أجندة 2063.. أفريقيا التي نريدها
أجندة 2063.. أفريقيا التي نريدها


«الأعمدة السبعة»| مصر وإفريقيا.. انتماءات بحكم المكان

محمد مصطفى كمال

الأحد، 28 أكتوبر 2018 - 06:10 م

ينطلق منتدى شباب العالم في نسخته الثانية في الفترة من 3 لـ6 نوفمبر المقبل بـ«أرض السلام» شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 
ويدور المحور الرئيسي لفعاليات منتدى شباب العالم هذا العام، حول رؤية مستوحاة من كتاب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» للدكتور ميلاد حنا، إذ يهدف بكتابه المميز، إلى تأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري، رغم تباينه واختلافه وانطلاقًا من تلك الرؤية كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزًا للتواصل بين مجتمعات عدة.

 

«إفريقيا التي نريدها»

 

ويعد الانتماء لإفريقيا، أحد الأعمدة المتجذرة في الشعب المصري، وهو الذي صنفه الدكتور ميلاد حنا في خانة «انتماءات بحكم المكان»، وإفريقيا واحدة من أهم مناقشات منتدى شباب العالم المرتقب مع الشهر المقبل، حيث تناقش «أجندة 2063: إفريقيا التي نريدها»، مع أول أيام المنتدى 1 نوفمبر وحتى انعقاد المناقشة في القاعة الرئيسية يوم 4 نوفمبر، وهو نفس اليوم الذي يُفتتح فيه نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية.

 

وفي كتابه «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» يرى الدكتور ميلاد حنا أن إفريقيا  هى المستقبل لمصر، إذ أن لمصر وضعًا خاصًا في أغلب دول القارة السمراء من منطلق العرفان بالجميل للمساعدات الهائلة (عسكريًا وسياسيًا وماديًا) لحركات التحرر الوطني إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومن خلال وزيره الهمام محمد فائق والذي كان قد عهد إليه بقضايا إفريقيا.

 

«انتماء للمستقبل»

 

«الانتماء الإفريقي لمصر هو انتماء للمستقبل».. وجهة النظر التي تبناها كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية فيما يخص العلاقة مع قارة إفريقيا، وأرجع الاحتياج كذلك إلى أن زيادة السكان في مصر والتي تتضاعف بمعدلات خرافية وفلكية، ومع الزيادة السكانية فلا سبيل لشعب مصر لكي يستمر في توفير عمل لكل سكانه ولاستمرار الحضارة في أرضه إلا من خلال الانتشار إلى كل من العالم العربي والإفريقي وإلى بقاع الأرض، مستفيدين من أن مصر سبقت الآخرين في التعليم الجامعي وفي وجود قاعدة من الحرفيين والمهارات اليدوية المطلوبة.

 

وحسب كتاب الدكتور ميلاد حنا، فالأمر يحتاج إلى إعداد من الآن ولتكن نقطة البداية بأن نطور مناهج التعليم والثقافة والإعلام لكي نعرف إفريقيا بشكل أعمق، كما طالب وزارة الخارجية المصرية أن تجهز خططًا وأفكارًا لكي تهيئ المناخ الدبلوماسي والسياسي وهو ما بدأت مصر في انتهاجه خلال السنوات القليلة الماضية.

 

واستشهد حنا في نهاية حديثه عن الانتماء «المصري- الإفريقي» بمقولة الدكتور حسين مؤنس المؤرخ المصري: «ولدت مصر إفريقية، وما زالت تشعر بإفريقيتها والتزاماتها حال تلك القارة على مدار التاريخ، ولقد اجتذبها البحر الأبيض فأدخلها في نطاقه الحضاري وشغلتها واحتوتها في نطاقها قرونًا طويلة ولكن شعب مصر كان ولا يزال، يشعر بإفريقيته حريصًا عليها فخورًا بها، ولا يزال الصعيد وأهله موضع فخار مصر ومصدر قوتها وحصنها الذي تركن إليه، وهذا الفخر بالصعيد وأهله هو ذاته فخر بالعنصر الإفريقي في تكويننا».

 

ويشهد المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من 5000 من شباب العالم للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.


ويعد من أبرز الجلسات التي سيناقشها المنتدى افتتاح محاكاة القمة العربية الأفريقية، وجلسة آفاق التكامل السياسي والأمني، والتكامل الاقتصادي، والجلسة الختامية لمحاكاة القمة العربية الأفريقية، ودور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، وأجندة 2063 أفريقيا التي نريدها.


وسيناقش المنتدى أيضًا جلسة بعنوان: «ما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول»، و«العالم الرقمي كمجتمع موازٍ.. كيف يفرض سيطرته على عالمنا الواقعي؟».

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة