صانع الامل والتحدي يروي قصة تفوقه التعليمي في العريش رغم إعاقته
صانع الامل والتحدي يروي قصة تفوقه التعليمي في العريش رغم إعاقته


متحدي إعاقة يروي قصة تفوقه التعليمية في العريش

صالح العلاقمي

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 - 03:49 م

 

روى الطالب محمد ماهر إسماعيل الطلاب في الفرقه الرابعة بكلية صيدلية بجامعة سيناء، قصة تفوقه التعليمية رغم إعاقته بمركز الموهبين بمدرسة ابو سلمه الثانويه بنين، حيث روي الطالب 21 عامًا مراحل نجاحه وتفوقه في مختلف المراحل التعليمية برغم إعاقته، والدور الذي قامت به أسرته خلال مراحل التعليم المختلفة، وذلك تحت عنوان "صانع الأمل والتحدي".

 

وقال أن الهدف من رواية تجربته الحياتية لطلبة المدرسة الثانوية التي كان يدرس بها، هو بث الأمل والإصرار والعزيمة في نفوسهم، وتحدي الصعاب، موجها التحية لوالده الذي يعمل مراسلا للتليفزيون المصري بشمال سيناء، ووالدته التي تعمل موظفة في مديرية الشباب والرياضة، على رعايتهم وعنايتهم به طوال فترة حياته، حيث كانا لهما الفضل الأكبر في الوصول إلى ما هو فيه والتفوق والنجاح.

 

وأكد الطالب خلال رواية قصة كفاحه، " بالعريش، بحضور المهندسة ليلى مرتجي، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، و د.عبد الكريم الشاعر، وكيل المديرية، يسري جاسر مدير ادارة العريش التعليمية وعدد من قيادات التربية والتعليم، أنه ولد بإعاقة حركية نتيجة نقص الأكسجين الواصل للمخ، مما عانى بذلك خلال فترة طفولته، وعند التحاقه بالمدرسة الابتدائية، رفض مدير المدرسة قبول أوراقه.

 

وطالب أسرته بالتقديم له في المدرسة الفكرية بالعريش، ولكن والده أصر على إدخاله المدرسة، وتوجه إلى مكتب وكيل وزارة التربية والتعليم بطلب التحاق نجله بالمدرسة، حيث صدق على قبوله بالمدرسة الابتدائية، والتي بدأ من خلالها رحلة كفاحه وتفوقه، برغم المعوقات والصعوبات الكبيرة التي واجهته في بادئ الأمر، وتعنت مدير المدرسة ضده، إلى أن قام مدير الإدارة بنقل ذلك المدير إلى مدرسة أخرى، حتي مرت سنوات المرحلة الابتدائية متفوقا في دراسته، وحاصدًا مراكز متقدمه، وإلى أن انتقل للمرحلة الإعدادية في مدرسة "أبي صقل".

 

أضاف "محمد" أنه خلال مرحلتي الإعدادية والثانوية بدأ التقبل بذلك، حيث حصل في نهاية مطافه على الثانوية العامة بتفوق، وحاول الالتحاق بكلية الصيدلة في إحدى الجامعات خارج المحافظة، إلا أن ظروف عمل والده ووالدته حال دون ذلك، ليستقر طالبا بكلية الصيدلة في جامعة سيناء، حيث اشترط المسئولون عليه حينها التفوق، وبالفعل حصل على تقدير جيد جدا في السنوات الثلاث الأولى، حيث إنه حاليًا في الفرقة الرابعة بالكلية.

 

وأشار إلى أنه يتمني الحصول على البكالوريوس بتفوق، والعمل في جامعة العريش كعضو هيئة تدريس، حيث إنه خلال زيارته للجامعة التقى أحد الأساتذة من ذوي الاحتياجات الخاصة "كفيف"، والذي أعطاه شعاع الأمل في أن يصبح أستاذا جامعيا دون أي معوقات.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة