د. فاروق الباز
د. فاروق الباز


حوار| فاروق الباز: الرئيس السيسي يقدر العلماء.. وهذه كواليس جائزة «إيناموري»

محمود كساب

الخميس، 25 أكتوبر 2018 - 11:25 م

عالم القمر والأرض والذي ساهم في وصول الإنسان إلى القمر واختياره للأماكن المناسبة وهبوط رواد الفضاء على القمر في أول رحلة لسطح القمر أبوللو عام 1969 وذلك خلال عمله في إدارة وكالة ناسا للفضاء، فهو دكتور فاروق الباز مدير مكتب الأبحاث وأستاذ دائرة العلوم في جامعة بوستن بالولايات المتحدة الأمريكية يتحدث مع «بوابة أخبار اليوم» من أمريكا.

في بداية.. حدثني عن ذكرياتك عندما هبوط أول  رائد فضاء على سطح القمر؟ وكيف استطعت تحديد هذا المكان عام ١٩٦٧؟

كانت دراستي للتضاريس سطح القمر منذ  عملي في إدارة وكالة ناسة عام 1997 بواشنطن، وتم دراسة مواقع دراسة الهبوط رحلات الإنسان على القمر من خلال الصور واستمرت صور دراسة سطح القمر من  صور المسبار "لونار اوربتـر 1" التابع لوكالة الفضاء ناسا، وكانت أول رحلة لقمر عام 1969 وتم تحديد مكان هبوط كل رائد في هذه الرحلة، وكان الأهم من ذلك هو تحديد الوصول والهبوط ثم محاولة اختيار المواقع التي تدل على تاريخ القمر ومكوناته  من نتائج ستة رحالات إلى سطحه كان أخرها في ديسمبر 1981.

وما هو شعورك عندما وضع أول رائد فضاء قدمه على سطح القمر وأنت لك الفضل في ذلك؟


سعدت كثيرا مع زملائي الذين شاركوا في هذا العمل العلمي الهام، وكان الأهم هو وصول الرواد إلى الموقع أمنين ثم جاء بعد ذلك اختيار العينات من من التربة والصخور.


حدثني عن جائزة  إيناموري للأخلاقيات لعام 2018 التي فوزت بها؟


كان خبر حصولي على جائزة جائزة  إيناموري للأخلاقيات غير متوقعا  فلم أكن أسمع عنها على الإطلاق حيث أنني أنني عالم، واخترت لجوائز علمية  كثيرة ولم أتوقع غيرها إطلاقا، كما أن حضور أحد رواد رحلة أبلو (أول رحلة فضائية لقمر) دون علمي لمشاهدة تكريمي وسبب ذلك في سعادتي.

 

وما هي أخر الدراسات التي تقوم بها في الفترة الحالية؟


لقد أكملت دراساتي وأعد كتباتها حاليا، والآن من يقوم بالدراسات هم تلاميذي وفيهم عدد كبير في أمريكا و في مصر والصين والهند وعمان والكويت والسعودية والإمارات وقطر ولبنان وليبيا ولذلك فأنني سعيد جدا بالتقاعد أترك المجال للشباب للقيام بالجديد وللمزيد في العلم والمعرفة.

 

مازال باطن الأرض يخفي الكثير من أسراره حدثني على أخر ما توصلت إليه؟


نعم مازال باطن الأرض يحتوى على الكير من الخيرات وأسعد كثيرا بذلك لأن هذه الخيرات ستبقى لدعم أجيال المستقبل وعلينا بأن لا نستخدمها في الفترة الحالية لكي تبقى لأجيال القادمة لذلك إذا وجدنا شيئا  مميزا في باطن الأرض علينا تركه لمستقبل فيمكن بأن يكون في استخدامه أفضل.


 أين تكمن مشكلة التعليم في مصر من وجهة نظرك؟


مشكلة التعليم في مصر أن هذا الملف الهام لم تهتم به الدولة لمدة عقود من الزمان فبدأ يتدهور رويدا رويدا حتى وصل إلى هذه الحالة حيث أنه لا يؤهل إعداد الأجيال لأي وظيفة أو عمل مستقبلا، وفي نفس الوقت أصبح الغش متفشيا والدروس الخصوصية شيئا عاديا وتدهور الحال إلى مستوى لا يليق بلدنا، ولذلك لابد من نظرة ثاقبة وتعاون مجتمعي لاصلاحه كليا.

 

الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما يبدى ترحيبه بالعلماء واستعداده لتنفيذ أفكارهم لكن  لم نر حتى الآن مشاركة حقيقية للعلماء؟ 


نعم يهتم الرئيس السيسي بالعلماء وأفكارهم وفد أختار 12 مصريا من خير أهل  العلم والتكنولوجية في مجلس استشاري يجتمع مرة كل شهرين وينظر فيما يقدمه الرئيس لأخذ الرأي، وربما لا يسمع الكثير عن هذا المجلس الاستشاري لأنه ليس له أي تفعيل حكومي وهو المفروض.


 دائما ما يطلق عليك «نصير الشباب» هل ترى بعد انتهاء عام الشباب الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هناك تمكيناً للشباب أم لا؟


نعم أدعم الشباب لأنني على يقين بأنه لديهم الكثير من الطاقة والثبات النفسي وما يمكن تركيزه في طريق التقدم، وأقدم ذلك الدعم مذا أن قمنا بتحديد عمر كل العاملين في مركز قيادة الرحلات القمرية في ناسا عام 1969 وكان متوسط عمر هؤلاء العاملين يبدأ من 26 عاما أي أنهم شباب وهم من قاموا بإرسال الإنسان إلى القمر وملاحظة كل أجزاء السفينة التي قامت بتوصيل الرواد وعودتاهم سالمين. 


هل هناك مواجهة من المسئولين لتمكين الشباب من وجهة نظرك؟ 


الرئيس عبد الفتاح السيسي يقنع بأهمية  دعم الشباب ولكن المسئولين في الدولة لم يقتنعوا بعد ولكن أنا على يقين بأن ذل سيحدث مستقبلا.


كيف ترى وضع البحث العلمي في مصر والوطن العربي؟


لقد تدهور البحث العلمي في مصر والعالم العربي على حد سواء وكان ذلك نتيجة طبيعية لأن القيادات لم تكن مقتنعة بأهمية العلم والعلماء ولكني أعتقد بأن هذا يتغير حتى وأن كان التغير بطيئا.


سوف تكون مصر بعد خمس سنوات أفضل من مصر الحالية دون شك مع أن التغير يتم ببطيء شديد نتيجة  للخل المجتمعي والوضع الاقتصادي الحالي ولكن التحسن ملموس وذلك سوف يتغير الوضع إلى الأفضل.


كيف تقيم د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم؟


د. طارق شوفي رجل متميزا ونشيط وله أراء هامة وبالنسبة لي رأي يجب أن لا يكون كل شيء في يد الوزير ولكن يجب أن تكون الخطوة في طريق يحوره المجتمع والبرلمان. 


متى يخرج مشروع ممر التنمية إلى النور؟


في مقابلتي الأولى مع الريس عبد الفتاح السيسي قبل توليه رئاسة الجمهورية  حدثني بأنه وضع مشروع ممر التنمية في البرنامج الانتخابي الخاص به، ولكن الظروف الحالية لم تكن موافقة لتنفيذ البرنامج ولذلك فأن الوضع الأمني  يستقر وهذا يساعد على تنفيذ المشروع حيث بأنه له أهمية قصوى بالارتقاء بالشعب المصري في جميع مجالات العمل.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة