وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة


وزير الأوقاف «حمامة سلام» ملتقى سانت كاترين العالمي.. وهذه رسائله للعالم

الخميس، 25 أكتوبر 2018 - 10:11 م

على مدار يومين تصدرت جهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ملتقى سانت كاترين العالمي للسلام، تحت شعار «هنا نصلي معا»، والتي أقيمت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.


بخطى ثابتة وابتسامة احتوي بها الجميع، سار وزير الأوقاف بزيه الأزهري يحتضن بأسلوب يعتمد على المودة والرحمة والإخاء جميع الحضور المشاركين بالملتقى منصتا للجميع متحدثا باللين والهدوء معبرا عن رأيه بحكمة بالغة أشاد بها الجميع.


وخلال برنامج الملتقى، والذي بذل محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، جهدا غير عاديا فيه من حيث التنظيم والتأمين وتلبية احتياجات المشاركين فيه والاهتمام بكل تفاصيله التي ينظر إليها العالم كله بعين مفتوحة، خرج وزير الأوقاف إلى المشاركين بالملتقى، مؤكدًا أن مصر بلدًا تحقق السلام المبني على العدل والحق، وأكبر دليل على ذلك هو رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملتقى الذي يشارك فيه وفود من أنحاء متفرقة من العالم من أديان مختلفة يجمعهما الاتفاق على السلام.


هدفنا المواطنة المتكافئة:
وأوضح «جمعة» أن ملتقى سانت كاترين للسلام ينادي بأن ترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك بين البشر جميعًا واحترام آدمية الإنسان – لكونه إنسانًا – بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته، يحقق مبدأ المواطنة المتكافئة، والعيش بين جميع أبنائها بسلام .


مصر بلد السلام.. والإرهاب لا دين ولا وطن له
وشدد على أنه من سانت كاترين رمز تسامح الأديان، حيث تعانق المسجد والدير عبر القرون والعصور في تسامح إنساني فريد، من مدينة السلام سيناء، وبلد السلام مصر، وملتقى السلام العالمي يجتمع أكثر من خمسة عشر سفيرًا ومستشارا ثقافيا وأسرهم من مختلف دول العالم، لإرسال رسالة سلام للعالم كله، مفادها أن مصر بلد السلام، وأنهم دعاة سلام، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه يأكل من يصنعه ومن يدعمه ومن يموله ومن يحتضنه ومن يأويه .


ميثاق سانت كاترين العالمي.. معًا ضد التنمير

وتضمن الميثاق الذي اتفق عليه وزير الأوقاف وجميع المشاركين في المؤتمر، نبذَا للتنمر، مؤكدين أن رسالة جميع الأديان هي السلام، وأنه لا أمن ولا استقرار للعالم إلا بسلام عادل وشامل للجميع، وذلك لأن السلام العادل يقتضي احترام آدمية الإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته، وعدم التدخل في شئون الآخرين، وحق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بسلام على أرضها.


وأكد على أن الملتقى هدفه السلام الاجتماعي القائم على مبدأ المواطنة المتكافئة، وإعلاء شأن الدولة الوطنية بعيدًا عن العصبيات العرقية أو الدينية أوالمذهبية الخاطئة المدمرة .


- وزير الأوقاف ممسكًا بيد رئيس الطائفة الإنجيلية: العقل السليم لا يصطدم بالدين الصحيح
وعند لقاءه أندريه زكي القسيس رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أمسك بيده بقوة، مؤكدًا أن هدفهما المواطنة المتكافئة الكاملة والتي هي متساوية في الحقوق والواجبات، لافتًا إلى أنهما حريصان على اللقاء بشكل مستمر لساعات يجمعهما خلالها حوار فكري وليس حوار شكلي، كما أن هناك لقاءات مع البابا تواضروس الثاني والأقباط والقساوسة والوعاظ والأئمة، إضافة إلى لقاءات تجمع بين الواعظات والمقدسات بالكنائس.


وذكر أنه عندما يعمل العقل يصل الشخص إلى أعلى درجات التصوف، وأن العقل السليم لا يصطدم بالدين الصحيح ولكنه يسعى إلى إسعاد الناس، فعندما يسعى العقل للتخريب والتدمير فلا سليم ولا دينه صحيح.


- القوات المسلحة دليلنا للنور في مواجهة الإرهاب
وأثنى على الدور الذي تقدمه القوات المسلحة والذي بسببه تقف مصر وشعبها بشجاعة في مواجهة الإرهاب وقوى الشر، بعقل واعٍ مستنير يكشف زيغ الإرهابيين وزيفهم وضلالهم وإضلالهم، وبقوات مسلحة باسلة وشرطةٍ وطنية عظيمة يواجهان بشجاعة بغية الوصول إلى عالم بلا إرهاب ولا إجرام، وهو ما تجمع عليه الديانات السماوية قاطبةً .


- خطبة من أرض السلام: الحكمة والموعظة الحسنة أساسا السكينة 
وأكد خلال خطبته التي ألقاها من مسجد «وادي الرحمة»، أنه إذا استشعر الإنسان معية الله وتجنب ما نهى عنه مع الأخذ بالأسباب لإصلاح دينه ودنياه، حينها يمكنه العيش بسلام نفسي وسلام في مجتمعه ووطنه ومع الناس أجمعين.


وأوضح أن معية الله تعالى هي التي حفظت نبيه موسى عليه السلام من الغرق، وصانت الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم من أَذًى المشركين يوم الهجرة، مبينًا أن أعلى درجات التعايش السلمي، والأمن المجتمعي هو استشعار العبد معية الله عز وجل، واستحضاره لعظمته.


توزيع لحوم على الأسر الأولى بالرعاية:
لم يكتف وزير الأوقاف بنشره للسلام عن طريق خلق أجواء من البهجة والسعادة مع كل المحيطين، بل حرص أيضًا على زرع أجواء من البهجة لأهالي سيناء بتوزيع لحوم من صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية، بحضور عدد من المسئولين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة