الخرطوم، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
 

وعقب ذلك توجه الرئيس بصحبة الرئيس البشير إلى القصر الجمهوري السوداني، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.


وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس البشير أعرب في بداية المباحثات عن ترحيبه وشعب السودان بزيارة الرئيس لبلده الثاني، مشيراً إلى ما يربط الشعبين من مصير مشترك، وما يجمع البلدين من علاقات تاريخية وممتدة، ومشيداً بالتطورات الإيجابية التي شهدتها تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة.

وأكد الرئيس البشير، حرص بلاده على تفعيل مختلف أطر التعاون المشترك مع مصر، واستثمار ما يتوفر لدى البلدين الشقيقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجاً يحتذى به في الترابط والتعاون.

 
ومن جانبه، أكد  الرئيس السيسي سعادته بزيارة الخرطوم، موجهاً الشكر للرئيس البشير والشعب السوداني الشقيق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وأكد الرئيس ما يجمع بين الشعبين المصري والسوداني من روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر التاريخ، مشيراً إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الإستراتيجية والتاريخية بالسودان، والحرص على مواصلة تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بمحاورها المختلفة لاسيما على الصعيد التنموي، ومثمناً نجاح اجتماعات لجان وآليات التعاون بين الوزارات من الجانبين، والاجتماعات التحضيرية للجنة الرئاسية، في التوصل إلى قرارات واتفاقات تخدم مصالح الدولتين وشعب وادي النيل.

 

وشهدت المباحثات استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد ا الرئيس ترحيب مصر بجهود السودان في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، معرباً عن دعم مصر لتلك الجهود واستعدادها لتوفير مختلف السبل للمساعدة فى تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع برعاية الخرطوم.

 

وأكد الرئيسان الحرص على استمرار التشاور بين البلدين فيما يخص القضايا الإقليمية، وفى المحافل الدولية، لا سيما وأن مصر ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، مشيرين إلى الحرص على مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين المشتركة، فضلاً عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات ودفع جهود التعاون بين دول المنطقة والقارة الإفريقية وتحقيق التنمية لما فيه صالح شعوبها.

 

وأوضح المتحدث الرسمى أن اجتماعات اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة شهدت استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها بين البلدين في 2016، حيث رحب الجانبان في هذا الصدد بالخطوات التى تم اتخاذها لتفعيل المشروعات الاستراتيجية الكبرى التى تم الاتفاق عليها بين البلدين، بما فيها مشروعات الربط الكهربائي وخطوط السكك الحديدية، وهى المشروعات التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية فى العلاقات بين مصر والسودان، وتشجع على تنفيذ المزيد من المشروعات الإنتاجية والخدمية المشتركة بين البلدين الشقيقين.

 

وتشاور الجانبان حول سبل تعزيز التبادل التجارى والمشروعات التنموية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، تحقيقاً للمنفعة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين وتوفير المزيد من فرص العمل.

 

ورحب الجانبان بالاتفاقيات التى سيتم التوقيع عليها خلال أعمال اللجنة الرئاسية، مؤكدين أنها تشكل أرضية صلبة لتعزيز علاقات البلدين فى مجالات الرعاية الصحية والزراعة والتعليم والإعلام وغيرها من المجالات، لتمثل بذلك قيمة مضافة جديدة لما سبق وأن أبرمه البلدان من اتفاقيات فى مختلف المجالات، الأمر الذى يمهد الطريق أمام مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، ويشجع الأجيال القادمة نحو مزيد من الترابط والتكاتف سيراً على ذات النهج.

 

كما أكد الرئيسان أن انعقاد الاجتماع الثانى للجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة يعد بمثابة قاعدة انطلاق إضافية جديدة على صعيد تعزيز وترسيخ التعاون والتكامل بين البلدين، وتأكيداً للخط الصاعد في العلاقات الثنائية والإرادة السياسية المتبادلة لتحقيق مصالح شعبى وادى النيل، والانطلاق بتلك العلاقات لآفاق أرحب ومجالات أوسع للتعاون البناء والمثمر، ويؤكد الثقة الآخذة في التنامي بين البلدين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة