دبي
دبي


تأهل 5 متنافسين إلى المرحلة النهائية بتحدي القراءة العربي

أسماء البكري

الأحد، 28 أكتوبر 2018 - 04:54 م

 

اختتمت اليوم الأحد، فعاليات اليوم الثاني والأخير من تصفيات المرحلة ما قبل النهائية لتحدي القراءة العربي، المشروع المعرفي الأكبر من نوعه في الوطن العربي.

 

ويندرج المشروع ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك بإعلان وصول 5 طلاب إلى النهائيات، وهو ما يشكل الخطوة الأخيرة نحو المرحلة الحاسمة من التصفيات النهائية التي تقام بعد غد الثلاثاء 30 أكتوبر على مسرح أوبرا دبي وتشهد تتويج بطل تحدي القراءة العربي لعام 2018.

 

وشارك 44 طالباً وطالبةً في التصفيات ما قبل النهائية يومي 27 و28 بعد وصولهم يوم الجمعة الماضي إلى دبي ضمن مجموعة من 250 شخصاً يمثلون مختلف وفود 44 دولة من الوطن العربي والعالم شارك منها 10.5 مليون طالب وطالبة في الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي.

وأجريت تصفيات المرحلة ما قبل النهائية ضمن فئتين؛ إحداهما للجاليات المقيمة خارج الوطن العربي والتي يشارك طلابها لأول مرة بشكل رسمي في تحدي هذا العام، فيما شملت الفئة الثانية المتنافسين من الدول العربية المشاركة في دورة 2018 من تحدي القراءة.

 

وانحصرت تصفيات اليوم الثاني على مستوى طلبة الجاليات العربية المقيمة بالخارج بين كلٍ من مجد الساعدي المقيم في فنلندا، وأحمد عبد السلام دقوري القادم من كندا.

 

فيما شملت المنافسات على مستوى المشاركين من الوطن العربي الطلاب نوران عبد الرؤوف البلوشي من البحرين، وزهرة منصور الشمري من الكويت، وملاك بنت حارب الغافرية من سلطنة عُمان، ورُلى حسين مهدي من لبنان، وخليل أمين إبراهيم من الأزهر، ومريم محمد يوسف من مصر.

 

وقالت نجلاء الشامسي، أمين عام تحدي القراءة العربي: "اكتسبت التصفيات ما قبل النهائية في دورة هذا العام من تحدي القراءة العربي بعداً عالمياً، خاصة مع مشاركة أبطال الجاليات على مدى اليومين الماضيين في المنافسات، بعد فتح الباب رسمياً للطلاب والطالبات من خارج الوطن العربي للمشاركة في تحدي القراءة العربي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أطلق المبادرة قبل ثلاثة أعوام لتمكين نهضة معرفية وعلمية عربية تسهم في الانفتاح على الإنتاج المعرفي العالمي، وتوسع آفاق التلاقي بين الأفكار والقيم والتجارب الإيجابية عبر ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية الصاعدة داخل الوطن العربي وخارجه."

 

ونوّهت الشامسي بجهود المشرفين والطلاب المتنافسين وكل من رافقهم وساندهم قائلة إن "المشهد الحضاري للشباب العرب وهم يتنافسون في ميادين الثقافة والمعرفة والعلوم محل فخر لكل من دعم وساهم وشارك في هذه التظاهرة المعرفية العربية الأشمل من نوعها، ومؤشر أمل على أن المستقبل حافل بفرص تجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات للمجتمعات العربية والشباب العربي."

 

إلى ذلك، شكرت الشامسي لجنة التحكيم التي سعت إلى ضمان اتخاذ القرارات الصحيحة واختيار المرشحين النهائيين للقب تحدي القراءة العربي وفق معايير الجائزة التي تراعي قياس مختلف مهارات المتنافسين من سعة الاطلاع، وطلاقة التعبير، ووضوح الأفكار، وعمق الفهم، مما جعلها تحظى باحترام وتقدير جميع الوفود والمسؤولين والشخصيات الثقافية والتربوية التي حضرت التصفيات في دبي.

 

وهنّأت الشامسي المتأهلين إلى المرحلة النهائية بالقول: "أبدعتم وأجدتم وبرهنتم استحقاقكم عن جدارة للوصول إلى المرحلة النهائية، فكل التوفيق للمتنافسين في المرحلة الأخيرة للفوز بلقب تحدي القراء العربي 2018 يوم 30 أكتوبر."

 

من جانبه قال علي الشعالي، رئيس لجنة التحكيم لتحدي القراءة العربي: "لقد أبدى جميع المتنافسين وعلى مدى يومين قدرات استثنائية، وأظهروا إمكانات ومهارات نوعية، سواء من حيث سعة الاطلاع أو ملكة التعبير أو التفكير النقدي أو النقاش المبنى على المنطق والحقائق. وهذا ليس مستغرباً، خاصة وأن هذه المبادرة المعرفية تنمّي لدى المشاركين فيها من الطلاب والطالبات مهارات تساعد على ترتيب الأفكار واختيار العبارات واستحفاظ المعلومات الهامة والانتباه إلى التفاصيل وامتلاك زمام الحوار والإقناع وجميعها أهداف انطلقت منها مبادرة تحدي القراءة العربي للنهوض بواقع التعليم والإنتاج المعرفي في منطقتنا العربية لما فيه مصلحة أجيالنا الصاعدة."

 

من جهة أخرى، تستمر حتى صباح يوم الثلاثاء الموافق 30 أكتوبر عملية التصويت الإلكتروني للجمهور من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في اختيار المدرسة المتميزة لتحدي القراءة العربي لهذا العام عبر الموقع الإلكتروني www.arabreadingchallenge.com ، والتي كانت قد بدأت يوم الجمعة 26 أكتوبر الجاري.

ومن أصل 52 ألف مدرسة شاركت في تحدي القراءة العربي هذا العام، تتنافس خمس مدارس في المرحلة النهائية على لقب المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربي، وجائزة بقيمة مليون درهم إماراتي في تحدي القراءة العربي 2018، وهي مدرسة مجمع السلام من المملكة العربية السعودية، ومدرسة الإخلاص الأهلية من دولة الكويت، ومدرسة بنات العودة الأساسية من فلسطين، وثانوية عبد الحميد دار عبيد سيدي علي من جمهورية الجزائر، وثانوية الوحدة الإعدادية من المملكة المغربية.

 

وانطلق تحدي القراءة العربي عام 2015 كإحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بهدف ترسيخ ثقافة القراءة وتوعية النشء والأجيال الصاعدة من الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم بأهميتها في رسم مستقبلهم ومستقبل أوطانهم ومجتمعاتهم، إلى جانب تعزيز الثقافة العامة التي يتمتعون بها، وتطوير مهارات التعلم الذاتي والتفكير الإبداعي، وتمكينهم من صقل مهارات التحصيل المعرفي والحوار الفكري والتعبير عن الذات، لما فيه تحقيق رسالة تحدي القراءة المتمثلة في إحداث نهضة معرفية تصل بمشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، وتشمل أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، للمساهمة في دفع مسيرة استئناف الحضارة العربية وتمكين الشباب العربي من الفرص التي يستحقها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة