الخميس، 25 أكتوبر 2018 - 04:52 م

تستر بجنح الظلام وانتظر خروج كامليا سكرتيرة الطبيب لشراء بعض مستلزمات العيادة، ودخل ملثماً نفسه حتى لا يعرفه أحد ودخل إلى العيادة، ومباشرة إلى مكتب الطبيب صارخاً "هندمك على عمرك زي ما قطعت نسلي" وقام بطعنه عدة طعنات صرخ على أثرها الطبيب، وخر قتيلاً متأثراً بجراحة.

وفي لحظات هرع سكان شارع سعد زغلول ببندر مركز ديروط إلى عيادة الطبيب لنجدة الصارخ ليجدوا الطبيب مسجياً على الأرض مدرجاً في دماؤه وقد انطفيء من عينيه بريق الحياة.

اتصل الأهالي بالنجدة، وانتابتهم حالة من الفزع بعد أن قال شباب وصبيه في الشارع أن ملثماً خرج مسرعا من باب العمارة التي بها العيادة ووصلت قوات الأمن إلى موقع الحادث بحضور مباحث مركز ديروط وطالبوا سكان المنطقة بتفريغ الكاميرات وقت الحادث ليجدوا ملامح الشخص الذي ارتكب الجريمة ليست واضحة، وتشكلت فرق بحث لكشف غموض الجريمة من الأمن الوطني، والأمن العام، والبحث الجنائي.

وكان اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطاراً من اللواء منتصر عويضة مدير إدارة البحث الجنائي يفيد ورود بلاغاً من أهالي شارع سعد زغلول، بمقتل الطبيب "نشأت رمزي" 65 سنة داخل عيادته بدائرة مركز شرطة ديروط ؛ إثر تعرضه للاعتداء بسلاح أبيض من قبل مجهول، وإحداث إصابته التي أدت إلى وفاته والعثور على السلاح المستخدم في ارتكاب الحادث "سكين" بمدخل العقار.

فالبداية، كانت من طرف خيط التقتطه قوة البحث الجنائي من أحد الفيديوهات التي سجلتها كاميرات مدخل عقار العيادة لشاب ملثم خرج من العقار هارباً، ومراجعة أجندة الطبيب والتي اكدت حدوث شجار بينه وبين أحد مرضاه بعد أن أجرى له جراحة مسالك بولية تسببت في عجز جنسي لديه قد تؤثر على الانجاب من مركز ديروط شرق.

وعلى الفور انتقلت قوات الامن إلي منزله وفور وصولها وجدوه قد غادر المنزل مخبراً أهله بالسفر، دون أن يخبرهم بما جري داخل عيادة الطبيب وعلى الفور أجرت مباحث أسيوط والامن العام اتصالاتها بمباحث وزارة الداخلية التي نجحت في انتظار الجاني عند وصوله إلى القاهرة، وضبطه وإعادته ترحيلاً إلى مديرية أمن أسيوط قبل أن تمر 12 ساعة على الواقعة.

وتبين بعد ضبطه أن المتهم "محمد رضا 24 سنة مقيم بدائرة المركز ويعاني من مرض نفسي، نتيجة اصابته بعجز جنسي نتيجة عملية اجراها له المجني عليه وعلاج خاطئ، ونتج عن ذلك حالة نفسية سيئة وأنه حاول العلاج منذ 6 أشهر ولكن بلا نتيجة وتعددت خلافاته مع الطبيب الذي لم يجد حل طبي لمشكلة المريض، فقرر المريض قتله.
وقال المتهم في اعترافاته، "قطع نسلي وخلاني مش هخلف تاني، ومراتي اكيد هتطلق لاني اصبحت عاجز ومش قادر اقرب منها وبدأت لغة الحوار بيني وبينها لا تعجبني، وإني لما كشفت عند غيره قالولي اللي حصلك صعب يتحل، والعلاج اللي صرفهولك غلط"، فقررت أني هقتله زي ما عجزني واشتريت سكين "المضبوطة" وتوجهت إلى العيادة بدعوى الكشف الطبي، وتعدى عليه بالسكين محدثاً إصابته التي أودت بحياته.

تحرر المحضر اللازم بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيقات.