السيسي وميركل - أرشيفية
السيسي وميركل - أرشيفية


بحضور الرئيس السيسى..

القمة الألمانية للاستثمار والتعاون مع أفريقيا

بوابة أخبار اليوم

السبت، 27 أكتوبر 2018 - 11:36 م

رسالة ألمانيا - نيللى عزت

تتجه الأنظار فى ألمانيا بقوة هده الأيام للقمة المرتقبة بعد غد الثلاثاء فى برلين والتى ستجمع كبار المسئولين الألمان والشركات الألمانية العملاقة مع 11 من قادة الدول الافريقية وعلى رأسها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحت رعاية المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التى ستلقى كلمة الافتتاح فى القمة.


فهده هى الزيارة الثالثة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا، الأمر الذى يدل على الصعود المستمر للعلاقات بين البلدين، فالألمان ينظرون لمصر على انها شريك سياسى واقتصادى لا يمكن الاستغناء عنه، فمصر تعد اكبر سوق تجارى واستثمارى بالعالم العربى، فالصادرات الالمانية زادت بنسبة 50 فى المائة العام الماضى والصادرات المصرية لالمانيا زادت ايضا بنسبة 33 فى المائة. بخلاف الاستثمارات الالمانية الضخمة فى مصر والتى تبلغ 641 مليون دولار فى قطاعات مختلفة منها السيارات، الغاز، الكهرباء وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة والبنية التحتية.


بؤرة الاهتمام


وتعقد هدة القمة للعام الثانى على التوالى بعد مبادرة الشراكة مع أفريقيا التى قدمتها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اثناء رئاسة ألمانيا لمجموعة دول العشرين الكبرى العام الماضى، والتى وضعت القارة السمراء فى بؤرة اهتمامها بهدف انشاء شراكات تجمع بين الدول الافريقية ومؤسسات التمويل الدولية والالمانية، ولدعم النمو الاقتصادى فى افريقيا وخلق فرص عمل للشباب.


ويتطلع الجميع للدورة الثانية التى ستعقد بقاعة المؤتمرات الكبرى «اكسيكا» فى برلين على بعد خطوات من بوابة براندبرج الشهيرة. وبجانب مصر هناك 10 دول اخرى مشاركة بالمؤتمر وهى تونس، المغرب، ساحل العاج، السنغال، اثيوبيا، توجو، بنين، غينيا، غانا، ورواندا. بالاضافة أيضا إلى اكثر من 100 شركة ومؤسسة مالية واستثمارية فى القمة. وتلقى ميركل كلمة الافتتاح يعقبها كلمة لدكتور هاينز فالتر جروسه رئيس مبادرة افريقيا والذى اكد ان القمة ستدشن لعصر جديد فى العلاقات الافريقية الالمانية عبر اتفاقيات جديدة من الاستثمارات الخاصة، ومزيد من التجارة الحرة مع القارة السمراء. ويرى جيرد موللر وزير التنمية والتعاون الدولى الالماني، والذى سيشارك ايضا فى القمة ان افريقيا لديها امكانيات هائلة، واسواق عملاقة ونمو سكانى متزايد.. مما يعنى ملايين من الزبائن يوميا.


ودائما يكرر موللر فى حواراته مكانة مصر حيث يراها تمثل شريكا استراتيجيا لألمانيا، لأنها تعتبر من أقوى الدول الأفريقية حاليا، ومن اكثر الدول أمنا وامانا فى منطقة ملتهبة، وتحدث مؤخرا عن تحسن الوضع فيها بصورة كبيرة وعودة السياح الألمان لها وان ألمانيا تريد أن تكون جزءا من السوق المصرى العملاق.


وعن القمة يؤكد موللر ان بلاده لا يمكن ان تتفرج على الصين وتركيا والولايات المتحدة وهم يتوغلون أكثر وأكثر بمشاريع عملاقة داخل الاسواق الافريقية وتقف ألمانيا التى تعد أكبر اقتصاد أوروبى كمشاهد فقط.


مشاريع بناء


فالقمة تؤكد رغبة المانيا فى المزيد، قائلا « ان افريقيا لديها مشاريع بناء فى الـ10 سنوات القادمة اكثر مما حدث فى اوروبا فى الـ100 عام الماضية، ولذلك لابد ان تركز الحكومة فى برلين خطتها فى الـ50 عاما القادمة على أفريقيا واستخدام التكنولوجيا والامكانيات الالمانية فى الاستثمارات هناك. ففى مصر قوة شبابية عملاقة فهناك 25 مليونا بين عمر 15 و25 عاما، والمانيا تريد المساعدة فى التدريب وخلق فرص عمل ومزيد من الشراكات على غرار الشراكة مع شركة سيمنس الالمانية العملاقة التى انشأت 5 آلاف مركز حديث للتدريب المهنى والعمالة فى مصر، لأن موللر لا يعتقد بأن الأمر اقتصادى فقط، بل يساهم فى خلق فرص عمل للشباب فى مصر وداخل القارة الافريقية لأن معظم اللاجئين من شباب القارة.


وألمانيا الآن تنظر لمصر كشريك يمكن الاعتماد عليه فى قضية اللاجئين وضبط الحدود، فالزيارات التى قام بها مسئولون ألمان واوروبيون الشهرين الماضيين إلى القاهرة كانت بهدف الاستفادة من مصر كدولة مستقرة فى تأمين الحدود الجنوبية للقارة والحد من الهجرة غير الشرعية. 


وايضا هناك مشروعات ألمانية مصرية بقيمة 8 مليارات يورو لمضاعفة انتاج الطاقة الكهربائية مند عام 2016 وافتتح مؤخرا 3 محطات لتوليد الكهرباء على ان تفتح محطات اخرى جديدة، بالاضافة للافكار الجديدة لالمانيا بانشاء مشروعات عملاقة فى العاصمة الادراية الجديدة فى مجالات مختلفة منها الطاقة المتجددة والبنية التحتية وستقدم شركات ألمانيا فى القمة مشروعاتها الجديدة التى اطلقت عليها « البيوت المضيئة» فى مجالات الطاقة وثروات الارض والتكنولوجيا الحديثة وغيرها، ومن المقرر ان تشهد القمة أيضا توقيع عدد من الاتفاقات بين ألمانيا ومصر وعدد من الدول الافريقية المشاركة.


استقبال شعبى


لا تفوت الجالية المصرية فى ألمانيا فرصة للقاء الرئيس السيسى بمجرد ان يصل للعاصمة الالمانية برلين، وذلك للتعبير عن حبهم وتقديرهم له ولبلادهم مصر التى يفتقدونها بشدة فى الغربة. فأبناء الجالية فى عدد من المدن الالمانية يجهزون حاليا لاستقبال شعبى للرئيس السيسى عبر وقفات أمام مقر اقامته وبالقرب من قاعة المؤتمر سيرفعون فيها الاعلام المصرية. واكد علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية فى المانيا فى تصريحات للأخبار ان الجالية المصرية تشعر بواجب وطنى كبير عليها ان تقدمه لبلادها مصر، وان زيارات الرئيس تمثل مناسبة هامة لابناء الجالية فى ألمانيا حيث يرغبون فى التعبير عن مشاعرهم تجاه الرئيس، وذلك لما يتمتع به من شعبية هائلة وسط المصريين بالخارج ولتجديد الثقة فى شخصه لاستكمال المشاريع القومية العملاقة واستكمال بناء مصر الحديثة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة