السبت، 27 أكتوبر 2018 - 09:17 م

دارت في مدينة إسطنبول التركية، قمةٌ رباعيةٌ جمعت زعماء روسيا، وألمانيا، وفرنسا، وتركيا، وذلك من أجل مناقشة كيفية التوصل لتسويةٍ تنهي الصراع الدائر في الأراضي السورية، والمتواصل منذ أكثر من 7 سنوات.

البيان الختامي لقمة إسطنبول، أعرب فيه زعماء البلدان الأربعة، عن الدعم لعمليةٍ سياسيةٍ شاملةٍ تقودها سوريا، وتقوم الأمم المتحدة بتسهيلها، كما دعوا لمشاركة نشطة من الأحزاب السورية.

وشدد بيان إسطنبول، على أهمية الإعلان عن وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار في سوريا، على أن تسير عملية الحرب على الإرهاب بنفس الوتيرة، مع الإصرار على رفض الأجندات الانفصالية التي تهدف لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

إدلب منزوعة السلاح

تطبيق منطقة منزوعة السلاح بشكلٍ فعليٍ في سوريا، كان على جدول أعمال القمة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إنه يأمل في أن تنتهي تركيا من إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية، متحدثًا عن أنه تم إبلاغ النظراء الأوروبيين بشأن تنفيذ اتفاق إدلب.

في الوقت ذاته، أشار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى أن المجتمع الدولي سيراقب في يقظة ليتأكد من أن روسيا وتركيا ستواصلان تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإقامة منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب.

واتفقت روسيا وتركيا، على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب في سبتمبر الماضي، وذلك خلال قمةٍ جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي بوتين.

دستور جديد

بيان قمة إسطنبول دعا أيضًا لتشكيل لجنة صياغة الدستور السوري، على أن تجتمع في جنيف بحلول نهاية العام الجاري، لبحث صياغة دستورٍ يعبر بسوريا مرحلةً عصيبةً في تاريخها إلى بر الأمان.

وذكر "بوتين" أن روسيا ستشارك بشكلٍ فاعلٍ في العمل على صياغة دستور جديد لسوريا، وذلك خلال حديثه للصحفيين بعد قمة إسطنبول الرباعية.

أردوغان بدوره؛ تحدث عن ضرورة تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري في أسرع وقتٍ ممكنٍ، مؤكدًا أن الشعب السوري هو الذي سيحدد مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه يتعين البدء في عملية سياسية تفضي في النهاية إلى إجراء انتخابات في سوريا يشارك فيها جميع السوريين بما في ذلك المقيمون في الخارج.

وفي ختام البيان الخاص بقمة إسطنبول، تم التأكيد على الحاجة لتهيئة الظروف في أنحاء البلاد لعودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين، المشتتين في مخيماتٍ في بلدان الجوار وهي تركيا، والأردن، ولبنان.