الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 - 06:02 م

قال عميل جهاز المخابرات السوفيتي السابق "كي جي بي" توماس شومان: "إذا كان المجتمع الذي تريد تخريبه ديمقراطيا حرا، فهناك حركات مختلفة داخل هذا المجتمع، فكل مجتمع به أناس ضد هذا المجتمع، وهم عبارة عن مجرمين بسطاء".

 وتابع توماس شومان، في إحدى محاضراته القديمة: "هناك من هم على خلاف أيدلوجي مع سياسة الدولة، وهناك معدومي الضمير، والشخصيات المضطربة نفسيا والتي تعادي كل شئ، فضلا عن مجموعة صغيرة من عملاء الدول الأجنبية، ففي اللحظة التي يتم تحريك هذه الحركات باتجاه واحد، ينهار المجتمع بالكامل، فنحن لا نوقف العدو بل نسمح له أن يذهب وأيضا نساعده للذهاب إلى الاتجاه الذي نريده أن يذهب إليه".

مراحل التخريب

وعن مرحلة تدمير الأخلاق، قال "شومان": "في مرحلة تدمير الأخلاق سيكون من الواضح وجود اتجاهات في كل مجتمع وكل بلد .. هنا يتم استغلال الحركات السابقة والاستفادة منهم، حتى يذهبوا إلى الاتجاه المعاكس للأخلاق والقيم والمبادئ.

أهم المجالات التي يتم تخريبها

«الدين» تدمير الدين و السخرية منه واستبداله بمختلف الطوائف والعبادات والمعتقدات، بشكل يلهى الناس ويتسبب في تآكل عقيدتهم، واستبدال المنظمات الدينية المقبولة والمحترمة بمنظمات وهمية تصرف انتباه الشعب، لجذبهم إلى ديانات مختلفة.

«التعليم» صرف الناس عن تعلم شئ بناء واقعي وفعال، بدل الرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية والكيمياء، وتعليمهم تاريخ حرب المدن والغذاء الوطني والاقتصاد المنزلي والحياة الجنسية، أو أي شئ بعيدا عن التعليم الواقعي.

واختتم توماس شومان محاضرته، قائلا: "في نهاية المطاف يجب أن تمتلك الإيمان وأن تمنع التخريب ولا تكون ضحية له، حتى لا تدمر دولتك دون طلقة واحدة".