د. إسماعيل حجاج داخل المعمل
د. إسماعيل حجاج داخل المعمل


مدرس بـ«زراعة الأزهر» يكتشف نبات يحارب 5 أنواع من السرطان

حسنات الحكيم

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 - 07:45 ص

«الكيل» هو أحد الخضراوات غير المعروفة لدى الكثيرين والتى لم نعتدْ أكلها، ولا نعطيها اهتماما إذا صادفتنا.. وهذا ما دفع د.إسماعيل أحمد حجاج المدرس المساعد بكلية الزراعة جامعة الأزهر للقيام بعدة أبحاث حول هذا النبات للكشف عن قيمته الغذائية وكيفية زيادة تركيز المواد الفعالة به وتحديد مرحلة الحصاد المناسبة لتعظيم الاستفادة منه.

 

لأنه واحد من الخضراوات العالية فى القيمة الغذائية، واسمه العلمى (Brassica oleracea var. acephala، L.).. حاورناه حول أهمية هذا النبات وأبحاثه عنه فكانت هذه السطور.

 

معظمنا لا يعرف شيئا عن «الكيل».. فما تاريخ ونشأة هذا النبات؟


- الموطن الأصلى للكيل هو تركيا وقد نقل إلى أوربا منذ حوالى 600 سنة ق.م، وكان واحدًا من أكثر الخضراوات انتشارًا فى كل أنحاء أوروبا حتى نهاية العصور الوسطى، وكانت الأنواع ذات الأوراق المتعرجة (Curled kale) موجودة بالفعل بجانب الأنواع ذات الأوراق المستوية فى اليونان فى القرن الرابع قبل الميلاد. 

 

وتُعَد هذه الأنواع التى عرفها الرومان باسم سابيليان كيل (Sabellian kale) هى أصل نباتات الكيل الجديدة. ويزرع الكيل من أجل الحصول على أوراقه التى تختلف ألوانها من الأخضر الفاتح إلى الأخضر الداكن والأخضر المائل للبنفسجى إلى اللون البنى المائل إلى البنفسجى. وفى القرن التاسع عشر أدخل التجار الروس الكيل الروسى إلى كندا ثم إلى الولايات المتحدة. وفى غضون الحرب العالمية الثانية انتشرت زراعة الكيل فى المملكة المتحدة. وكان يزرع قديماً فى العديد من الدول مثل إسكتلندا، كينيا، الدنمارك، البرتغال، إيطاليا. 

 

وتستخدم منه الأوراق حيث تؤكل فى السلاطة أو تستخدم كعصير أو تؤكل طازجة. وتقام له العديد من المهرجانات فى أمريكا ويعتبر يوم 1 أكتوبر هو يوم الكيل والغرض من ذلك هو التعريف بالفوائد الغذائية والطبية الهائلة للكيل.

 

وما الفوائد الطبية والغذائية لهذا النبات؟


- الكيل يعد من الأغذية المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات والسرطان. وقد أظهرت الدراسات البحثية فوائد تناول الخضر الصليبية (بما فى ذلك الكيل على وجه التحديد) فى الوقاية من خمسة أنواع من السرطان هى سرطان المثانة وسرطان الثدى وسرطان القولون وسرطان المبيض وسرطان البروستاتا وعلاجها .

 

وتحتوى مركبات كيميائية ذات خواص فعَّالة مضادة للسرطان فهى تنشط الأنزيمات التى تخلص الكبد من المواد السامة، كما تساعد على معادلة المواد التى تؤدى إلى الأورام الخبيثة ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق تغيير فى التعبير الجينى ويُعد الكيل مصدرًا للمركب الكيميائى إندول-3- كربينول، الذى يساعد على تعويض الحمض النووى (DNA) فى الخلايا ومنع نمو الخلايا السرطانية. كما ترتبط فوائد الكيل للوقاية من السرطان أيضاً ارتباطًا واضحًا بتركيزها غير العادى لنوعين من مضادات الأكسدة، وهما الكاروتينات (اللوتين وبيتا كاروتين) والفلافونيدات.

 

 حدثنا عن أبرز أبحاثك التى أجريتها على نبات الكيل؟


- أجريت ثلاثة أبحاث على الكيل يدور أحدها حول تأثير المعاملة الحقلية ببعض المواد الكيماوية على المواد الفعالة، ويدور البحث الثانى حول تحديد مرحلة اكتمال النمو وأنسب مرحلة للحصاد، بينما يدور البحث الثالث حول تأثير بعض معاملات بعد الحصاد على القدرة التخزينية والمحافظة على الجودة المظهرية والتركيب الكيماوى.

 

ما الهدف من إجراء الأبحاث الثلاثة؟


- كان الهدف من إجراء البحث الأول هو زيادة تركيز المواد الفعالة سالفة الذكر لما لها من فوائد غذائية وطبية عديدة تحظى بها، كما أن الهدف من إجراء البحث الثانى هو أن تحديد مرحلة الحصاد المناسبة أمر مهم بحيث لا تتعدى الأوراق المقطوفة مرحلة القطف المناسبة وتصبح خشنة متليفة وعديمة القيمة التسويقية، كما أن حصاد الأوراق قبل وصولها إلى مرحلة الحصاد المناسبة يؤدى إلى سرعة تلفها بعد الحصاد ونقص التركيب الكيماوى بها. 

 

ويهدف البحث الثالث إلى المحافظة على جودة الأوراق وتركيبها الكيماوى بعد الحصاد وزيادة قدرتها التخزينية نظراً لأنه من المحاصيل سريعة التلف بعد الحصاد.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة